موسم رمضان تحت شعار "عادت ليالينا".. فعاليات ثقافية ومجتمعية متنوعة من وزارة الثقافة

يأتي موسم رمضان الذي تنظمه وزارة الثقافة في كل عام، كموسم خاص لإحياء الموروث الثقافي التاريخي المرتبط بشهر رمضان المبارك، ويأتي تنظيم وزارة الثقافة لموسم رمضان لهذا العام، في عددٍ من مدن المملكة، بفعاليات ثقافية ومجتمعية متنوعة، فيما تتخذ الوزارة من شعار "عادت ليالينا" توجهًا إبداعيًا في الاحتفاء بشهر الخير.

موسم رمضان 1446هـ تحت شعار "عادت ليالينا"

تنظم وزارة الثقافة "موسم رمضان لعام 1446هـ تحت شعار "عادت ليالينا"، في عددٍ من مدن المملكة، الذي تحتفي فيه الوزارة عبر مجموعة من الفعاليات الثقافية والمجتمعية التي تُبرز الموروث الثقافي التاريخي المرتبط بهذا الشهر، وتعكس قيمه وعاداته التي اكتسبها المجتمع السعودي منذ سنواتٍ طويلة، وحافظ عليها رغم التطور المتسارع الذي يعيشه.

وفي وصف موسم رمضان لهذا العام أشار الموقع الرسمي للموسم: "هلّ علينا شهر رمضان، وأنورت ليالينا بأيامه العامرة بالإيمان والعطاء، وبلياليه الزاخرة بالسكينة والذكر، تتجلى مظاهره في المدن والطرقات، وتعلو فيه أصوات المصلين بالدعوات، في مشهد نابض بالحياة والبهجة، ولإثراء هذا المشهد الحيوي، يأتي لكم "موسم رمضان" بتجاربٍ ثقافية متنوعة، عبر فعاليات تتوزع على كافة مناطق المملكة، في أجواء استثنائية تؤنس أوقاتكم، وتثري لياليكم".

أبرز الفعاليات الثقافية والمجتمعية من وزارة الثقافة

تتخذ وزارة الثقافة من شعار "عادت ليالينا" توجهًا إبداعيًا في الاحتفاء بشهر الخير، بحيث تتزين الطرقات، واللوحات الإعلانية، وأعمدة الإنارة، والأشجار في مختلف المواقع بالزينة، والإعلانات، وزينة النخيل، ومجسمات أرضية، إلى جانب الإضاءات المُعلقة في أربعة مواقع بمدينة الرياض، هي: ممشى الغدير، وشارع العليا، وسوق الزل، وشارع السويلم، ومثلها في مدينة جدة، وهي: واجهة روشن وممشى الكورنيش، وشارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وشارع عبدالمقصود خوجة.

وتنظّم الوزارة فعالياتٍ منوعة في منطقة جدة التاريخية، من أبرزها منطقة البيوت التاريخية المصممة بأسلوبٍ يعكس روحانية الشهر الفضيل، ويوفّر بيئةً مريحة وجذابة للزوّار للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، ويوجد فيها مجموعة من المطاعم والمقاهي المميزة التي تجمع بين الأصالة والحداثة، لتقديم تجربة إفطار وسحور فريدة للزوار، وفعالية "بسطات البلد" وهي مكانٌ للأطعمة مصممٌ بعنايةٍ ليكون وجهةً للذوّاقة ومحبي المأكولات في أجواء تعكس روح الشهر الكريم، ويضم عددًا من البسطات، وعربات الأطعمة، والمقاهي، ومناطق الجلوس المجهزة.

كما تنظّم وزارة الثقافة ضمن فعاليات موسم رمضان في منطقة جدة التاريخية "سوق الموسم"، وهي منطقة مخصصة للتسوّق، وتضم أركانًا للحلويات، ومتاجر، وأخرى مخصصة لتفعيلات المشاركة المجتمعية مثل الحملات التطوعية، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، والجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى السفرة الرمضانية.

وكذلك أتاحت وزارة الثقافة "ساحة الطفل" ضمن فعاليات موسم رمضان 1446 بمساحات شاسعة لإشراك الأطفال في عدة فعاليات من شأنها تنمية المواهب مبكرًا، متضمنةً مجموعة من الأنشطة التفاعلية المستوحاة من هوية الموسم، بأفكارٍ تُنير معرفتهم وتلامس أرواحهم وتعزز فيهم جزءاً من الموروث الثقافي والاجتماعي الأصيل طوال شهر رمضان في مواقع متعددة.

الاحتفاء بالعادات والتقاليد الرمضانية

تهدف وزارة الثقافة من خلال موسم رمضان 1446هـ إلى الاحتفاء بالعادات والتقاليد المتأصلة لدى المجتمع السعودي في شهر رمضان المبارك عبر تجربة ثقافية متكاملة تمزج بين المتعة والفائدة، إلى جانب تعزيز الوعي الثقافي بالتقاليد الثقافية التاريخية، وترسيخ القيم الاجتماعية التي يتحلى بها المجتمع السعودي في شهر الخير والعبادة.

ويحيي الموسم جملة من العادات الرمضانية، مشيرا إلى أن رمضان يتميز بروحانية خاصة، يزداد فيها كل المسلمين تقرباً إلى الله بالصلوات والأدعية وقراءة القرآن، ويتقرّب بها المسلمون في المملكة قيادةً وشعباً بالإحسان، فتزدهر الصدقات والمبادرات الخيرية، وكافة أشكال العطاء طوال أيام الشهر الفضيل، وهو ما يسهم في ترسيخ جملة من العادات الاجتماعية والثقافية.

واستعاد الموسم أجمل ما بقي من العادات الرمضانية في الذاكرة، وهي التطوع والمشاركة في الأعمال الخيرية في شهر الخير، موائد الإفطار، روائح البخور الزكية في البيوت، القهوة السعودية، تزيين الموائد السعودية في الإفطار بأنواع التمور، وكذلك عادة قسمة الجار، والتجمعات والزيارات العائلية، كما أطلق الموسم دليل زينة رمضان، التي تهدف من خلالها وزارة الثقافة إلى الاحتفاء بالموروث التاريخي المرتبط بشهر الخير.

الصور من موقع وحسابات موسم رمضان ووزارة الثقافة.