من نسمات التراث الأصيل إلى رفاهية الإقامة: قصة 3 قصور سعودية تتحول إلى فنادق فاخرة

من نسمات التراث الأصيل إلى رفاهية الإقامة: قصة 3 قصور سعودية تتحول إلى فنادق فاخرة

محمد حسين

أعلنت مجموعة بوتيك عن تعيين كريستوف ماريس رئيساً تنفيذياً جديداً، في خطوة تهدف إلى تعزيز نجاحات الشركة واستمرار مسيرتها المتميزة في السنوات القادمة.

واستناداً إلى الأسس القوية التي رسخها الرئيس التنفيذي السابق مارك دي كوتشينيس، سيلعب ماريس دوراً محورياً في تحقيق رؤية المجموعة ليقدم للعالم جوهر الضيافة والثقافة السعودية، من خلال محفظتها المتميزة التي تضم العديد من القصور الفاخرة، وفي مقدمتها فندق "القصر الأحمر" المقرر افتتاحه في أبريل 2026.

تجارب فاخرة

وانطلاقاً من حرصها على الانتقال القيادي السلس، انضم ماريس إلى مجموعة بوتيك في شهر يناير 2025 ويتمتع ماريس بخبرة عميقة تمتد لأكثر من 25 عاماً، حيث شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة فنادق ماندارين أورينتال، وهو المنصب الذي أمضى فيه غالبية مسيرته المهنية. كما تولى منصب الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة "إعمار للضيافة ذ.م.م"، مما عزز خبرته في قيادة المؤسسات الفندقية العالمية.

وفي هذا السياق، قال كريستوف ماريس: "يشرفني الانضمام إلى مجموعة بوتيك، هذه المجموعة التي تشاركني شغف التميز بمجال الضيافة، والحفاظ على تراثنا الثقافي العريق. سابقاً، كنت أتابع التحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية بمزيج من الإعجاب والانبهار. لكنني اليوم وبصفتي الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة بوتيك، أتطلع إلى المساهمة في تدوين الفصل الملهم التالي في إرث الضيافة السعودية ومشاركته مع العالم أجمع".

متعة الاستجمام

مجموعة بوتيك تسعى لاغتنام الفرص التي ستنشأ من خلال الرؤية الجديدة لماريس، وهو ما يتماشى مع مسيرة نمو الشركة.

رحب صباح بركات، عضو مجلس الإدارة في مجموعة بوتيك، بماريس في منصبه الجديد: "سعداء بانضمام كريستوف ماريس إلى فريق مجموعة بوتيك، سيما وأننا في وسط مرحلة نمو استثنائية لقطاع الضيافة السعودي، وملتزمون بخلق فرص جديدة عبر هذا القطاع الحيوي. ولا شك أن خبرة ماريس ومسيرته الطويلة في قطاع الفنادق الفاخرة ستمنحنا دافعاً قوياً للمضي قدماً نحو تطوير قصورنا المتميزة."

وفي تقريرنا اليوم نسلط الضوء على مجموعة من الفنادق والبوتيكات الساحرة التي تضمن لعشاق الاستجمام والاسترخاء تجربة سياحية فريدة في المملكة.

القصر الأحمر

ونبدأ تقريرنا من القصر الأحمر الذي سيتحول لواحد من أففخم الفنادق التي يمكنكم التمتع بزيارتها في العاصمة السعودية الرياض.

تم بناء القصر الأحمر في أربعينيات القرن العشرين ليكون مقر إقامة لولي العهد السعودي في ذلك الوقت، ويجري الآن إعادة إحيائه وتحويله إلى فندق فاخر تحت إشراف "مجموعة بوتيك"، التي تسعى لتقديم تجربة استثنائية تعكس الأصالة السعودية. يمتد المشروع على مساحة واسعة تصل إلى 9 أفدنة، حيث سيتم دمج الفخامة الحديثة مع الطابع التاريخي المميز لهذا المعلم الأثري.

يضم القصر الأحمر 96 غرفة فندقية و45 جناح، وجناح ملكي
يضم القصر الأحمر 96 غرفة فندقية و45 جناح، وجناح ملكي

من المقرر أن يفتح الفندق أبوابه في عام 2025، ليضم 70 غرفة مصممة بأسلوب يحافظ على الروح التراثية للمكان مع لمسات من الفخامة المعاصرة. وسيحظى الزوار بتجربة غنية بالتفاصيل التي تحكي تاريخ القصر وعلاقته بالعائلة المالكة السعودية. قوائم الطعام ستتضمن وصفات مستوحاة من الأطباق التقليدية التي كانت مفضلة للعائلة المالكة، في حين سيقدم النادي الصحي خدمات تعتمد على طقوس علاجية قديمة من المنطقة، مع استخدام مكونات طبيعية مثل الورد الطائفي، الذي كان رمزاً للرقي خلال فترة حكم الملك سعود.

يمثل القصر الأحمر خطوة جديدة في قطاع السياحة الفاخرة في المملكة، حيث يوفر للزوار فرصة فريدة للانغماس في أجواء تنبض بالتاريخ والثقافة. وسيكون هذا المشروع أحد أكثر الاستثمارات طموحاً في مجال الضيافة، حيث تسعى "مجموعة بوتيك" إلى خلق تجربة تُشعر الضيوف وكأنهم جزء من الإرث الملكي.

عند الوصول، سيُستقبل الزوار من قبل فريق يرتدي أزياء تجمع بين الطابع التقليدي واللمسات العصرية، ليبدأوا رحلتهم التي تنقلهم إلى حقبة زمنية مليئة بالفخامة.

تصميم تراثي ساحر لغرف فندق القصر الأحمر
تصميم تراثي ساحر لغرف فندق القصر الأحمر 

القصر سيحتضن قاعة خاصة تعرض مقتنيات وأعمالاً فنية تعكس فترات من تاريخ الملك سعود، كما سيُدمج التراث السعودي في كل جانب من تجربة الإقامة، بدءاً من التصاميم الداخلية وصولاً إلى العلاجات الصحية.

من خلال هذا المشروع، تضع المملكة بصمتها في عالم الفنادق الفاخرة، حيث تقدم تجربة أصيلة للضيوف تعكس التراث الغني والتقاليد الأصيلة، مع ضمان أعلى معايير الفخامة والراحة.

قصر الحمراء

ومن بين أبرز المعالم الملكية التي تنتظر تطويرها لتصبح إحدى أيقونات الفخامة في المملكة، يبرز قصر الحمراء في جدة، عروس البحر الأحمر. يعود تاريخ تشييد هذا القصر إلى الستينيات ليكون مقر إقامة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-. إلا أن رغبة الملك الراحل في أن يكون القصر بيت ضيافة ملكيًا حولته إلى منصة لاستقبال ضيوف المملكة من كبار الشخصيات العالمية، بما في ذلك رؤساء الدول والقادة البارزين.

يقع القصر على كورنيش جدة، ويتميز بتصميم معماري فريد يمزج بين الطراز الإسلامي التقليدي والعمارة الحجازية الأصيلة، مع لمسات كلاسيكية راقية. يمكن رؤية جماليات هذا التصميم في تفاصيل مثل البوابات المقوسة والأسقف المهيبة، فضلًا عن استخدام واجهات مصنوعة من حجر الرياض الذي يضفي طابعًا دافئًا بفضل لونه الرملي المستوحى من طبيعة المملكة.

قصر الحمراء يتحول لوجهة فندقية فاخرة
قصر الحمراء يتحول لوجهة فندقية فاخرة

تعمل "مجموعة بوتيك" بالشراكة مع شركة التصميم المعماري OBMI والمصمم الداخلي الفرنسي الشهير جاك جارسيا على إعادة إحياء القصر ليصبح فندقًا فائق الفخامة. ستجمع التصاميم الجديدة بين الحفاظ على الهوية الحجازية الأصلية وإضافة لمسات عصرية تعكس أصالة وجمال مدينة جدة. استُوحي التصميم الجديد من العمارة الإسلامية المتناغمة مع التراث الحجازي، مع إبراز التفاصيل الدقيقة التي تعزز جماليات القصر وتجعل من الإقامة فيه تجربة لا تُنسى.

سيرسم التصميم الجديد لوحة فنية تجمع بين سحر الشرق الأصيل وأناقة الألوان الهادئة والظلال، ليبقى قصر الحمراء رمزًا خالدًا للفخامة والضيافة في المملكة، يحتضن زواره بأجواء ملكية تنبض بالترف والتاريخ.

كما يضم الفندق أكثر من 75 غرفة فندفية فاخرة بمواصفات عالمية ليضمن لكم تجربة لا مثيل لها.

القصر التاريخي سيأخذ نمطًا فريدًا يمنح ضيوفه لمحة فريدة عن تاريخ القصر بشكل عصري فاخر ، بدءًا من الهندسة المعمارية الرائعة إلى التصاميم الداخلية ذات الطابع الحجازي، ليكون القصر عاكسًا لتراث وتقاليد المملكة العربية السعودية.

تصميم فاخر يعكس تحول قصر الحمراء إلى فندق ساحر
تصميم فاخر يعكس تحول قصر الحمراء إلى فندق ساحر

ويقع القصر على واجهة كورنيش جدة، ويعكس مزيجًا رائعًا من الإلهام المعماري التقليدي المُستوحى من العمارة الإسلامية والحجازية مع بعض العناصر الكلاسيكية، ويمكن رؤية هذه التأثيرات في بوابات القصر المقوسة، والأسقف والواجهة المصنوعة من حجر الرياض، وهو حجر جيري ذو لون رملي استُخرج في المملكة.

ومن المقرر أن يضم القصر 32 جناح فاخر و44 فيلا وجناح ملكي ومناطق عامة للأنشطة والفعاليات بالإضافة إلى أجنحة خاصة للاستجمام والاسترخاء و6 مطاعم فاخرة.

قصر طويق

من بين الوجهات التاريخية التي تسعى مجموعة بوتيك إلى تحويلها إلى جوهرة فندقية فائقة الفخامة، يبرز قصر طويق في قلب العاصمة السعودية الرياض. يُعتبر القصر تحفة معمارية وأحد المعالم البارزة التي تجمع بين العراقة والحداثة، حيث يستعد ليصبح إحدى أبرز الوجهات الفندقية الفاخرة في المملكة، مقدمًا تجربة ضيافة استثنائية تنبض بروح التراث المحلي.

أجواء مميزة وتصميم تراثي ساحر لقصر طويق في المسقبل القريب
أجواء مميزة وتصميم تراثي ساحر لقصر طويق في المسقبل القريب

يمتد القصر على مساحة شاسعة تبلغ 110 آلاف متر مربع، ويعكس في تصميمه مفهوم الواحة، حيث حصل على جائزة آغا خان العالمية للعمارة بفضل تحقيقه التوازن المثالي بين الفكرة الهندسية وبيئته المحيطة. يحمل القصر في جنباته إرثًا غنيًا من الاستقبالات الملكية والفعاليات التراثية التي تُبرز هوية المملكة الثقافية.

عند اكتمال مشروع التطوير، سيضم الفندق 56 فيلا فاخرة و40 جناحًا ملكيًا داخل القصر، إضافةً إلى أكثر من 95 غرفة فندقية مصممة بأعلى المواصفات العالمية. كما سيشمل القصر 13 جناحًا خاصًا للاستجمام، و4 مناطق مخصصة للأنشطة والفعاليات، و5 مطاعم فاخرة تقدم تجارب طهي مميزة.

بفضل هذا التحول، سيقدم قصر طويق لزواره فرصة استثنائية للانغماس في أجواء تجمع بين الفخامة والتقاليد السعودية، ليصبح أيقونة جديدة للضيافة الفاخرة في المملكة.

 رحابة لا مثيل لها في فندق قصر طويق
 رحابة لا مثيل لها في فندق قصر طويق