بينالي الفنون الإسلامية 2025 تحت عنوان وما بينهما

بمشاركة أكثر من 30 فناناً و30 مؤسسة.. بينالي الفنون الإسلامية 2025 تحت عنوان "وما بينهما"

شروق هشام
23 يناير 2025

أيام معدودة تفصلنا عن افتتاح النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية 2025 تحت عنوان "وما بينهما"، والتي يشارك بها أكثر من 30 فناناً من المملكة والمنطقة وباقي أنحاء العالم، وأكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى من جميع أنحاء العالم، وسيحتضن أكثر من 500 قطعة تاريخية إسلامية وعمل فني معاصر، تأخذ زوارها في رحلة تأملية في إبداعات الفنون الإسلامية.. وذلك في إطار مواصلة مؤسسة بينالي الدرعية تكريس جهودها لرعاية التعبير الثقافي وتعزيز الثقافة والفنون وإثراء الحراك الفني العالمي عبر مبادراتها القيمة.

بينالي الفنون الإسلامية يختار "وما بينهما" عنواناً لنسخة 2025

بينالي الفنون الإسلامية منصة عالمية رائدة للفنون الإسلامية
بينالي الفنون الإسلامية منصة عالمية رائدة للفنون الإسلامية

أعلنت مؤسسة بينالي الدرعية عن اختيار "وما بينهما" عنواناً للنسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، والذي سيفتح أبوابه للزوار من 25 يناير حتى 25 مايو 2025 في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، البوابة الرئيسية لعبور ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج والعمرة في بيت الله الحرام.

وتستمد النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية إلهامها من العبارة القرآنية "وما بينهما"، والتي وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾، وتعكس هذه العبارة عظمة خلق الله كما يدركها الإنسان ويستشعرها، من خلال خمس صالات عرض وأكثر من 500 قطعة فنية من القطع التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، يتخذ البينالي من هذه العبارة إطاراً واسعاً للتأمل في عظمة الخلق، ليعرض مزيجاً ملهماً من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر التي تقدم سردية فريدة حول الإيمان والإبداع.

وزير الثقافة: عودة البينالي بطموحات أكبر

سيفتح البينالي أبوابه للزوار من 25 يناير حتى 25 مايو 2025
سيفتح البينالي أبوابه للزوار من 25 يناير حتى 25 مايو 2025

وسيضم البينالي مجموعة واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر تحت مظلة واحدة، ليحث زواره على التأمل في ثراء التراث والحضارة الإسلامية، ومختلف أشكال التعبير الإبداعي عنها.

وبهذه المناسبة، أكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية رئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية، قدرة الفن على إحداث تحولات جوهرية تُسهم في بناء مجتمع مزدهر ونابض بالحياة، وفي ظل ما تشهده المملكة العربية السعودية من دعم وتمكين وتشجيع للقطاعات الثقافية، تواصل مؤسسة بينالي الدرعية تكريس جهودها لرعاية التعبير الثقافي وتعزيز الثقافة والفنون وإثراء الحراك الفني العالمي عبر مبادراتها القيمة.

وأضاف وزير الثقافة: "بعد الأرقام المهمة التي حققها بينالي الفنون الإسلامية في نسخته الأولى، يعود البينالي بطموحات أكبر، حيث سنعمل على توسيع شراكاتنا في النسخة الثانية من البينالي التي ستضم تشكيلة واسعة من المؤسسات الفنية والثقافية، والرعاة، والفنانين من المملكة وباقي دول العالم التي نشأت وتطورت فيها ثقافات إسلامية متنوعة"، معربا عن أمله في أن يعمّق بينالي الفنون الإسلامية فهمنا للأثر الذي أحدثته الفنون الإسلامية على العالم بأسره منذ بدايات الإسلام وحتى يومنا هذا، ويواصل تأدية دوره الرائد في تقديم مرجعية موثوقة في كل ما يخص فنون الحضارة الإسلامية بماضيها وحاضرها، وتعزيز مستقبل الفنون الإسلامية والحوار الثقافي للأجيال القادمة.

"آية البكري" تعرب عن فخر مؤسسة بينالي الدرعية بالنسخة الثانية من البينالي

تدشين جائزة المصلى العالمية في بينالي الفنون الاسلامية 2025
تدشين جائزة المصلى العالمية في بينالي الفنون الاسلامية 2025

وبدورها، أشارت الأستاذة آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، إلى دور الفنون الإسلامية التي أبدعتها وألهمتها مجتمعاتنا الإسلامية حول العالم في إثراء حوارنا الثقافي طوال قرون وحتى يومنا الحاضر.

كما عبرت عن فخر مؤسسة بينالي الدرعية بالتوسعة التي ستشهدها النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، والتي سيشرف عليها فريق فني يتمتع بخبرة دولية طويلة، وبمشاركة عدد أكبر من المؤسسات والفنانين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى تدشين جائزة المصلى العالمية، والتي تمثل منصة حديثة تكافئ الرؤى الإبداعية والمبتكرة حول التصميم المعماري في منطقتنا، فهذا البينالي فريد في كونه الأول من نوعه على الإطلاق، وسيمثل نقطة محورية ومرجعية موثوقة للباحثين في مجال الفنون الإسلامية حول العالم.

المدراء الفنيون في بينالي الفنون الإسلامية 2025

وسيقود النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية ثلاثة مدراء فنيين، هم الدكتور جوليان رابي، المدير السابق للمتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان، والدكتور أمين جعفر مدير مجموعة آل ثاني، والمؤرخ والمؤلف الدكتور عبدالرحمن عزام، إلى جانب الفنان السعودي مهند شونو بصفته القيم الفني على أعمال الفن المعاصر.

وسيقدم البينالي رؤى فريدة حول استمرارية الثقافات رغم تبدل الأزمنة والظروف، مستشهداً بالتحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وانعكاساتها على العالم ككل، ومن هذا المنطلق، سيتميز البينالي بحرصه على إبراز الأعمال التاريخية والمعاصرة ضمن حوار متسلسل ومتناغم، سواءً في صالات العرض الداخلية أو المساحات الخارجية، فيما جاء اختيار صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي لأهميتها كصرح عمراني شُيّد لخدمة ضيوف الرحمن، وما لها من أهمية كبيرة لدى المسلمين من جميع أنحاء العالم.

مشاركة أكثر من 30 مؤسسة من جميع أنحاء العالم

مشاركة أكثر من 30 مؤسسة من جميع أنحاء العالم
مشاركة أكثر من 30 مؤسسة من جميع أنحاء العالم

وفي نسخته الثانية، سيؤكد بينالي الفنون الإسلامية على مكانته كمنصة عالمية رائدة للفنون الإسلامية، وذلك باستقطاب المزيد من الأعمال والمؤسسات المشاركة، كما ستعرض فيه الكثير من المقتنيات النادرة من أهم المجموعات التابعة لمؤسسات الفنون الإسلامية حول العالم، امتداداً من تونس إلى طشقند، ومن تمبكتو إلى يوغياكارتا، ضمن شبكة عالمية من المؤسسات التي ستقدم للزوار نظرة واسعة على الفنون الإسلامية بماضيها الزاهر وحاضرها المشرق، وستكون منصة مفتوحة للحوار والتعاون.

وتشمل المؤسسات المشاركة في نسخة هذا العام أسماء عالمية مثل متحف اللوفر (باريس)، ومتحف فيكتوريا وألبرت (لندن)، ومعهد أحمد بابا للتعليم العالي والبحوث الإسلامية (تمبكتو)، ومتحف الفن الإسلامي (الدوحة)، والمكتبة السليمانية (إسطنبول)، إلى جانب مؤسسات رائدة من المملكة، مثل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" (الظهران)، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية (المدينة المنورة)، ومكتبة الملك فهد الوطنية (الرياض)، كما سيوفر البينالي فرصة نادرة لمعاينة مقتنيات وأعمال فنية من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

مشاركة أكثر من 30 فناناً

ستشهد هذه النسخة من البينالي عرض الكثير من الأعمال الفنية الجديدة التي تم إنتاجها بتكليف خاص من مؤسسة بينالي الدرعية، حيث قام بإنتاج هذه الأعمال أكثر من 30 فناناً من المملكة والعالم العربي وباقي دول العالم، سيعرضون أعمالهم الفنية الجديدة التي تم إنتاجها بتكليف خاص، فيما تضم قائمة الفنانين المشاركين العديد من الأسماء السعودية البارزة، وهو ما يشير إلى سعي المؤسسة لإبراز الفنانين السعوديين على المستوى العالمي من جهة، واستقطاب الفنانين من شتى أنحاء العالم نحو المملكة، ليتمكن الجمهور المحلي والدولي من التعرف على أحدث وأهم الممارسات الفنية ووجهات النظر المتنوعة في الفن المعاصر.

وتضم قائمة الفنانين المشاركين:

فاطمة عبدالهادي، وبلال علاف، وناصر الزياني، وأحمد عنقاوي، وعبدالقادر بن شامة، وغابرييل تشايلي، وسعيد جبعان، ولويس غيوم، وجوانا حاجي توما وخليل جريج، وبشائر هوساوي، وهايلوزويك ديزايرز (هيمالي سينغ سوين وديفيد سوين تابيسير)، ونور جعودة، وتمارا كالو، ورايا قسيسية، وآصف خان، ولوسيا كوخ، تاكاشي كوريباياشي، وأحمد ماطر، ومهدي مطشر، وتيمو ناصري، وحياة أسامة، ونوهيمي بيريز، وعمران قريشي، وأنهار سالم، وأركانجيلو ساسولينو، وسلافز أند تترز، وإقراء تنوير، وإحسان الحق، وشاروي تساي، وعاصم واقف، وآلاء يونس، وعثمان يوسفزاده.

الصور من موقع وحسابات البينالي.