إنهي معاناتكِ مع ارتشاح الأمعاء.. باتباع طرقٍ طبيعية لا مثيل لها
ارتشاح الأمعاء أو ما يعرف بمصطلح "متلازمة الأمعاء المتسربة"؛ هو حالة مرضية مرتبطة بأمراض المناعة الذاتية كداء كرون، ومتلازمة هاشيموتو، التي تسبب ضررًا بالنسيج المبطن لجدار الأمعاء، ويزيد من نفاذية المواد الغذائية بشكل خاطئ، مما يتسبب بدخول مواد غير مرغوب بها لمجرى الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يترافق ارتشاح الأمعاء مع أمراض الجهاز الهضمي الأخرى كالداء الزلاقي، وداء الأمعاء الزلاقي. عمومًا، ارتشاح الأمعاء هو ظاهرة تحدث عندما تزيادة نفاذية الأمعاء، هذا الأمر قد يسمح للبكتيريا والسموم بالمرور إلى مجرى الدم، وهذا بدوره قد يسبب التهابًا واسع الانتشار في الجسم، وربما يؤدي إلى رد فعل مناعي.
الجدير بالذكر، أن ارتشاح الأمعاء ليس تشخيصًا طبيًا معترفًا به، ويُعتقد أنه السبب الكامن لبعض الحالات الطبية، مثل: "متلازمة التعب المزمن، والصداع النصفي، والتصلب اللويحي".
من هذا المنطلق، سنُطلعكِ بالتفصيل عبر موقع "هي" عن أسباب وأعراض ارتشاح الأمعاء، وأبرز الطرق الطبيعية والفعالة لإنهاء معاناتك منه؛ بناءً على توصيات استشارية الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي الدكتورة راوية خاطر من القاهرة.
ارتشاح الأمعاء مرتبط بهذه الأسباب
وبحسب دكتورة راوية، لا يزال ارتشاح الأمعاء لغزًا طبيًا، وما زال الخبراء الطبيون يحاولون تحديد أسبابه على نحوِ صحيح، وفيما يأتي بعض الأسباب والعوامل التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في الإصابة به وذلك على النحو التالي:
سوء التغذية
إن نقص كل من فيتامين A، وفيتامين D، والزنك يرتبط بزيادة نفاذية الأمعاء، والذي بدوره قد يؤدي إلى الارتشاح.
سوء صحة الأمعاء
من المعروف أن هناك ملايين البكتيريا الموجودة في الأمعاء، بعضها مفيد وبعضها الآخر ضار، ولكن عندما يتم فقد التوازن بينهما، فذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة الحاجز للجدار المعوي.
الإفراط في تناول السكر
إن النظام الغذائي غير الصحي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر، وخاصة سكر الفركتوز، قد يضر بوظيفة جدار الأمعاء كحاجز.
الالتهاب
إن الالتهاب المزمن المنتشر في جميع أنحاء الجسم، يُمكنه المساهمة بارتشاح الأمعاء.
التوتر والإجهاد
يعد التوتر المزمن من العوامل المساهمة في العديد من اضطرابات الجهاز الهضمي، لذا يعد من أسباب ارتشاح الأمعاء.
الإفراط في تناول الكحول
إن تناول الكحول بشكل مفرط قد يزيد من نفاذية الأمعاء.
النمو المفرط للخميرة في الأمعاء
إن الخميرة تتواجد بشكل طبيعي في القناة الهضمية، ولكن نموها بشكل زائد قد يساهم في ارتشاح الأمعاء.
الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)
إن إستخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل: "الأيبوبروفين لفترة طويلة يُمكن أن يزيد من نفاذية الأمعاء ويساهم في متلازمة الأمعاء المتسربة.
ارتشاح الأمعاء لا يخلو من هذه الأعراض
وتابعت دكتورة راوية، تتداخل أعراض ارتشاح الأمعاء مع أعراض حالات صحية أخرى، الأمر الذي يجعل من الصعب على الأطباء تشخيصه بسهولة، ولكن قد يسبب ارتشاح الأمعاء الأعراض الآتية:
- الربو.
- الصداع.
- قلة التغذية.
- ضيق التنفس.
- القلق والتهيج.
- آلام المفاصل.
- آلام البطن.
- عسر الهضم.
- ضعف الذاكرة.
- التعب والإجهاد.
- التشوش والارتباك.
- صعوبة في التركيز.
- آلام العضلات المزمنة.
- نزلات البرد المتكررة.
- التهاب واسع الانتشار.
- التهابات المهبل المتكررة.
- التهابات المثانة المتكررة.
- التقلبات المزاجية والعصبية.
- الإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ المزمن.
- المشاكل الجلدية، مثل: "حب الشباب، والطفح الجلدي، والأكزيما".
الجدير بالذكر، أن العديد من ممارسي الطب البديل ربطوا زيادة نفاذية الأمعاء وارتشاح الأمعاء مع العديد من الأمراض المزمنة الآتية:
- مرض كرون.
- مرض السكري.
- التهاب الأمعاء.
- الخلل الوظيفي للكبد.
- الحساسية من الغذاء.
- الأكزيما والصدفية.
- قصور البنكرياس.
- حب الشباب.
- أمراض المناعة الذاتية.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الداء البطنيCeliac disease
- التهاب القولون التقرحي.
- متلازمة القولون العصبي.
- مرض التهاب المفاصل.
- متلازمة التعب المزمن.
ارتشاح الأمعاء يُمكن باتباع هذه الطرق الطبيعية الفعالة
أوضحت دكتورة راوية، أنه باعتبار أنّ متلازمة الأمعاء المتسربة عرضًا لأمراض أخرى فوجود نظام غذائي واحد لجميع الحالات بغض النظر عن المرض المسبب يعد أمرًا خاطئًا، وقد يزيد من حدة المرض. علمًا أنه ينصح بمراجعة الطبيب المختص، لتحديد النظام الغذائي المناسب لطبيعة الجسم وحالته المرضية، وليس غير ذلك. أما عن أبرز الطرق الطبيعية الفعالة بصفة عامة لعلاج ارتشاح الأمعاء؛ فهي كالتالي:
امتنعي عن تناول الغلوتين
في بعض الحالات تترافق أمراض الجهاز الهضمي مع وجود حساسية تجاه الغلوتين، لذلك ينصح بالامتناع عن تناوله نظرًا إلى أنّ الفائدة التي توفرها المأكولات الغنية بالغلوتين "الخبز، والطحين، والمعكرونة، والكسكس، والشعير، والشوفان، والبرغل"، يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى دون وجود احتوائها على الغلوتين.
تناولي كميات كثيرة من الخضروات
الخضروات هي مصدر غني بالألياف، والفيتامينات، والمعادن الضرورية للجسم؛ فالهدف من زيادة تناول الخضروات الورقية والخضروات الصليبية "الملفوف، والبروكلي، والقرنبيط، والكرنب، والفجل، واللفت"؛ إضافةً لفوائدها العديدة فهي تعوض الفولات "حمض الفوليك" من مصادره التي تحوي الغلوتين، والذي يحمي من فقر الدم ويساعد في نمو الخلايا. كما تُعد الخضروات النشوية أيضًا خيارًا جيدًا، لأنها توفر الكربوهيدرات القابلة للتخمر، والتي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء.
فضلًا عن ذلك، تنصح دكتورة راوية بزيادة تناول الأطعمة الصحية التالية ضمن وجباتكِ الرئيسية، وذلك على النحو التالي:
- جذر عرق السوس.
- مرق اللحم أو الدجاج من دون مواد حافظة.
- زيت الأفوكادو، وزيت جوز الهند، وزيت الزيتون البكر.
- السمك لاعتباره مصدرًا غنيًا بالأوميغا 3.
- مشتقات الحليب اكاللبن ولبن الزبادي.
- شرب حليب جوز الهند وحليب المكسرات.
- شرب خل التفاح الطبيعي المخفف بالماء.
- جوز الهند، والعنب، والموز، والتوت البري، والفراولة، والكيوي، والأناناس، والبرتقال، والليمون، والبابايا.
من ناحية أخرى، تنصح دكتورة راوية بعدم تناول الأطعمة التالية:
- الوجبات السريعة.
- المشروبات الغازية والكحولية.
- البقوليات، والبيض، والألبان، والبذور، والمكسرات.
- الزيوت المكررة كزيت عباد الشمس، وزيت الصويا، وزيت الكانولا.
- الأطعمة والمشروبات المصنعة والتي تحتوي كميات كبيرة من السكر المضاف.
وأخيرًا، أشارت دكتور راوية، إلى أنه يُمكن للمكملات الغذائية التأثير بشكل إيجابي على صحة الجهاز الهضمي، ومن هذه المكملات:
- البروبيوتيك والبريبيوتك، وكلاهما يتكونان من بكتيريا نافعة وخمائر تساعد على زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء والتخلص من البكتيريا الضارة، وبالتالي تحسين عملية الهضم. ويمكن الحصول طبيعياً على مفعول هذه الخمائر من خلال تناول الثوم، والبصل، والكفير، والهندباء.
- أنزيمات الجهاز الهضمي كمكملات غذائية، وذلك للتخفيف من أعراض الانتفاخ وآلام الأمعاء.
- الغلوتامين كمكمل غذائي وهو ضروري لأي نظام غذائي مصمم لشفاء متلازمة الأمعاء المتسربة. مسحوق الغلوتامين هو مكمل أساسي من الأحماض الأمينية، وهو مضاد للالتهابات، وضروري لنمو وإصلاح البطانة المعوية، تتضمن فوائده طلاء جدران الخلايا والعمل كطارد للمهيجات.
- الكيرسيتين كمكمل غذائي، والذي ثبت أنّه يعمل على تحسين وظيفة حاجز الأمعاء عن طريق إغلاق القناة الهضمية لأنه يدعم إنشاء بروتينات التوصيل. ويعمل على استقرار الخلايا الصارية، ويقلل من إفراز الهيستامين.