
خاص بـ "هي": تجارب فنية استثنائية من مساحة مسند في أسبوع فن الرياض
تجمع العاصمة الرياض مدارس فنية متعددة، في رحلة عبر فضاءات الفنون البصرية والمساحات الإبداعية المتميزة، من خلال الحدث الفني الإبداعي الذي يُعيد تعريف الحوار بين الفن والمجتمع تحت عنوان "أسبوع فن الرياض"، الذي تنظّمه هيئة الفنون البصرية، ويمثّل خطوة استثنائية نحو تأسيس لغةٍ تشكيليةٍ جامعة، تُترجم رؤية 2030 الطموحة بتحويل المملكة إلى منصةٍ عالميةٍ للفنون، وتُجسّد التحوّل الثقافي السعودي من حاضنٍ للتراث إلى صانعٍ للحداثة.. وفي إطار ذلك تحول حي جاكس (المقر الرئيسي) إلى مركز إبداعي خلال هذا الحدث وفتحت استوديوهات الفنانين أبوابها بمعارض وتجارب فنية متنوعة تبرز حيوية المشهد الفني السعودي أمام العالم، ومن ذلك تأتي التجارب الفنية الاستثنائية التي يقدمها استديو مسند في اسبوع فن الرياض.. فلنتعرف على التفاصيل.
خاص بـ "هي": تجارب فنية استثنائية من مساحة مسند في أسبوع فن الرياض

تواصل مسند Misnad Community المساحة الخاصة بالمبدعين في الفنون المختلفة، والتي يقف وراء إطلاقها الفنانة السعودية "بدور السديري"، سعيها لتحقيق أهداف الفنون في حي جاكس، لتكون مجتمع عالمي للإبداع، ولاكتشاف ورعاية المواهب الإبداعية الخفية في عالم الفن، وتأتي مشاركة استديو مسند والذي يقع في وسط حي جاكس، في أسبوع فن الرياض، ضمن المشاركات البارزة والمتميزة في هذا الحدث الفني الإبداعي.

وحول ذلك فلقد كشفت الفنانة "بدور السديري" بتصريحات خاصة بـ "هي" عن تفاصيل هذه المشاركة والتي تمثل تجارب فنية استثنائية، وذلك من خلال معرض "أثر لا يُرى" الذي تستضيفه الساحة الفنية داخل حي جاكس في استديو مسند، وكذلك معرض "المقتنيات الفنية والإسلامية والمزاد" بتنظيم من "مسند" و"مركز سرد الثقافي".. فلنتعرف على التفاصيل.
معرض "أثر لا يُرى"

تستضيف الساحة الفنية داخل حي جاكس في استديو مسند معرض "أثر لا يُرى"، والذي يستكشف علاقة الإنسان بالصوت في تجربة فنية غير مسبوقة في الدرعية.. وهو تجربة بصرية-صوتية تتجاوز حدود الاستماع التقليدي، لتدخل في حوار مع أثر الموسيقى حين تتخطى كونها مادة سمعية، وتتحول إلى حضورٍ حسيّ وروحي.

وتقيم المعرض القيّمة الفنية بشرى الجمعة، والتي تقود عبره تأملًا عميقًا في السؤال: ماذا يبقى من الموسيقى بعد أن تصمت؟.. كيف نقرأ ما لا يُسمع، وكيف نُصغي لما لا يُقال؟.
ويشارك في المعرض أربعة فنانين سعوديين بارزين في الساحة الفنيّة، وهم:

عبدالعزيز عاشور، بدور السديري، عبدالله الخريف، و خالد عفيف.. وكلٌّ منهم يقدّم مقاربة فنية خاصة تتعامل مع الموسيقى كأثر يتجاوز الزمن، ويتسرّب في الفراغ، ويتحوّل إلى شكل، حركة، أو نغمة تهمس بما لا تلتقطه الأذن وحدها.. حيث يقدم الفنان عبدالعزيز عاشور "بين الخارج والداخل.. ما لا يُقال"، وتقدم الفنانة بدور السديري "غني يا وادي حنيفة"، فيما يقدم الفنان عبدالله الخريف "جذور الصوت".

ويتنقّل المعرض بين الصوت والغياب، بين الجسد والذاكرة، ليعيد رسم العلاقة بين الإنسان والمقدّس، وبين الإيقاع كأداة حسية، والموسيقى كبنية شعورية تتكوّن في الداخل قبل أن تُعزف، ولقد لاقى المعرض تفاعلًا نقديًا واسعًا، عكس تعطّشًا لتجارب فنية تتعامل مع الصوت كأثر وجودي، لا كمجرد وسيلة تعبير.. فيما وصفه عدد من النقّاد بأنه أحد أكثر المعارض تأملًا وابتكارًا ضمن المشهد الفني المعاصر في السعودية، لما يقدّمه من طرح مفاهيمي متماسك وتجربة حسية نادرة.

معرض المقتنيات الفنية والإسلامية والمزاد

يمثل "معرض المقتنيات الفنية والإسلامية والمزاد" رحلة في عمق الزمن، هو الحدث الذي ستلتقي فيه الفنون والتاريخ في لحظة خالدة، ليصبح الشغف بالاقتناء بوابةً لإعادة إحياء التراث.. وهو المعرض الذي تنظمه بدور السديري مؤسس مسند - جاكس الدرعية، وعبدالله الحضيف الرئيس التنفيذي لـ مركز سرد الثقافي، وبتنظيم من الرئيس التنفيذي لشركة مزادات الاستاذ أسامة المسعري.

وفي هذا المعرض الاستثنائي، تتجسد مفاهيم الأصالة بالزمن في لوحات فنية نادرة لفنانين سعوديين وعرب، تحكي تفاصيل الحلم والهوية، وتتماهى مع عراقة التراث التي تعود إلى أكثر من ثلاثة قرون.. وعوضا عن ذلك يمتزج الجمال مع التاريخ، حيث قطع الأسلحة الأثرية والمخطوطات القديمة تحمل في تفاصيلها ذاكرة خالدة لعصور مضت، فيما تفتح قصص وروايات عن ذاكرة الشرق الأوسط العريقة.

ولأول مرة، سوف تجتمع هذه الكنوز النادرة تحت سقف واحد، ليس فقط للاحتفاء بقيمتها الجمالية، بل لإعادة تداولها وقراءتها في ضوء الحاضر والمستقبل.. نحن على يقين ان الزمن بكل لحظاته يلعب دورا في اعادة رسم ملامح تاريخنا عبر الفن والتراث.. فيما تستكشف أروقة هذا المعرض، تناغما مفعما بالحياة بين الماضي واللحظة الراهنة والمستقبل، ويشكل فضاءً نابضًا ببلاغة الحوار الفكري والبصري والثقافي، في محطات تثري الروح وتوقظ الذاكرة معا.. وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين، وهم:

عبدالحليم رضوي، د. فؤاد مغربل، طه الصبان، د. محمد الرصيص، عبد الله الشلتي، محمد المنيف، خالد العويس، محمد سيام، عمر النجدي، محمد العجلان، أحمد معلا، باسم دحدوح، جورج بهجوري، بكر شيخون، عبدالعزيز عاشور.

وعند الحديث عن المزاد الفني التراثي.. فأنتم مدعوون معنا في يوم 13 أبريل، إلى تجربة فريدة وفرصة استثنائية لامتلاك جزء من هذا الإرث، عبر مزاد فني وتراثي، يتيح للمقتنيين والمهتمين بالفنون والتاريخ أن يكونوا جزءًا من مسيرة التنمية الثقافية التي تتطلع اليها بلادنا من خلال رؤية 2030، لتصل بإذن الله إلى مصاف العالمية من خلال موروثات حضارتنا وأصالتنا وتاريخنا الخالد..

"ان المقتنيات الفنية النادرة ليست مجرد أشياء، بل أرواح عابرة للأزمنة، تحكي لمن يسمع ويرى".
