من بينها الأحمر والأخضر.. ألوان تُعزز صحة مريضات سرطان الثدي على مدار العام
لم يعد اللون الوردي حليف مريضات الثدي فقط؛ إذ أعلنت 5 ألوان احتجاجها والخروج عن صمتها لتمييز هذا اللون فقط؛ وذلك بعد أن أكدت الدراسات النفسية والصحية المهتمة بمريضات سرطان الثدي، على أن هناك 5 ألوان لا تقل أهمية عن اللون الوردي لتعزيز صحتهن دومًا.
ومع اقتراب إنتهاء شهر أكتوبر الوردي، سنُسلط الضوء عبر موقع "هي" على أهم 5 ألوان لتعزيز صحة مريضات سرطان الثدي بصفة مستمرة وعلى مدار العام، من خلال مستشارة علم الألوان والمظهر وخبيرة الإتيكيت و الإستايلست ريهام أبو الفرجمن جدة.
لماذا يرتبط اللون الوردي بمريضات سرطان الثدي؟
وبحسب الأستاذة ريهام، لن تكفي السطور القادمة لسرد حقائق وجمال عالم الألوان في حياتنا، إذ تلعب الألوان دورًا محوريًا في جميع التفاصيل التي نعيشها سواءً بالنظر إليها أو ارتدائها أو تناولها في وجباتنا اليومية. بصفة عامة، عالم الألوان غني بالدلالات المهمة لتعزيز الصحة النفسية والجسدية من دون استثناء؛ فهو بمثابة خريطة الحياة للعديد من الحضارات والثقافات سواءً لتعزيز النفس البشرية بالطاقة الإيجابية أو علاج الأمراض المزمنة كنوع من أنواع الطب البديل على مر العصور القديمة.
فضلًا عن ذلك، سنجد أن كل لون قد يحمل المعاني والدلالات المعينة التي قد تؤثر على العقل والجسد بصفة عامة.
لكن إذا تطرقنا إلى اللون الوردي تحديدًا وارتباطه بمريضات سرطان الثدي، فسنحده رمز توعوي ظهر لأول مرة في عام 1991 عندما قامت " مؤسسة سوزان كومان" بالولايات المتحدة بتوزيع أشرطة وردية على المشاركين في سباق بمدينة نيويورك للناجين من الإصابة بسرطان الثدي، لكن الاعتماد الرسمي للشريط الوردي لم يحصل إلا عام 1992، وقد اشتق من اللون الأحمر المخصص للإيدز.
وذلك بخلاف الشريط الأزرق الممتزج بالوردي والذي صمم لأول مرة عام 1996 من قبل نانسي نيك رئيس ومؤسس " مؤسسة جون ووكرنيك" للتوعية بسرطان الثدي عند الرجال.
5 ألوان لتعزيز صحة مرضى سرطان الثدي
أوضحت الأستاذة ريهام، أن اللون الوردي أحد الألوان المبهجة التي ارتبطت كشعار للحملات التوعوية لمريضات سرطان الثدي، وهذا لا يُقلل من شأن الألوان الأخرى وأهميتها لتعزيز صحتهن؛ خصوصًا أن كل شاكرا من الشاكرات السبع " مراكز الطاقة السبع الموجودة من أسفل العمود الفقري وحتى أعلى الرأس"، مرتبطة بلون معين لتحفيز وظيفتها في الحفاظ على التوازن الجسدي والنفسي في الجسم.
ورغم ذلك، سنجد أن هناك 5 ألوان بعينها متضامنة لتعزيز صحة مرضى سرطان الثدي للنساء و الرجال من دون استثناء؛ وذلك على النحو التالي:
اللون الأحمر لتحسين الحالة المزاجية والجمالية أثناء العلاج الكيماوي
ينصح مرضى سرطان الثدي تعزيز اللون الأحمر في ملابسهم خلال العلاج الكيماوي على وجه الخصوص، كونه اللون العالمي المصنف لتعزيز صحة وجمال لجميع أنواع البشرة الباهتة، الشاحبة، المرهقة.
من ناحية أخرى اللون الأحمر يحسن الحالة المزاجية وينشط الدورة الدموية لمرضى سرطان الثدي، بالإضافة إلى ذلك يحفز الجسم والعقل على تحدي المرض خلال المراحل العلاجية المتطورة.
اللون الأصفر لتحسين صحة الأعصاب وبث الطاقة الإيجابية لمرضى سرطان الثدي
يفضل تقديم باقات الزهور ذات اللون الأصفر لمرضى سرطان الثدي، أو حثهم على الجلوس في الأماكن المزودة باللون الأصفر، أو ارتدائهم قطع الملابس المبهجة به، كونها تفاصيل بسيطة من شأنها أن تبعث الطاقة الإيجابية، الشعور بالدفيء والتفاؤل، وذلك بخلاف تنقية الجسم من السموم وتحسين وظائف الأعصاب بالطريقة غير المباشرة على الدوام.
اللون البرتقالي لدعم صحة الجهاز الهضمي لمرضى سرطان الثدي
ينبعث اللون البرتقالي من الشاكرا الوسطى في جسم الانسان المرتبطة بالمعدة ووظائف الجهاز الهضمي بصفة عامة، ما يجعله له دور أساسي في زيادة مستويات الطاقة لمرضى سرطان الثدي، تحسبن صحة الجهاز الهضمي خلال المراحل العلاجية، لذا يفضل تناولهم الأطعمة الغنية باللون البرتقالي دون استثناء.
اللون الأزرق لتعزيز الثقة بالنفس والهدوء لمرضى سرطان الثدي
يرتبط اللون الازرق بشاكرا الحلق، وبالتالي سنجد للون الأزرق علاقة وثيقة بالتحدث والإقناع، ومع التركيز سنجد أن جميع الأطباء يلتزمون بارتداء الملابس ذات اللون الأزرق خصوصا أثناء التعامل مع الأمراض المزمنة والخطيرة، لبث الهدوء والراحة لروح المرضى ودعم ثقتهم بأنفسهم لتخطي المرض.
لذا نشجع مرضى سرطان الثدي على ارتداء الملابس ذات الدرجات المتنوعة من اللون الأزرق، كذلك ارتداء قطع الأحجار الكريمة المميزة باللون الأزرق لدعم الهدوء النفسي والراحة لهم خلال المراحل العلاجية.
اللون الأخضر لشعور مرضى سرطان الثدي بالأمان والإزدهار
يُعد اللون الأخضر مزيجا من اللونين الأصفر والأزرق، لذلك سنجده لونا وسطيا يجمع بين صفات اللونين.
من ناحية أخرى سنجد أن اللون الأخضر أقل هدوءا من اللون الأصفر والبرتقالي، لكنه يرتبط بالنمو والصحة، كما أنه يرمز للإحساس بالأمان والإزدهار، والأهم أنه بمثابة الحبوب المهدئة لمرضى سرطان الثدي لتقليل التوتر بصفة مستمرة.
لذا ينصح مرضى سرطان الثدي من تناول حصص يومية أثناء العلاج من الفواكه والخضرات ذات اللون الأخضر لتهدئة الجسم من الخوف والقلق أثناء جرعات الدواء، فضلا عن ذلك لا غنى عن تعزيز الملابس باللون الأخضر للشعور بالأمان وقهر المرض دون المعاناة قدر المستطاع.
وأخيرا، نحث جميع مرضى سرطان الثدي على الابتعاد عن الألوان التي تبعث الإكتئاب خصوصا " الرمادي، البني"، وأن لا تخلو حياتهم من الألوان المبهجة التي تبعث إليهم الطاقة الإيجابية كأسلوب حياة وليس فقط خلال المراحل العلاجية المتطورة.