خاص بـ "هي": الفنانة السعودية "سكنة حسن" تحتفي باليوم العالمي للنمر العربي
لطالما أثبتت الفنون قوتها ومقدرتها الفريدة على تقديم رؤى مختلفة حول العالم، وأهميتها كرسالة سامية تلهم الآخرين وتحفزهم على التغيير الإيجابي، وتنشر الوعي حول القضايا المختلفة، فهي اللغة التي تجمع بين الشعوب، وتعبر الدول دون جواز سفر.. وباختلاف أنواع الفنون فإن الكثير من الفنانين والفنانات السعوديين قد عززوا مفهوم الفن ورسالته السامية حول العالم وكانوا خير سفراء لوطنهم بأعمالهم الفنية الإبداعية.. وإحدى النماذج المؤكدة على ذلك الفنانة التشكيلية والرقمية "سكنة حسن"، والتي شاركت بلوحة إبداعية فنية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للنمر العربي، وحظيت بدعم خاص من قِبل الأميرة ريما بنت بندر.. فلنتعرف على التفاصيل.
الفنانة السعودية "سكنة حسن".. رؤية فنية خاصة بأسلوب إبداعي فريد
نجحت الفنانة السعودية "سكنة حسن" كفنانة تشكيلية ورقمية من المنطقة الشرقية، في ترسيخ مكانتها الفنية بجدارة، بتقديمها لأعمال إبداعية فنية متنوعة لامست من خلالها المرأة السعودية وقصص وقضايا المجتمع المختلفة، حيث تميزت بأسلوب فريد ونمط غير متكرر وحلقت بإبداعاتها من خلال لوحاتها الفنية التي جمعت بين الفنون التشكيلية والرقمية ما بين التفاصيل العميقة والألوان الغنية والمضمون الهادف.
ويزخر مشوارها الفني الذي بدأ منذ 15 عاما، حيث بدأت العمل بالمجال الفني منذ عام 2010 في الاستديو الخاص بها، بالعديد من المحطات الهامة فلقد أقامت أكثر من ستة معارض شخصية حول مناطق المملكة ولديها الكثير من المشاركات في دول الخليج، كما حصلت على العديد من الجوائز القيمة ومن أبرزها جائزة عكاظ وجائزة جامعة الاميرة نورة للفنون وأخرها جائزة المستثمر الذكي على مستوى الخليج.
خاص بـ "هي": الفنانة السعودية "سكنة حسن" تحتفي باليوم العالمي للنمر العربي
احتفت الفنانة سكنة حسن باليوم العالمي للنمر العربي، والذي يوافق 10 فبراير من كل عام، كما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جاء كثمار لجهود المملكة المتنوعة لحماية النمر العربي، وتقديمها لنموذج مميز على مستوى العالم لحماية النمر العربي والسعي لحفظ سلالته من الانقراض، وتمثل احتفاء الفنانة سكنة حسن باليوم العالمي للنمر العربي تقديمها للوحة إبداعية تمثل عمل فني جديد يليق بنجاح هذا المشروع البيئي الذي تهتم به المملكة العربية السعودية وتحتضنه، والتي كشفت لـ "هي" في تصريحات خاصة عن مضمون وتفاصيل هذا العمل الفني الإبداعي:
حول نشأة فكرة لوحة الاحتفاء باليوم العالمي للنمر العربي ومضمونها، أوضحت الفنانة سكنة حسن خلال حديثها مع "هي": "منذ العام 2022 م تم نشر التوعية لأهمية النمر العربي والحث على الحفاظ عليه كأحد الحيوانات المهددة بالانقراض والذي تم اكتشاف بعض الفصائل منه في المملكة العربية السعودية، وهنا رسمت أول عمل لي يوثق هذا الحدث من خلال الألوان، ويشرفني أن أصبح هذا العمل من مقتنيات الاميرة ريما بنت بندر، وقبل عام احتفت الهيئة الملكية لمحافظة العلا باليوم العالمي للنمر العربي، الذي يوافق 10 فبراير من كل عام، ضمن جهودها للتوعية بأهمية هذا النوع المهدد بالانقراض بشدة، واستعادة النظم البيئية، وتحقيق التوازن الطبيعي، فاختزلت هذا العام عمل فني جديد يليق بنجاح هذا المشروع البيئي الذي تهتم وتحتضنه المملكة العربية السعودية.
وعند سؤال الفنانة سكنة حسن عن مضمون العمل والوقت الذي استغرقه تنفيذه، والخامات والتقنيات المستخدمة فيه، أشارت: "العمل يتضمن امرأة تحتضن النمر، وهو دلالة على الرعاية والاهتمام من قِبل الوطن للنمر العربي، والذي نجح في التكاثر مؤخرا.. بدأت العمل من عام 2024 كـ "سكتش" ولكن انجزته في هذا الشهر، ويمثل العمل رسم رقمي بالأحبار والأكريليك على الكانفس مقاس 120/120 سم، وهو معروض بمرسمي حاليا.. كما أن هنالك عمل كبير لم انتهي منه بعد".
الأميرة ريما بنت بندر تدعم الفنانة سكنة حسن
وكان نتاج احتفاء الفنانة سكنة حسن باليوم العالمي للنمر العربي من خلال عملها الفني الجديد، أن حظيت بدعم من قِبل الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان" سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤسِّسة منظمة "كاتموسفير" من أجل بناء زخم عالمي حيال أهمية الحفاظ على القطط البرية وإنشاء برامج تهدف للحد من الخطر الذي يهدد بقاءها، حيث نشرت الأميرة ريما بنت بندر لوحة الفنانة سكنة حسن عبر خاصية الستوري في حسابها الرسمي في "الانستجرام".
وعند سؤال الفنانة سكنة حسن عن "ماذا يعني ذلك الدعم لها؟".. أعربت عن فخرها واعتزازها بهذه اللفتة الكريمة من قِبل الأميرة ريما، وقالت:
"الأميرة ريما انسانة عظيمة جداً، وداعمة للشباب وشابات الوطن، وأنا ممتنة ومحظوظة أن أكون إحدى المواطنات اللاتي تلقين الدعم السخي منها دائماً.. وهي ليست المرة الأولى.. وهذا الدعم بمثابة إشارة لدفعنا كشابات لنمارس عملنا بالفن، وكصوت لنا كنساء بأننا قادرات على تخطي كل شكوكنا، وقادرات على بناء ولو الجزء القليل من تاريخ الفن بالمملكة.. وأنا على يقين بأنني سأصل وسأباهي بهذا الدعم وأشاركه المجتمع قريباً من خلال معرضي الشخصي القادم.. وبكل صدق وامتنان: مهما كتبت من كلمات ومن عبارات الشكر والتقدير.. فإن الكلام لن يكفي ولن يوفي حق الأميرة ريما -حفظها الله-".
