الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي
الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي وهو من افضل الوسائل الناجعة للوقاية من الاصابة بسرطان الثدي او اكتشافه في مراحله المبكرة.
ويعد الفحص المبكر نوع من التوعية وفرصة للمرأة لاكتشاف سرطان الثدي في بدايته، وينصح الاطباء والمختصون بالتشجيع القوي عليه بقوة عبر وسائل الإعلام كافة وفي مختلف حلقات المجتمع، بشرط عدم خلق وسواس وقلق عند المرأة.
تعرفي معنا اليوم على اهمية الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي وطريقة عمله.
اسباب حدوث سرطان الثدي
بحسب الدكتورة سما الزبدة، استشارية جراحة الثدي في مستشفى الإمارات في دبي، فإن الثدي من اكثر اعضاء الجسم نشاطا عند المرأة، بدءاً من البلوغ حيث نشوء الثدي، مروراً بالدورة الشهرية حيث تعاني الفتيات من الإنتفاخ والتورم والألم المصاحب لأعراض الطمث الناتجة عن نشاط شهري لنسيج الثدي، ثم مع انتهاء مرحلة الطمث يعود هذا النسيج النشط الى حالة الضمور، وتكرار الحالة شهرياً مع كل دورة.
ثم يحدث نشاط هائل آخر للثدي مؤدياً لتكاثر الخلايا لتنشئ قنوات وغدد حليب أكثر في حال الحمل والرضاعة، حيث يقوم الثدي بانتاج الحليب. وبعد الإنتهاء من الفطام وتوقف الرضاعة يعود الثدي لحالة الضمور.
كما توجد مرحلة مهمة في حياة المرأة هي مرحلة سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية، حيث تحدث تغييرات كثيرة لنسيج الثدي ناتجة عن عدم انتظام الهرمونات.
هذا النشاط المستمر طوال مراحل حياة المرأة، يجعل نسيج الثدي أكثر أنسجة الجسم حساسية للمواد المسرطنة الموجودة في البيئة حولنا، ما يؤدي إلى تكوَن السرطان.
وتشير د. سما انه لا يوجد سبب واحد لنشوء السرطان، انما يتكون السرطان في أي عضو نتيجة لتداخل عوامل وراثية وأخرى خارجية. اذ تلعب الوراثة دورا بارزا في الاصابة بسرطان الثدي خاصة عند بعض العائلات التي تعاني من خلل في المادة الجينية الموروثة من جيل لاخر وبالتالي تتكرر لديها حالات سرطان الثدي وسرطان المبيض.
كما ان النظام الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة والتعرض للضغوطات والتوتر المستمرين والتعرض للسموم البيئية وطرق اعداد الطعام وتسخينه في مواد بلاستيكية ووجود كميات كبيرة من المنشطات الهرمونية ومحسنات الطعام والمواد الحافظة في الغذاء وتوجه الناس حاليا نحو المنتجات المعدلة وراثيا والتدخين وشرب الكحول وتناول الادوية الهرمونية، كلها اسباب يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي.
الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي
للاسباب كلها اعلاه، تشدد د. سما على اهمية اجراء الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي.
ويشتمل الفحص المبكر على ثلاثة عناصر، أولها الفحص الذاتي الذي تقوم به المرأة للتعرف على نسيج الثدي لديها واكتشاف أية كتل أو اورام غير طبيعية، ويتم باستخدام أطراف الأصابع بحركات خفيفة كأنها تقوم بالتدليك والتحسَس الكامل للثدي ، مبتدئةً بنقطة ومتحركةً بشكل دوائر إلى أن تنتهي في ذات النقطة، مع فحص منطقة الإبط والمنطقة خلف الحلمة.
يُجرى هذا الفحص مرة واحدة في الشهر بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوع إلى عشرة أيام. وجدير بالذكر أن خروج سائل من الحلمة أثناء الضغط عليها ليس أمراً مرضياً إنما طبيعي. يكون الأمر مقلقاً في حال نزول دم من الحلمات.