الدكتورة حنان الأحمدي مساعد رئيس مجلس الشورى.. نموذج ملهم لتمكين المرأة ومشاركتها في صُنع القرار
تعد الدكتورة "حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي" التي تشغل منصب مساعد رئيس مجلس الشورى، نموذجا ملهما لتمكين المرأة ومشاركتها في صُنع القرار، فهي إحدى الشخصيات القيادية التي وضعت بصمة لافتة في أبرز المحافل المحلية والعربية والعالمية.. ومن أحدث هذه البصمات أن استعرضت مسيرة تمكين المرأة بالمجلس ومشاركتها في صنع القرار خلال ترأسها لوفد مجلس الشورى المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين من لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.. فلنتعرف على أبرز خبرات ومناصب الدكتورة حنان الأحمدي، وتفاصيل مشاركتها ضمن إطار الدورة الـ 69 من لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة.
الدكتورة حنان الأحمدي مساعد رئيس مجلس الشورى
تمتلك الدكتورة "حنان الأحمدي" مؤهلات علمية متميزة، فهي حاصلة على الدكتوراه في الإدارة الصحية من كلية الدراسات العليا في الصحة العامة بجامعة بتسبرغ - بنسلفانيا - الولايات المتحدة الأمريكية، وماجستير الإدارة الصحية من كلية الدراسات العليا في الصحة العامة والطب الاستوائي -جامعة تولين - نيو آورليانز، لويزيانا - الولايات المتحدة الأمريكية، وبكالوريوس الاقتصاد من كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود.
وتتميز بخبراتها العملية الرائدة فهي تشغل منصب مساعد رئيس مجلس الشورى، من اكتوبر 2020م، وعضو مجلس الشورى للدورتين السادسة والسابعة للمجلس من (2013 وحتى الآن)، كما أنها مدير عام الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة (2009-2013)، وأستاذ دكتور في الإدارة الصحية بمعهد الإدارة العامة (2017).
وللدكتورة الأحمدي العديد من المساهمات المهنية والمجتمعية، والعديد من المشاركات في مجموعة من المؤتمرات والندوات العربية والدولية، كما أنها مؤلفة للعديد من البحوث العلمية، ولقد شغلت العديد من عضويات المجالس واللجان، وحصلت خلال مسيرتها على العديد من الجوائز والتقديرات، ومن أبرزها حصولها على مكافأة التميز العملي في معهد الإدارة العامة بناء على النشر العلمي عام 2011، وعام 2013، وعلى جائزة الأمير بندر بن سلطان للتفوق الأكاديمي في مرحلة الدكتوراه، وعدد من الجوائز والترشيحات لقوائم الشخصيات القيادية.
مشاركة الدكتورة حنان الأحمدي ضمن إطار الدورة الـ 69 من لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
ترأست الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، مساعدة رئيس مجلس الشورى، وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة الذي تترأسه المملكة العربية السعودية وينعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث ضم وفد مجلس الشورى المشارك أعضاء مجلس الشورى الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن خالد آل سعود، والدكتورة أمل بنت عبدالعزيز الهزاني.
واستعرضت مساعد رئيس مجلس الشورى مسيرة تمكين المرأة بالمجلس ومشاركتها في صنع القرار، حيث نوّهت الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي بالإصلاحات التي قامت بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، التي أدت بدورها إلى تمكين المرأة السعودية وتفعيل مشاركتها في عملية صنع القرار.
وأكدت الدكتورة الأحمدي خلال حدث المملكة الجانبي رفيع المستوى "من الرؤية إلى الواقع قصة تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية" في إطار الدورة التاسعة والستين من لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، أن رئاسة المملكة العربية السعودية للجنة وضع المرأة هي انعكاس للنجاح الكبير الذي حققته جهود المملكة في سبيل تمكين المرأة، والإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة في فترة زمنية قياسية.
تمكين المرأة السعودية ومشاركتها في صُنع القرار
وأشارت الدكتورة الأحمدي إلى ما أحدثته رؤية المملكة 2030 من تمكين للمرأة السعودية من خلال إطلاق العديد من الإصلاحات التشريعية التي أسهمت في تعزيز حقوق المرأة وزيادة إسهاماتها في المجتمع، مؤكدةً أن عضوية المرأة في مجلس الشورى تُعد خطوة مهمة في مسيرة تمكين المرأة، وتعكس التزام المملكة بإشراك المرأة السعودية وتمكينها.
كما نوهت بالقرار التاريخي الذي منح المرأة حقوق العضوية الكاملة في مجلس الشورى، مشيرةً إلى أنه ومنذ ذلك الحين أصبحت المرأة مشاركةً في صنع القرار المجتمعي، ليس فقط في قضايا المرأة بل في جميع القضايا التي تهم المجتمع كالاقتصاد والتعليم والبيئة والصحة وغيرها، مشيرة إلى الدور الفاعل الذي يقوم به مجلس الشورى لدعم هذه المسيرة من خلال أدواره الرقابية والتشريعية، حيث تمثل التشريعات الأرضية الصلبة التي ترتكز عليها جهود تمكين المرأة لتحقيق نتائج مثمرة ومستدامة، وأكدت أن رؤية المملكة 2023 أحدثت حراكًا تشريعيًا كبيرًا لتفعيل إسهامات المرأة في مختلف المجالات، وانعكس ذلك الحراك على مجلس الشورى بحكم مسؤوليته في منظومة التشريع، منوهةً بما شهدته السنوات العشر الماضية من صدور العديد من التشريعات الهامة لدعم جهود الدولة في سبيل تفعيل دور المرأة وحماية حقوقها وتمكينها.
واختتمت الدكتورة الأحمدي كلمتها مؤكدة أن مجلس الشورى إضافة لدوره التشريعي يمارس الرقابة البرلمانية على أداء الأجهزة الحكومية من خلال مناقشة تقاريرها السنوية وإصدار القرارات بشأنها، حيث كانت المرأة محط اهتمام العديد من قرارات المجلس، التي دعا من خلالها إلى توسيع فرص التوظيف للمرأة في مختلف القطاعات، وحماية حقوقها والمطالبة بإشراكها في المواقع القيادية ومواقع صنع القرار في جميع القطاعات.
وفي إطار ذلك نوهت الدكتورة حنان الأحمدي عبر حسابها في منصة إكس، بتشرفها وزميلاتها أعضاء المجلس بهذه المشاركة، بتغريدة جاء فيها:
"في اختتام مشاركة وفد مجلس الشورى في أعمال لجنة وضع المرأة في نيويورك، برئاسة المملكة العربية السعودية، تشرفت وزميلاتي أعضاء المجلس بالتعريف بمسيرة تمكين المرأة في المملكة والدعم الذي تحظى به المرأة من القيادة الحكيمة أيدها الله ومن المجتمع".
https://x.com/hananalahmadi/status/1900216743580115306
الصور من موقع وحساب مجلس الشورى السعودي.
