احمد ابراهيم

الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم لـ "هي": لقب "صوت مصر" ليس حكرا على مطربة واحدة وسعيد بحصول أحمد سعد على حقه في النجومية

مصطفى القياس
13 أبريل 2025

حقق الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم نجاحات كبيرة مع كبار نجوم الغناء في مصر والوطن العربي، على مدار سنوات طويلة من عمله في مجال الموسيقى، طيلة أكثر من 20 عامًا، وكانت خطوة تعاونه مع الفنان عمرو دياب فارقة في مشواره الفني، كونه يراه نجمًا ساطعًا في سماء الموسيقى لأكثر من 30 سنة، جنبًا إلى جنب، مع ما حققه تعاونهما معًا من نجاح كبير.. في حديث الموزع المصري لـ "هي" يكشف لنا عن تعاونه مع المطرب أحمد سعد في ألبومه الجديد "حبيبنا"، ويرد على جدل المقارنة بينه وبين إحدى أغنيات عمرو دياب، كما يُبدي رأيه لنا في ظاهرة لقب صوت مصر الحائر بين عدة أسماء نسائية مؤخرا، كما يعلن عن تعاون جديد يجمعه بالهضبة في ألبومه الجديد، إلى جانب عدة مشاريع غنائية مع آمال ماهر، إليسا، محمد حماقي، وتامر حسني وآخرون، إلى جانب الكثير من التفاصيل والرؤى الموسيقية والفنية الخاصة به في المقابلة التالية:

في البداية.. ماذا تقول عن تعاونك مع الفنان أحمد سعد في ألبومه الجديد "حبيبنا" في ظل حالة التوهج الفني الذي يعيشها؟

أبارك للفنان أحمد سعد ولشركة عالم الفن الذي وفرت لنا كافة العوامل لتقديم أفضل ما لدينا في ألبوم "حبيبنا"، لقد سعدت للغاية أن أتيحت لي الفرصة للتعاون مع أحمد سعد، لأنه صوت وموهبة كبيرة لا تُضاهى، تجمعني الصداقة بأحمد سعد منذ سنوات طويلة، لأكثر من 20 عامًا، ولقد سبق التعاون فيما بيننا في عدة مشاريع سابقة.

هل ألبوم "حبيبنا" هو الأول الذي تتعاون فيه مع أحمد سعد؟

بالطبع، هو الألبوم الأول الذي نتعاون فيه أنا وأحمد سعد، سعدت للغاية أن حظيت بهذه الفرصة، لتقديم أعمال غنائية معًا ضمن مشروع غنائي متكامل، لقد سبق بيننا التعاون في أغنيات منفردة، وبعض الأغنيات الدعائية للأعمال الفنية، إلى أن جمعنا تعاون فني في ألبوم، وهذا ما يسعدني في الأمر، حيث استطعنا تقديم أفكار خاصة ومميزة، حيث إن ظروف عمل الأغنية المنفردة تختلف عن الألبوم.

ع

ماذا عن مفاجأتك الجمهور بتقديم أغنيتن من ألحانك في ألبوم "حبيبنا" مع أحمد سعد إلى جانب التوزيع؟

سعيد للغاية أن تعاونت مع أحمد سعد في ألبوم "حبيبنا" إلى جانب التوزيع، وذلك في أغنيتي "عمري اللي فات" و "بسيط"، تجربة مختلفة مع فنان أحبه وأحترمه، سعدت للغاية بهذه الخطوة، الحمد لله على ردود الأفعال الإيجابية التي وصلتني حتى الآن، لقد تفاعل الجمهور مع الحالة الخاصة بكل أغنيات الألبوم، من بينهم الأغنيات التي تعاونت فيها مع أحمد سعد على صعيدي اللحن والتوزيع، نجاح الألبوم عموما أسعدني.

كيف ترى تطور وأهمية وجود موهبة غنائية مثل الفنان أحمد سعد على الساحة الفنية في الوقت الراهن؟

أحمد سعد صوت مهم، لقد حظي بنجاح كبير على الساحة الغنائية في السنوات لأخيرة، إلى أن وصل أن يكون من أهم الحاضرين بقوة، سعيد للغاية أن حصل أحمد سعد على حقه ومنزلته المناسبة على الساحة الغنائية، لإنه موهبة تستحق كل تقدير واحترام، لقد حقق ذلك بعد جهد سنوات طويلة، يستحق ما آل إليه من نجاح ونجومية، كما إنه من الضروري أن تحظى قيم فنية مثل أحمد سعد بالدعم والنجاح الذي يستحقه.

بماذا ترد على الاتهامات التي طالت أغنية "حبيبنا" ووصفها بالمستنسخة من "حبيبي يا نور العين" للفنان عمرو دياب؟

الاتهامات التي طالت الأغنية تخص اللحن وليس التوزيع، لكن من وجهة نظري الموسيقية، لا أرى أي تشابه بين الأغنيتين على الإطلاق، هناك فارق كبير في اللحن بين العملين، إذ إن أغنية "حبيبي يا نور العين"، قُدمت على الطريقة الإسبانية، من منظور يسمى "ألترا بيتس"، وهي الطريقة المألوفة في الموسيقى الإسبانية، "حبيبي يا نور العين" من الأعمال الغنائية الرائدة التي أثرت بنا جميعا، فيما أن أغنية "حبيبنا" تنتمي في اللحن الخاص بها إلى الموديل الفلامنغو، وهو ما يختلف عن "حبيبي يا نور العين"، بالإضافة إلى اختلاف الإيقاع الموسيقي في كلا العملين.

ة

من وجهة نظرك، لماذا يختلط الأمر على البعض في فكرة توارد الألحان؟

استخدام الغيتار كآلة موسيقية في أي عمل غنائي، لا يعني الاستنساخ أو التقليد، هذا أمر غير طبيعي، لأن الغيتار وارد في معظم الأغنيات، لقد استخدمت في توزيعاتي الموسيقية آلات موسيقية واحدة في عدة أعمال مع العديد من المطربين، هذا لا يعني أنني أستنسخ أو أقلد نفسي على الإطلاق، الأمور لا تُقاس بهذه الطريقة، الأمر يعتمد في المقام الأول الإبداع، باستخدام نفس الآلات الموسيقية.

كيف تصف مشوارك الفني في مجال الموسيقى بعد مرور سنوات طويلة على عملك وصولًا إلى أن أصبحت واحدًا من أبرز الموزعين الموسيقيين في الوطن العربي؟

سعيد بكل تجاربي الفنية على مدار سنوات عملي في مجال الموسيقى، إذ تخطيت العشرين عامًا في المجال، تعاونت مع كبار نجوم مصر والوطن العربي، كل خطوة كانت فارقة ومفيدة بالنسبة لي على صعيد عملي، لقد قدمت عدة أغنيات لكل من إليسا وشيرين عبد الوهاب، وقدمت أغنيات لأنغام وحماقي وأصالة وأسماء فنية أخرى بارزة، سعدت بالتعاون معهم جميعًا، وقدمنا أعمال غنائية بارزة لا تزل رائجة ويستمع إليها الجمهور.

هل تعتبر تعاونك مع الفنان عمرو دياب خطوة فارقة في مشوارك الفني؟

بالطبع، نقلة في مشواري الفني، أعتز للغاية وفخور بالتعاون معه، كما سيجمعنا تعاون جديد في الألبوم الغنائي الجديد، الذي يواصل العمل عليه، وأرى أنه بمنزلة نقلة نوعية جديدة في ألبومات عمرو دياب الغنائية.

ع

ما تفاصيل هذا التعاون الجديد الذي يجمعك بالفنان عمرو دياب في ألبومه الغنائي المقبل موازاة مع اعتماده أسلوب التعديلات المستمر حتى الأيام الأخيرة التي تسبق صدور ألبوماته الغنائية؟

جمعتنا الكثير من جلسات العمل، للوقوف على طبيعة بعض التفاصيل الخاصة بأغنيات الألبوم الجديد، كما بدأنا فعليا في تنفيذ بعض الأعمال الخاصة بالألبوم، فيما أرى أن فكرة إجراء التعديلات على الألبوم من قبل الفنان عمرو دياب أو أي فنان آخر أمرا طبيعيا، لكن نحن نعرف ما نريده، ولذلك لدينا تركيز كبير على ما نقوم به من عمل في الوقت الراهن، متفائل للغاية بالتعاون مع الفنان عمرو دياب في الألبوم الجديد.

كيف ترى الصراع على لقب صوت مصر الحائر بين العديد من الأصوات الغنائية المصرية النسائية منذ سنوات، إلى أن وصل إلى احتدام النقاشات على الأمر بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي؟

من وجهة نظري، أرى أن كل مطربة من حقها أن ترى نفسها بالشكل الذي تراه، في المقابل أرى أن مصر بلد مليئة بالمواهب من الشمال للجنوب، لا يمكن أن نختصر اللقب على صوت واحد، أحب أن يكون لدينا الكثير من الأصوات المميزة والرائعة، التي تعطي حالة من التنوع والاختلاف، الذي يجب أن تتميز به مصر، كبلد رائدة في هذا المجال منذ سنوات طويلة.

هل يجوز الحكم على الأصوات الغنائية في ظل استمرار عملهم في مجال الغناء أم التقييم يبدأ بعد انتهاء المسيرة الفنية؟

مصر تمتلك الكثير من الأصوات المميزة، التي تستحق عن جدارة كل الألقاب، لكن أرى أنه لا يجوز التقييم في ظل حضور وعمل المطربون في المجال، إلا بعد سنوات طويلة من العمل، وليكون التقييم منطقيًا، لابد من تدقيق النظر على الحالة الفنية، ومدى ثباتها منذ بداية المشوار حتى نهايته، لذا أنا أرى أن عمرو دياب حقق نجاحات كبيرة مستمرة لأكثر من ثلاثين عاماً، ولم يُشر يومًا إلى منح نفسه أي لقب أو أنه الأكثر نجاحا.

ع

ألا ترى أن مسألة منح الألقاب لنجوم الغناء هي مسألة تسويقية في الأساس؟

من حق كل فنان أن يرى نفسه بالشكل الذي يرى نفسه فيه، لقد حظيت بنجاحات كبيرة على مدار سنوات طويلة، وحصلت على العديد من الجوائز الدولية المهمة، ولم أرغب يوما أن أسوق لنفسي أو أتحدث عن هذه الأمور، لذا لا دخل لي بالآخرين.

حدثنا عن مشاريعك الغنائية الجديدة مع نجوم الغناء في مصر والوطن العربي؟

لدي العديد من المشروعات الغنائية الجديدة التي أتعاون فيها مع العديد من الأسماء الفنية البارزة، من بينهم، آمال ماهر، التي أتعاون معها في التوزيع والألحان، سعيد للغاية بالعودة للتعاون معها في ألبومها الجديد بعد سنوات من تعاوننا في السابق، كما أتعاون مع إليسا على صعيدي التوزيع والألحان أيضًا، ويجمعني عمل غنائي بتامر حسني قريبًا، ولدي تعاون مع محمد حماقي وعدة أسماء أخرى، أتمنى أن تحظى الأعمال بالنجاح والتفاعل.

في النهاية.. ما تعليقك على أن أحمد إبراهيم اسم وخلطة فنية مضمونة النجاح؟

أحترم كل زملائي، وأحب أن أركز في عملي فقط، دون التطرق إلى تفاصيل أخرى، أجتهد وأسعى جاهدا في عملي، والنجاح والتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى.

ع