الفنانة التشكيلية ريم الخراشي لـ "هي" : اللوحات الفنية .. شعر "صامت"
" عاشقة للرسم .. فهو نصفي الآخر" بهذه العبارة تعرف الفنانة التشكيلية السعودية المتميزة " ريم محمد عبدالله الخراشي " نفسها، و خاصة أنها امتلكت موهبة فنية ابداعية منذ الطفولة، عملت على تنميتها و تطويرها مع الزمن لتحلق في فضاء الفن التشكيلي الواسع، و لتتمكن من اثبات فنها و نجاحها من خلال تقديمها العديد من اللوحات الفنية الجميلة.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية ريم محمد عبدالله الخراشي ، وكان لنا معها هذا الحوار الممتع حول مشوارها في عالم الفن التشكيلي، و توقعاتها و طموحاتها المستقبلية.
حدثينا عن بداية انطلاقكِ في عالم الفن التشكيلي.
بدايتي منذ طفولتي حيث كانت هوايتي الرسم و لم أعهد هواية غيرها، فلقد كانت تشغفني حبا و كنت حريصة على تطويرنفسي في هذا المجال، و كنت أطمح بأن يكون هذا المجال هو تخصصي بالجامعة، ولله الحمد تحقق ذلك، فلقد تخصصت في مجال التربية الفنية، و كانت هذه هي نقطة انطلاقي في عالم الفن التشكيلي.
هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
بالتأكيد فلولا الله ثم دعاء والدي وإخوتي ودعمهم لي وتوفيرهم الجو المناسب لممارسة هوايتي ماكنت أصل لما وصلت إليه الآن ولله الحمد، فلقد كنت شديدة الحرص على الاستماع لنقدهم و رأيهم بأعمالي، و خاصة أنني أعتبر نفسي بفضل الله محظوظة، حيث أندرج من عائلة تهوى الفنون و متخصصة بالهندسة، ما ساعدني كثيرا في المنظور الخاص برسوماتي.
ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
العواطف والرغبة الدائمة بإفراغ المشاعر سواء كانت مفرحة أو حزينة، فالكثير من الأشخاص يجدون صعوبة بالتعبير وأنا منهم، فأعبر عن ذلك عن طريق الرسم أو استخدام الألوان، والحقيقة أن الفنان هو وحده من يدرك ما تحمله اللوحة من مشاعر و عواطف قد صنعت منها هذه التحفة الفنية.
هل تحرصين على نهج مدرسة معينة أم لا تتقيدين بمدرسة معينة؟
نعم، فأنا أميل للمدرسة التجريدية.
هل لمشاكل الفنان وظروفه تأثير في تكوين لوحته، كما الحال مثلاً بالنسبة للشاعر؟
نعم فاللوحة شعر صامت، تظهر من خلال تفاصيلها مشاعر الفنان فيها سواء من خلال اختيار موضوع العمل ، أو اختيار الألوان سواء كانت ألوان زاهية أو قاتمة.
حدثينا عن أهم مشاركاتكِ في المعارض.
من أبرز مشاركاتي التي افتخر بها في المعارض، مشاركتي في معرض جمعية أسر التوحد، حيث تم اقتباس لوحتي من قبل الامير تركي بن عبدالله آل سعود. كما أنني اشتركت في المعرض السادس للفنانات التشكيليات، و كنت احدى المشاركات في المعرض السعودي للفن والأزياء مع مجموعة من الفنانات.
هل اطلقتي معرضا خاصا بكِ؟
مازلت في صدد تطوير ذاتي، و بإذن الله اطمح لهذا الإنجاز.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟
يشهد وطني الحبيب في الآونة الاخيرة تطورات كثيرة وسريعة ومنها الاهتمام بالفن السعودي بشتى مجالاته وخصوصا المجال الفني التشكيلي فأنا متفائلة بإذن الله بمستقبل مشرق.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية ؟
اطمح بأن تكون لي بصمتي الخاصة في المجال الفني، وأتمنى ان تكون لي مشاركات خارجيه بإذن الله.
كلمة أخيرة..
أشكر من كل قلبي أسرة مجلة "هي" على اتاحتها لي الفرصة بالظهور معها من خلال هذا اللقاء، و أشكرها شكر خاص على اهتمامها بالمجال الفني التشكيلي.