تاج "Cameo" من عشيقة نابليون... لولية عهد السويد
عندما تزوجت الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد من دانيال ويستلينج في عام 2010، لم تختَر فقط أن تقيم حفل زفافها في ذكرى اليوم الذي أقيم فيه حفل زفاف والديها ملكي السويد وإنما اختارت أيضا أن ترتدي نفس التاج الذي ارتدته والدتها الملكة سيلفيا في حفل زفافها، هذا التاج يحمل اسم تاج "Cameo".
هدية نابليون بونابرت
قصة تاج "Cameo" هي قصة فريدة من نوعها وقد بدأت منذ وقت طويل للغاية وفي بلد بعيد عن السويد وتحديدا في فرنسا، تاج "Cameo" كثيرا ما يشار إليه باسم تاج "Joséphine de Beauharnais Cameo Parure" (تاج جوزفين دو بوارنيه المزين بالأحجار الكريمة المنحوتة)، وكما يظهر من الاسم فهو يشير إلى جوزفين دو بوارنيه التي تغيير اسمها فيما بعد إلى جوزفين بونابرت بعد زواجها من نابليون بونابرت ومن هنا تبدأ قصتنا، فهذا التاج يعتقد أن بونابرت قد أهداه لزوجته جوزفين في عام 1805، ولكن جوزفين لم تشاهد وهي ترتدي هذا التاج وإنما شوهدت به ابنتها أورتنس دو بوارنيه وهي ابنتها من زوجها الأول ألكسندر فيكونت دو بوارنيه.
انتقال التاج من فرنسا للسويد...
أورتنس لم تحتفظ بالتاج فبعد وفاة والدتها انتقلت ملكية التاج إلى شقيقها يوجين دو بوارنيه وهو الابن الأكبر لجوزفين ومنه انتقلت ملكية التاج إلى ابنته التي أطلق عليها اسم جوزفين، جوزفين ابنة يوجين دو بوارنيه تزوجت فيما بعد من ولي عهد السويد الأمير جوزيف فرانسوا أوسكار برنادوت والذي أصبح فيما بعد يحمل لقب الملك أوسكار الأول ملك السويد ومن هنا وصل تاج "Cameo" من فرنسا إلى السويد وأصبح من ضمن مجموعة المجوهرات التي تمتلكها العائلة المالكة السويدية.
تاج المحبة
تاج "Cameo" كان غالبا ما تستخدمه العائلة المالكة السويدية في حفلات الزفاف، ولكن الملكة سيلفيا أحيانا ما ترتديه في المناسبات والحفلات الهامة، وكان آخر ظهور التاج كان على رأس الأميرة صوفيا زوجة الأمير كارل فيليب بحفل زفافهما.