لماذا اكتسح لالا لاند سينما البلاد العربية؟
حقق الفيلم الاستعراضي لالا لاند المرشح لـ 14 جائزة أوسكار لهذا العام نسبة مشاهدة عالية وقبول جماهيري واسع لم يسبق لفيلم قبله إلا فيلم تيتانيك عام 1999، ولهذا الانتشار الواسع خاصة في البلاد العربية عدة أسباب ربما كانت هي العمود الأساسي الذي يصعد فوقه لالا لاند ليتسلم الأوسكار.
الثورات العربية
بعد السنوات الدامية التي عاشتها البلاد العربية في الآونة الأخيرة والتطورات والتغيرات السريعة في الأحداث يفضل المشاهد العربي الأفلام التي تخرج به عن العنف والواقعية المجحفة وترتفع به إلى عالم رومانسي غنائي راقص يجعله في حالة شعورية أفضل.
The Notebook
عندما يعرف المشاهد أن سوف يرى فيلمًا يحمل ملمحًا رومانسيًا من بطولة رايان جوسلينج سوف يتذكر مباشرة دوره الأبرز والأكثر تأثيرًا، دور نوح في الفيلم الرومانسي The Notebook. وحتى إن لم يجد المشاهد في لالا لاند نفس المستوى الرومانسي الحالم إلا أنه سيظل محتفظًا بالحالة التراكمية التي تصنعها أفلام رايان جوسلينج كلها.
الحاجة الى الضحك
يحب الجمهور العربي الأعمال الضاحكة، ربما أكثر من درجة تفضيله للأعمال التي تحمل قضايا ثقيلة تهم الإنسانية بشكل عام. وريان جوسلينج ممثل خفيف الدم في عموم أعماله، فيكفيك أن تنظر إلى وجهه لتجد الابتسامة طريقها إلى شفتيك. وبرغم أنه لا يُعد فيلمًا من العيار الثقيل إلا أنه حصد 7 جوائز غرامي لهذا العام وهي سابقة لافتة للنظر، حيث إن الفيلم الذي كان يعتبر "قشاش جوائز" كما يسميه النقاد هو فيلم تيتانيك. ويبدو أن لالا لاند سيكون خليفته في الملاعب، وليس الأوسكار ببعيد.