حكاية آيه : تكريم المرأة في الإسلام
( المحيض ) يعني الحيض أو الدورة الشهرية للمرأة، ( أذى ) يعني أن ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة كاملة، أي الجماع، أثناء الحيض، فيها ضرر.
سبب نزول هذه الآية أن المسلمين عندما ذهبوا إلى المدينة المنورة مهاجرين من مكة المكرمة وجدوا أن يهود المدينة إذا حاضت الزوجة اعتزلها الزوج تماما فلا يأكل معها ولا يجلس معها، ولا يتعامل معها بأي شكل من الِأشكال. فسأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر، فنزلت هذه الآية الكريمة، وقرأها الرسول على صحابته، وبعد أن انتهى من قراءتها قال: اصنعوا كل شيء إلا النكاح، أي الجماع. ومعنى هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم فسر الاعتزال في هذه الآية بأنه ليس الاعتزال الذي يمارسه اليهود، وإنما يقتصر على الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية كاملة، فحتى النوم معا وتلامس بشرتي الزوجين، والمداعبة بينهما والقبلة وغيرها، دون جماع، مباحة.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني فأغسل شعره وأنا حائض، وكان يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن.
فإذا توقف دم الحيض، واغتسلت الزوجة، وتطهرت من الحيض، تحل ممارسة العلاقة الزوجية كاملة، أي الجماع.