الدوخة و الدوار.. كيفية علاجهما و الوقاية منهما
معظمنا يعاني من الدوخة و الدوار بين الحين و الاخر و لا يعرف الأسباب الصحية التي تقف وراءهما. و يقول البعض أنه ضعف البصر أو نقص الحديد أو التعب، لكن لا يمكن تحديد تحديد أي منها وراء الدوخة المقلقة.
في مقالتنا اليوم، نستعرض لك عزيزي تعريف الدوخة و الدوار، ما أسبابها و لأي من الأطباء يجب أن تلجأ في حال تكرارها، يقدمها البروفسور كومب من مركز علم الأعصاب الألماني في دبي.
لن تتوقعي هذه الاسباب وراء الدوخة و الغثيان
أسباب و علاجات الدوخة و الدوار
الدوار هي مجموعة من المتلازمات السريرية التي يمكن تشخيصها و علاجها بفعالية في كثير من الأوقات، باتباع نهج متعدد التخصصات.
فجأة يتغير ما يحيط بنا، مع اضطرابات غير محمودة و تصورات وهمية لحركة الجسم (التذبذب أو الميلان)، بالإضافة إلى اختلال التوازن الوضعي و المشي غير المستقر، عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، الغثيان و القيء، مع هجمات من الخوف والذعر؛ المساحة السريرية لأعراض الدوار كثيرة و متشعبة.
ماذا نفعل؟ إلى أي طبيب نتجه (الطب العام، الأنف والحنجرة، العيون أو الأعصاب)؟ هل هي حالة خطيرة (السكتة الدماغية مثلاً)؟ و ماذا نفعل في حال حدوث أعراض مماثلة بصورة متكررة أو مزمنة؟
يجب الإجابة فوراً على العديد من هذه الأسئلة الكثيرة، و تصبح الحاجة ضرورية لتقييم عصبي و شامل لتحديد شكاوى المريض. في معظم الأحيان، يمكن تشخيص مصدر الأعراض المختلفة من جذورها و معالجتها بشكل أسرع.
أسباب وعلاجات ثقل الرأس والدوخة
يمكن أن يكون الدوار ناجم عن مرض حميد بالإمكان علاجه فور تشخيصه، لكن يمكن أن يكون أيضا مقدمة لاضطرابات دماغية شديدة و كامنة. ولفهم الأعراض المتعددة التي يعاني منها المريض، لا بد من تشخيص فيسيولوجي للجهاز العصبي الرئيسي و الأوسط، كما من الضروري التواصل مع التخصصات الأخرى ذات العلاقة الوثيقة مثل الأنف و الحنجرة، طب العيون، التصوير الشعاعي العصبي، الطب الداخلي و جراحة العظام.
ما الذي يسبب الدوخة و الدوار؟
حركة الرأس، الإستلقاء أو النهوض من السرير، الإنحناء للأسفل أو الوقوف - يمكن لكل هذه الحركات أن تثير الدوار مصحوبا بالغثيان و الطنين و الصداع و الرؤية المزدوجة و الحساسية العالية من الضوء و الضوضاء. و يساعد نوع الدوار و مدة هجومه على المريض في إعطاء تلميحات عامة لمعرفة السبب وراء أعراض الدوار.
أكثر الأنواع شيوعاً للدوار هي نوبات الدوار الوضعي (BPPV) و هي مرض حميد لكن لا تتم ملاحظته دوما، كما قد يتم اكتشافه بعد سلسلة من الفحوصات الطويلة والمكلفة. و ينتج الدوار الوضعي عن تكتل ضئيل جدا في واحدة من قنوات الأذن الداخلية، حاملا إشارات خاطئة إلى الدماغ.
علاجات الدوخة و الدوار
تحدث نوبات الدوار القوية بسبب حركات الرأس السريعة، خصوصا عند التقلب في السرير أو الاستيقاظ سريعا في الصباح. و في حال التشخيص السليم، يكون العلاج سريعا و غير معقد بإزالة التكتل من قناة الأذن بواسطة علاجات محددة، و يلاحظ اختفاء 50% من الأعراض المذكورة أعلاه بعد دورة علاجية واحدة.
بعض أعراض الدوار لا يمكن شفاؤها، لكن الأدوية يمكن أن تخفف من أعراضها الحادة بنسبة كبيرة.