تعزز الصحة وتمنحكِ النضارة والشباب: أسبابٌ تشرح لماذا الأفوكادو مفيدةٌ لكِ
For the love of Avocado نفتتح هذه المقالة التي تتطرق، وبعمقٍ كبير، لمزايا هذه الفاكهة الخضراء الداكنة، والتي تمتاز بداخلٍ أقل ما يُقال عنه أنه كريمي زبدي بطعمٍ حلو يذوب في الفم.
والحقيقة أن هذا الوصف لا يُعدَ بعيدًا عن لقب الأفوكادو "زبدة الطبيعة"؛ وتمتاز الأفوكادو بالعديد من الخصائص الصحية والجمالية التي تجعل منها واحدةً من "أطعمة الجمال" التي ينصح بها الأطباء.
لا تحبين الأفوكادو؟ من المؤكد أنكِ لو تعرفتِ عن كثب على فوائدها الصحية والجمالية، فإنكِ بالتأكيد ستُغيَرين رأيكِ بشأنها. لن نُصعَب عليكِ الأمر، بل سنترك لكِ حرية تغيير نظرتكِ للأفوكادو فيما نستعرض معكِ لكافة الأسباب التي تشرح أهمية هذه الفاكهة لصحتكِ وجمالكِ.
فوائد الأفوكادو الصحية والجمالية: تعرفي على أبرزها
قبل البدء باستعراض هذه الفوائد، إليكِ هذه المعلومة السريعة ومن تجربة شخصية:
عندما كنتُ أتابعُ مع خبيرة تغذية، خطةً غذائية معينة لإنقاص وزني، كانت الطبيبة تُدخل نصف حبة أفوكادو ضمن إحدى الوجبات اليومية، سواء الفطور أو الغداء أو حتى العشاء، كل يوم. ولا أُخفي عليكِ جمالية الوصفات التي كانت تصفها لي من ضمنها الأفوكادو:
البيض المسلوق أو المقلي خفيفًا مع الأفوكادو والتوست المحمص؛ قطعة من Rice Cake مع مسحوق الأفوكادو وبذور الشيا؛ خبز أسمر أو توست مع قطعة جبنة بيضاء ونصف حبة أفوكادو، وغيرها العديد..
بالعودة إلى محور موضوعنا اليوم، فثمة العديد من الفوائد التي يمكن أن نجنيها من إضافة حبة واحدة إلى نظامنا الغذائي اليومي من الأفوكادو، للتمتع بالصحة والرشاقة والجمال، وحتى السعادة. وذلك بسبب محتوى هذه الفاكهة الغنية بالفيتامينات والمعادن والأحماض الأحادية غير المُشبعة، التي تُخلَف آثرًا إيجابيًا على كافة جوانب الصحة، خصوصًا لدى النساء.
وبحسب موقع Healthline المعني بالمواضيع الصحية، فإن الأفوكادو مصدرٌ ممتاز لفيتامينات C وE وK وB6، بالإضافة إلى الريبوفلافين والنياسين والفولات وحمض البانتوثنيك والمغنيسيوم والبوتاسيوم. كما أنها تُوفَر اللوتين وبيتا كاروتين وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
ما الذي تفعله هذه المحتويات بجسمنا؟ وما هي الأسباب التي سوف تدفعنا لتناول الأفوكادو باستمرار؟ إليكِ الإجابات كما جاءت في تقريرٍ منشور على الموقع أعلاه بعنوان Whys is avocado good for you?
-
الأفوكادو مفيدة لصحة للقلب
في كل 100 جرام من الأفوكادو، يوجد 76 مليجرامًا (ملغ) من ستيرولات نباتية طبيعية تسمى بيتا سيتوستيرول. قد يساعد تناول هذا المكون وستيرولات نباتية أخرى بانتظام، في الحفاظ على مستوياتٍ صحية من الكوليسترول، وبالتالي تعزيز صحة القلب من كافة الأمراض التي يمكن أن تُلمَ به.
-
الأفوكادو ممتازةٌ للرؤية
لاحتوائها على اللوتين والزياكسانثين، وهما مُركبان كيميائيان نباتيان موجودان في أنسجة العين. ويعمل هذان المُركبان على توفير حمايةٍ مضادة للأكسدة للمساعدة في تقليل الضرر على العينين، بما في ذلك من الأشعة فوق البنفسجية.
شاهد أيضًا: فوائد الافوكادو للعناية بالشعرالمتساقط
كذلك تدعم الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة، الموجودة في الأفوكادو، امتصاص مضادات الأكسدة الأخرى القابلة للذوبان في الدهون، مثل بيتا كاروتين. ونتيجةً لذلك، قد يساعدكِ إضافة الأفوكادو لنظامكِ الغذائي، في تقليل خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر.
-
الأفوكادو تحول دون هشاشة العظام
تُعدَ هشاشة العظام من أكثر المشاكل الصحية التي تواجهها النساء، وبشكلٍ خاص في مرحلة انقطاع الطمث. لذا فنحن بحاجةٍ لأطعمةٍ تمنع هذه الهشاشة من التطور بسرعة، ويبدو أن الأفوكادو مفيدةً في هذه الناحية.
إذ تُوفر نصف حبة أفوكادو ما يقرب من 18% من القيمة اليومية لفيتامين ك؛ وهو عنصرٌ غذائي مهم لصحة العظام والحفاظ عليها. وتناول كمية كافية من فيتامين ك يمكن أن يُسهمفي دعم صحة العظام عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم وتقليل إفراز الكالسيوم في البول.
-
الأفوكاد تحارب مكونات السرطان
لم تتوصل الدراسات، وبشكلٍ قاطع، لإيجاد صلةٍ مباشرة بين استهلاك الأفوكادو وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، لا ينبغي التغافل عن أن الأفوكادو يحتوي على مُركباتٍ قد تساعد في منع ظهور بعض أنواع السرطان. إذ ربطت الأبحاث بين تناول حمض الفوليك الأمثل الموجود في الأفوكادو، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة والبنكرياس وعنق الرحم. وتحتوي نصف حبة أفوكادو على ما يقرب من 81 ميكروجرامًا من حمض الفوليك، أي 20% من القيمة اليومية المراد الحصول عليها.
يحتوي الأفوكادو أيضًا على مستوياتٍ عالية من المواد الكيميائية النباتية والكاروتينات، والتي قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان. وأظهرت الدراسات أن الكاروتينات، على وجه التحديد، قد تحمي من تطوَر السرطان.
كذلك كشفت دراسةٌ أُجريت عام 2023، أن تناول أكثر من وجبة أسبوعية من الأفوكادو، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والرئة والمثانة. ومع ذلك، لم يلاحظ الباحثون ارتباطًا بين استهلاك الأفوكادو وخطر الإصابة بالسرطان الكلي أو غيره من أنواع السرطان المحددة؛ وما تزال هناك حاجةٌللمزيد من البحث لتأكيد هذه الارتباطات.
-
الأفوكادو وصحة الجنين
حمض الفوليك مهمٌ للحمل الصحي، كما هو مهم للوقاية من السرطان؛ويُقلَل تناوله بشكلٍ كافٍ من خطر الإجهاض وتشوهات الأنبوب العصبي. وينصح الخبراء بوجوب استهلاكالمرأة ما لا يقل عن 600 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا أثناء الحمل.
ويحتوي الأفوكادو أيضًا على أحماضٍ دهنية لا غنى عنها، لنظامٍ غذائي صحي ونمو الجنين.
-
الأفوكادو تُقلَل خطر الإصابة بالاكتئاب
يُعتبر الأفوكادو مصدرًا جيدًا لحمض الفوليك، الذي يلعب دورًا مهمًا في الصحة الغذائية بشكلٍ عام؛ كما وجدت بعض الدراسات، روابط بين انخفاض مستويات حمض الفوليك والاكتئاب.
اقرأ أيضًا: فوائد الأفوكادو الصحية للنساء
إذ يساعد حمض الفوليك في منع تراكم الهوموسيستين، وهي مادةٌ يمكن أن تُضعف الدورة الدموية وتوصيل العناصر الغذائية إلى الدماغ. وقد ربطت مراجعات الأبحاث السابقة الهوموسيستين الزائد بالخلل الإدراكي والاكتئاب وإنتاج السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين، والتي تُنظَم الحالة المزاجية والنوم والشهية.
-
الأفوكادو مهمةٌ لتحسين الهضم
وتبرز هذه الأهمية من خلال محتواه الغني بالألياف، حيث يحتوي على ما يقرب من 6-7 جرام لكل نصف ثمرة. وبالتالي، يمكن أن يساعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الطبيعية مثل الأفوكادو، في منع الإمساك والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
-
الأفوكادو تُزيل السموم الطبيعية من الجسم
كنتيجةٍ طبيعية لقدرة الألياف في الأفوكادو على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة، فإن تناول هذه الفاكهة ضروريٌ لإخراج السموم من أجسامناعن طريق الصفراء والبراز. وأظهرت الدراسات أن الألياف الغذائية تُعزَز أيضًا صحة الأمعاء الجيدة والتنوع الميكروبي؛ ما يساعد الجسم في الحفاظ على توازنٍ بكتيري صحي. وهو بدوره يمكن أن يُقلَل من الالتهابات وتفاقم صحة الجهاز الهضمي.
-
الأفوكادو تُقلَل من مرض هشاشة العظام
يحتوي الأفوكادو، كما فول الصويا وبعض الأطعمة النباتية الأخرى على، السابونينsaponins؛ قد يكون لهذه المواد تأثيرٌ إيجابي على أعراض هشاشة العظام في الركبة والورك. ومع ذلك، لم يؤكد الباحثون بعد التأثيرات طويلة المدى للسابونين على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
-
الأفوكادو ذات تأثيرٍ مضاد للميكروبات
تحتوي الأفوكادو وزيتها على مواد لها خصائص مضادة للميكروبات. وتُظهر الأبحاث أن مستخلصات بذور الأفوكادو يمكن أن تساعد في الدفاع عن الجسم ضد كل من عدوى Streptococcus agalactiae و Staphylococcus aureus، على سبيل المثال.
-
الأفوكادو تحمي من الأمراض المزمنة
قد تكون الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة في الأفوكادو، مفيدةً أيضًا في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
في الوقت ذاته، تشير الأبحاث إلى أن تناول الألياف بشكلٍ مثالي، قد يُقلَل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسُمنة وبعض أمراض الجهاز الهضمي، والأفوكادو غني بالألياف. ما يعني أن تناوله يحميكِ من العديد من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تواجهكِ
يمكن أن يؤدي تناول الألياف بشكلٍ صحيحٍ أيضًا، إلى خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول؛ تحسين حساسية الأنسولين، وتعزيز فقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من السُمنة.
-
الأفوكادو تُساعد على إنقاص الوزن
لا تُصدقي الإشاعات التي تتحدث عن مضار الأفوكادو ودوره في إكسابكِ الوزن؛ بل على العكس، تُعدَ هذه الفاكهة من الأطعمة الفعالة في عملية التخلص من الوزن الزائد، بالرغم من محتواها العالي من السعرات الحرارية. إذ إن طبيعة الأفوكادو الغنية بالألياف، تجعل المرء منا يشعر بالشبع لفتراتٍ أطول، ما يُقلَل من إقبالنا على تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية. كما تحتوي ثمرة الأفوكادو متوسطة الحجم على 10 غرامات من الألياف، مما يساعد على الهضم ويحمي ميكروبيوم الأمعاء.
كذلك تساعد الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو، على تعزيز امتصاص العناصر الغذائية، لضمان امتصاص الجسم لأقصى قدرٍ من كمية الطعام التي يتناولها الشخص؛ ما يمكن أن ينعكس نحو الحد من الإفراط في تناول الطعام، ويسير جنبًا إلى جنب مع برنامج دائم لإنقاص الوزن
-
الأفوكادو تُعزَز صحة البشرة والشعر
للباحثات عن الجمال بطرقٍ طبيعية، عليكنَ بالأفوكادو؛ ليس فقط من خلال تطبيقه كماسك للوجه والشعر، وإنما أيضًا لتناوله بشكلٍ معتدل. ويُعدَ الأفوكادو مُعزَزًا للجمال، وذلك بفضل وفرة الدهون الصحية ومضادات الأكسدة والفيتامينات مثل E وC فيه. وتعمل هذه العناصر الغذائية على ترطيب البشرة وتعزيز مرونتها وحمايتها من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.
كذلك يساعد فيتامين E، أحد مضادات الأكسدة القوية في الأفوكادو، على مكافحة الإجهاد التأكسدي؛ ما يُقلَل من علامات الشيخوخة كالتجاعيد والخطوط الدقيقة على البشرة والجلد. وفي الوقت نفسه، يُعزَز البيوتين الموجود في هذه الفاكهة الشعر القوي واللامع، ويمنع الجفاف والتقصف.
أضرار الأفوكادو: قليلة لكنها جديرة بالحرص
ليس ثمة خطرٌ كبير عند تناول الأفوكادو باعتدال والاستمتاع بمذاقه الرائع. ولكن كما هو الحال مع جميع الأطعمة، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبٍ فيها. فعلى سبيل المثال، يحتوي الأفوكادو على نسبةٍ عالية من الدهون؛ لذا فإن إضافة الكثير منه إلى النظام الغذائي قد يؤدي إلى زيادة الوزن غير المقصودة.
يحتوي الأفوكادو أيضًا على فيتامين ك، والذي يمكن أن يؤثر على كيفية عمل مُميعات الدم مثل الوارفارين.
في الخلاصة؛ فإن الأفوكادو فاكهةٌ شهية ومفيدة في الوقت ذاته. وهناك العديد من الخصائص التي تجعل من الأفوكادو حاجةً ضرورية في النظام الغذائي الصحي والمتوازن، كونها تساعد على مكافحة الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية. كما أنها من ركائز المحافظة على شباب البشرة وقوة الشعر وجماله، فلا تترددي في إدخاله ضمن نظامكِ اليومي عزيزتي للحصول على تلك المزايا المتعددة.