معرض كتابات اليوم للغد: يربط الفن الصيني المعاصر بالتراث العربي في قلب الرياض

معرض كتابات اليوم للغد: يربط الفن الصيني المعاصر بالتراث العربي في قلب الرياض

رهف القنيبط
26 سبتمبر 2024

في خطوة لافتة لتعزيز الحوار الفني بين الثقافات، افتتح المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس بالرياض معرض "كتابات اليوم للغد"، ليقدّم لأول مرة فن الصين المعاصر إلى الجمهور السعودي. يعد هذا المعرض تجربة فريدة، حيث يضم أكثر من 30 فناناً صينياً معاصراً يعرضون ما يزيد على خمسين عملاً فنياً متنوعاً يعكس رؤى غير مألوفة حول التغيرات الاجتماعية والثقافية العميقة.

معرض كتابات اليوم للغد
"يأخذ معرض كتابات اليوم للغد الزوار في رحلة تأملية عبر ستة محاور رئيسية"

يمثل المعرض جسراً ثقافياً بين الشرق والغرب، حيث يستكشف أوجه التشابه بين الثقافتين العربية والصينية من خلال التركيز على عنصرين أساسيين مشتركين: فن الخط وأهمية الحدائق. فالخط العربي والصيني، على حد سواء، ليس مجرد أداة للتواصل، بل هو أيضاً تعبير روحاني وفني يعكس عمق التجارب الإنسانية. أما الحديقة، فهي أكثر من مجرد مكان؛ إنها فضاء للإبداع، ورمز يعبر عن الكون والتناغم بين الإنسان والطبيعة في كلا الثقافتين.

معرض كتابات اليوم للغد
"يقدم معرض كتابات اليوم للغد أعمال فنية من مجموعتين عالميتين بارزتين"

يأخذ المعرض الزوار في رحلة تأملية عبر ستة محاور رئيسية: "مواقع من الذاكرة"، "الحضور والغياب"، "الكلمة مفتاح اليقين"، "التراجع من أجل التقدم"، "ملاذات حُلمية"، و"جود". كل محور من هذه المحاور يشكل نافذة على أفكار وإبداعات تعكس التفاعل بين العمل الفني والتأمل الروحي، الذاكرة والخيال.

معرض كتابات اليوم للغد
"يمثل معرض كتابات اليوم للغد جسراً ثقافياً بين الشرق والغرب" 

ومن بين أبرز ما يقدمه المعرض، أعمال فنية من مجموعتين عالميتين بارزتين: مجموعة دونرسبيرغ (باريس) ومجموعة دي إس إل (باريس). كما سيتمكن الزوار من اكتشاف إبداعات ابتكرها الفنانون خصيصاً لهذا المعرض خلال إقامتهم الفنية في الرياض، بما في ذلك أعمال الفنان الفرنسي-الجزائري عادل عبد الصمد والفنان التايواني مايكل لين، والتي تُعرض لأول مرة في المملكة.

"معرض كتابات اليوم للغد" ليس مجرد معرض؛ إنه تجربة تعكس دور المتحف السعودي للفن المعاصر في فتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي. كما يعزز هذا الحدث من دور المملكة العربية السعودية كمركز ناشئ للفنون العالمية، مواكباً لرؤية 2030 التي تدفع نحو دعم الإبداع والتنوع الفني.