إكتشفي سحر البحر المتوسط في جزيرة ميكونوس
من يرغب في قضاء عطلة صيف رومانسية يبحث عن الهدوء والشواطئ الخلابة وخصوصاً في شهر العسل، واليوم نستعرض لكم وجهة مثالية لهذا الغرض.
إنها جزيرة ميكونوس إحدى أجمل الوجهات اليونانية وأكثرها رومانسية، والتي تعد جزءاً من أرخبيل جزر كيكلادس اليوناني.
تتميز ميكونوس بطابع يوناني أصيل يتمثل في المنازل المطلة على البحر بلونها الأبيض المميز وقبابها الزرقاء التي تثير راحة محببة في النفس.
وعلى مدار العام يقصد الآلاف هذه الجزيرة اليونانية الصغيرة بحثاً عن الراحة والاسترخاء في أحضان إحدى أجمل بقاع البحر المتوسط.
دافئة الأجواء وغنية بتاريخها كمعظم سواحل المتوسط، الا أن ميكونوس تتميز بتلك الروح الرومانسية التي تتناثر في هوائها العليل ومناظرها الطبيعية الجذابة.
تمتاز هذه الجزيرة الحميمية أيضاً بكونها تستضيف النخبة، فعلى شواطئها ترسو أفخم اليخوت وأكثرها أناقة لأصحابها الباحثين عن لحظات من الاسترخاء الحالم.
وحين نذكر المنازل الحجرية وطواحين الهواء والمنازل الشاطئية وقوارب الصيد وزرقة البحر المتوسط فنحن حتماً في ميكونوس.
وبالرغم من صغر حجم هذه الجزيرة الا أن جولتك بها ستكون ممتعة حيث يمكنك استكشاف المعالم التالية:
1- ميناء بلدة ميكونوس
عشاق الحضارات القديمة وأجواء تاريخ المتوسط سيجدون ملاذاً في ميناء بلدة ميكونوس الذي شهد العديد من الأحداث التاريخية.
فعبر هذا الميناء كان الفينيقيون أول من سكنوا هذه الجزيرة ثم الأيونيون الذين اكتشفوها قادمين من أثينا، كما استوطنها الفرس خلال فترة حروب اسبرطة.
كما شهد هذا الميناء احتلال ميكونوس من الرومان والبيزنطيين والفينيسيينوالكتلانيين والعثمانيين وكل ذلك عبر مينائها التاريخي.
2- طواحين الهواء (كاتو ميللي)
أحد أهم الرموز المعمارية لجزيرة ميكونوس وتميزها كجزيرة تنتمي للعالم القديم وتأبى الخضوع للمعاصرة، حيث كانت طواحين الهواء جزئاً أساسياً لأي حضارة في المتوسط.
وهي تتألف من 7 طواحين للحبوب تم بنائها في القرن الحادي عشر وتعتبر أكثر معالم ميكونوس جذباً للسياح.
3 – حي فينيسيا الصغرى
يتميز هذا الجزء من ميكونوس بالمنازل المقامة عند سطح البحر مباشرة لهذا لُقبت بفينيسيا الصغرى، وقديماً كانت هذه المنازل الملونة فنادق للتجار القادمين من ميناء ميكونوس للتبادل التجاري.
4- كنيسة بارابورتياني
أهم المعالم المعمارية في ميكونوس، وقد بدأ بنائها عام 1470 على هيئة 5 كنائس وذلك في عصر القرون الوسطى لهذا بدا طراز هذه الفترة واضحاً في المبنى وإن تأثر بالعمارة اليونانية.
تتواجد بالقرب من ميناء البلدة القديمة واللافت أن بنائها مع ملحقاتها استغرق 300 عام حيث لم ينتهي البناء سوى في القرن السابع عشر.
5- المتحف الأركيولوجي:
لا تفوتكم زيارة هذا المتحف الذي يضم أهم التحف والآثار التي تروي تاريخ ميكونوس وحضارات سادت في المنطقة، فمع مقتنيات المتحف من أواني وتماثيل والجواهر ستتعرفون عن قرب الى ثراء حضارات المتوسط.
6- دير باليوكاسترو أو القلعة القديمة:
بُني هذا الدير في القرن الثامن عشر على أنقاض قلعة بيزنطية تعود الى حقبة القرون الوسطى، لهذا فهو أثر تاريخي الى جانب كونه أثر ديني.
يمكنكم استكشاف عمارة المبنى من الداخل والتعرف عن قرب الى طبيعة الطراز البيزنطي بأحجاره الضخمة المعبّرة عن دفء البحر المتوسط.
7- جزيرة ديلوس:
جزيرة صغيرة بالقرب من ميكونوس وتابعة لها إدارياً، ويمكن الوصول اليها بالقوارب في دقائق من ميكونوس.
كانت هذه الجزيرة ذات أهمية تاريخية لكونها شهدت العصر الكلاسيكي وعصر النهضة لكنها اليوم غير مأهولة بالسكان وتعتبر متحفاً مفتوحاً يمكن زيارته للتعرف على تراث المنطقة، وتعد هذه الجزيرة متحفاً قومياً يونانياً كما تم ضمّها الى مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو.