6 عطور فاخرة لـBoucheron  مستمدّة من أسفار واكتشافات الصيادين

كانت دار بوشرون Boucheron الأولى بين دور المجوهرات التي استقرت في ساحة الفاندوم في باريس عام 1893، ولم تتوقف منذ ذلك الحين عن نشر ابتكاراتها في العالم أجمع، مستمدة ومجددة أفكارها باستمرار من أسفار واكتشافات صيادي الحجارة الكريمة.

 

فقد عبر هؤلاء المستكشفون الجريئون البحار والصحارى بحثاً عن المعادن النفيسة، ولا يزالون يجوبون القارات الخمس حتى اليوم، لاكتشاف وانتقاء الحجارة الأكثر نقاوة، فكان لا بد من منح كل واحد من الجواهر العطرية قارورة تزيدها جمالاً وعظمة. هكذا، كشفت قوارير العطور عن خطوط بسيطة وأنيقة تحتوي على نفاسة المواد بعناية فائقة.

 

تلك الأعمدة الزجاجية، ذات النسب المثالية، مرصعة بياقة معدنية ذهبية لمحاكاة التضليعة المزدوجة الشهيرة لدى دار بوشرون. وتمت تغطية القوارير بسدات بيضاء صلبة تحاكي أناقة الرخام.

 

الزجاج الثقيل والشفاف، المزين بصفيحة معدنية تحمل اسم كل عطر، يبرز الروعة الملونة للعصارات المتألقة: أزرق لماع لعطر سوسن سرقوسة، أصفر فاتح لعطر مسك مادراس، أخضر مائي لعطر نيرولي أصفهان، أصفر برتقالي لعطر فانيلا زنجبار، ألوان الكاراميل لعطر عنبر الاسكندرية، وكستنائي جليدي لعطر عود قرطاج.

 

يأتي كل عطر من المجموعة ضمن علبة فخمة مغلفة بورق أبيض سميك، مزينة بحليتين ذهبيتين دائريتين فيما الاسم محفور على مستطيل ذهبي. ثمة عقدة من شريط غروغرين بلون العطر تتيح الكشف عن القارورة بحركة واحدة.

 

عطر سوسن سرقوسة IRIS DE SYRACUSE

في الهضاب الوعرة لصقلية، عثر صيادو الحجارة والروائح في سرقوسة على سوسن مخملي بانعكاسات الجمشت النفيسة، أي الذهب الأزرق في صناعة العطور. تم ابتكار هذا العطر لإبراز روعة الزهرة وجعله على صورتها: عظيماً، عمودياً، راقياً ولا مثيل له.

السوسن رحيق نفيس، ينمو في أراضي إيطاليا المشبعة بالشمس. إنها زهرة دقيقة ومقاومة تكشف هنا عن كل عظمتها.

 

عطر نيرولي أصفهان NÉROLI D’ISPAHAN

عند تقاطع طرقات الحرير والتوابل بين الشرق والغرب، يتلألأ أخضر أصفهان تحت شمس الصحراء مثل لمعان العلبة الرملية. أصفهان، تلك المدينة الفارسية المشهورة بسهولها الرائعة والمشمسة، تدعونا إلى السفر، والتأمل، واستكشاف مكان بعيد مشتمل على كنوز مذهلة: حجارة نفيسة أو عطرية. جوهرة خضراء مخبأة في حرارة الصحارى، تذكرنا نضارتها بالزبرجد ولونه الحمضي.

في حدائقها الرائعة، يتفتح شجر البرتقال وتعطينا أزهاره العطرة خلاصة النيرولي النفيسة. يشع النيرولي كثافة وتناقضاً، بفعل دفء الشمس وقوة الرياح. وقد أعيد استعماله هنا بشكل بارز مثل مياه العنبر.

 

عطر المسك الرومي لمادراس TUBÉREUSE DE MADRAS

مدينة مادراس الهندية الأسطورية، مهد زهرة المسك الرومي، تمنح مستكشفي بوشرون ثقافة مفعمة بالحياة والأمل والكرم، إضافة إلى الطابع المقدس لهذه الزهرة، الموجودة في قلب كل المعتقدات.

كما لو أن زهرة المسك الرومي واعية تماماً لسحرها الكبير، تنتصب بتلاتها البيضاء أمام الرياح الصابيات للهند الشرقية. أما قلبها الأصفر الشاحب فيوحي بنقاوة النرجس الأسلي الماسي.

المسك الرومي، النضر والمتلألئ، الآسر والرشيق، هو جوهرة جذابة مستعدة لشتى أنواع الترجمات. وتكشف هنا عن قوتها الإدمانية من خلال أوجهها المخملية، القشدية والشمسية. ثمة تلاعب بالتركيبات لبلوغ التوازن المثالي.

 

عطر فانيلا زنجبار VANILLE DE ZANZIBAR

بين السماء والبحر، تعتبر زنجبار، اللؤلؤة الوحشية في أفريقيا، منفذاً ذوقياً وعطرياً رائعاً. فهذه الجزيرة تزخر بروائح التوابل، ومنها الفانيلا التي تسبب دواراً حسياً رائعاً. والفانيلا، الكثيفة والفاتنة، تسحرنا بتناسقها وعمقها وإشراقها، تماماً مثل الستيرين، الجوهرة المعروفة ببريقها الساطع مثل الشمس.

تتفتح رائحة الفانيلا المثيرة بشكل مذهل على البشرة وتصبح شريكة مثالية لها. إنها رائحة جذابة، تكشف عن مجموعة من الأوجه اللبنية، والكاراميلية، والعسلية، والتبغية، والعنبرية، والخشبية، والتابلية، والخمرية... بين الراحة والجاذبية والقوة، تمنح هذه الفانيلا كثافة رائعة وشيئاً من الفرادة الاستوائية لمجموعة العطور.

 

عطر عود قرطاج OUD DE CARTHAGE

شهدت مدينة قرطاج عبور أكثر المواد نفاسة وأهمية من العالم القديم. امتزج خشب العود مع حمولة الحجارة الكريمة، والبخور، والتوابل المنقولة إلى الأراضي التونسية من الشرق الغامض. وحذا صيادو الحجارة حذو أولئك التجار، بحيث عبروا الجبال والمحيطات لاكتشاف الكوارتز المدخن، الحجر اللامع والساحر مثل روائح خشب العود.

تبرز عظمة العود الشرقي من خلال قوة الراتنج، ويبرز سحره بفعل روائحه المذهلة ولمسات الخشب القوية.

عطر عنبر الاسكندرية AMBRE D’ALEXANDRIE

الاسكندرية، المدينة المصرية القديمة، أنارت العالم القديم بثقافتها وفنونها، وإنما أيضاً بغناها بالمعادن. وأضفى العنبر، الحجر ذو الخصائص المتعددة، شيئاً من السحر والغموض والروعة إلى المجوهرات.

عطر العنبر في هذه المجموعة قائم على تناغم فريد، بحيث يجمع مكونات ذات طابع قوي، نفيسة مثل التوابل والراتنج التي تم نقلها عبر الاسكندرية في العصور القديمة.

ينطوي هذا العطر على رائحة العنبر السرمدية، المتناغمة بشكل مذهل مع الفانيلا القشدية، وصمغ الجاوة ذي الأوجه الحلوة، ورائحة النرجيلة وراتنج اللادن، إضافة إلى بعض اللمسات الحيوانية.

 

صانعو العطور

عطر سوسن سرقوسة IRIS de Syracuse: ناتالي لورسون / Firmenich

عطر مسك مادراس TUBÉREUSE de Madras: كريستوف راينو / Firmenich

عطر نيرولي أصفهان NÉROLI D’Ispahan: فابريس بيلوغرين / Firmenich

عطر فانيلا زنجبار VANILLE de Zanzibar: ناتالي لورسون / Firmenich

عطر عنبر الاسكندرية AMBRE d’Alexandrie: جان كريستوف هيرو / IFF

عطر عود قرطاج OUD de Carthage: دومينيك روبيون / IFF

مجموعة ماء العطر بسعة 125 مل