كيف يؤثر التقدم في عمر المرأة على صحة شعرها
تعرفك اليوم البروفيسيرة إيمي مشكاتي، المتخصصة في حل مشكلات تساقط الشعر وترميمه عند الرجال والنساء، على التغيرات التي تطرأ على الشعر مع التقدم في السن.
مع تقدّمنا في العمر، لا يتغيّر جسمنا فحسب، بل يتغيّر أيضا شعرنا وفروة رأسنا.
التأثير الظاهر الأول لمرور الزمن هو التغير في اللون: فيصبح الشعر رماديا ويفقد لمعانه. في الأصل، شعرنا أبيض، لكنه يكسب لونه بسرعة من خلال عمل الخلايا الميلانينية التي تنتج الميلانين، وهي المادّة الصبغية التي تعطي البشرة والشعر لونهما. مع تقدّمنا في العمر، تصبح الخلايا الميلانينية أقل إنتاجية، ما يتسبب في تحوّل لون الشعر إلى أبيض بثبات. لإبطاء عملية الشيب، يمكنك أن تدخلي إلى نظامك الغذائي الجوز، فهو غني بالنحاس الأساسي في إنتاج الميلانين، إضافة إلى قرنبيط البركولي الأخضر، والقريدس، والبذور، والدجاج، فتضم كلها مغذيات أساسية لشعر صحّي. تأثير الزمن الرئيس الآخر في الشعر هو ترقق الشعر وفقدانه.
ترقق الشعر هو نتيجة لزيادة في هشاشة الطبقة الخارجية من ساق الشعر تحوّل خصلاتنا إلى طبقات أرق مع أطراف أكثر تقصفا. عندما يتعلق الأمر بفقدان الشعر، فإن مقداره يعتمد على عدد من العوامل، بما فيها عامل الوراثة، ونمط العيش، والأمراض. الصلع الوراثي هو بلا منازع السبب الأكبر في تساقط الشعر. لذلك، إذا كان هناك نمط فقدان شعر في عائلتك، يجب أن تفكري في الخضوع لعلاجات وقائية باكرا لإبطاء عملية تساقط الشعر.
مع مرور الزمن، تصبح الفروة أيضا أكثر جفافا مع فقدان جسمنا كلّه لجزء من مخزون الكولاجين، وهو البروتين الأساسي الذي يزوّد كل أنسجتنا الحيوية ببنيتها ويدعم ترطيب الطبقة المتقرنة من فروة الرأس. اختاري بلسم شعر مرطّبا، ومشّطيه عبر خصلاتك، لتغطي كل الخلايا الميتة في طبقة الخصلة الخارجية وتنظّميها. يمكنك أيضا تدليك فروة رأسك مرة في الأسبوع مع هلام الألوفيرا، لتعززي ترطيبها. في المقالة المقبلة، سأشرح لك العلاقة بين الغدة الدرقية وتساقط الشعر.
كالعادة، عزيزتي القارئة، لا تترددي في إرسال أسئلتك وتعليقاتك إليّ عبر البريد الإلكتروني [email protected] .