لهذا السبب وصفت كاميلا باركر بأنها أكثر النساء كسلا في بريطانيا

 بالرغم من الانتقادات الحادة والجدل الواسع الذي أثير حول كاميلا دوقة كورنوال Camilla Duchess of Cornwall وزوجة الأمير تشارلز Prince Charles، لسنوات، واتهام الرأي العام البريطاني لها، لفترة طويلة بأنها السبب في انهيار زواج الأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا Princess Diana إلا أنها أصبحت تحظى بتقدير واحترام غالبية البريطانيين في الوقت الحالي بفضل تفانيها في العمل العام ودعمها لعمل زوجها والملكة منذ زواجها من الأمير تشارلز منذ ما يقرب من 17 عام، وعملها في دعم مشروعات إنسانية وخيرية تحظى باهتمام عموم الشعب البريطاني مثل مكافحة العنف المنزلي ضد النساء والتشجيع على القراءة.

أكثر نساء بريطانيا كسلا؟

طريق دوقة كورنوال نحو اكتساب ثقة واحترام الرأي العام البريطاني، كان طريق طويل وملئ بالتحديات، وبذلت خلاله دوقة كورنوال الكثير من الجهد، لتغيير الانطباع السلبي عنها لدى عموم البريطانيين، وإثبات عدم صحة العديد من الاتهامات القاسية الموجهة لشخصها، ومن بينها ما قيل عن أنها أكثر النساء في بريطانيا كسلا.

تحدث عن ذلك مارك بولاند Mark Bolland، وهو مستشار سابق في منزل كلارنس (مقر الإقامة الرسمي للأمير تشارلز ودوقة كورنوال في لندن)، عن ذلك لصحيفة التايمز، وقال: "لقد وصفها (دوقة كورنوال) أحد أفراد عائلتها ذات مرة بأنها أكثر النساء كسلا في إنجلترا في القرن العشرين، هذا لن يتغير ... لم تعمل أبدا في حياتها وتخشى أن تظهر أمام الجمهور.

 

كاميلا باركر
كاميلا باركر

اعتراف وتقدير من الملكة

بالرغم مما قيل عن كسل دوقة كورنوال وميلها للابتعاد عن الأضواء وقلقها من التعامل مباشرة مع أفراد الجمهور إلا 17 عام الماضية جعلت الكثيرين يغيرون وجهة نظرهم عن كاميلا حيث أصبحت كاميلا واحدة من أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية أداء للمهمات الرسمية على مدار العام إلى جانب زوجها الأمير تشارلز، وقامت في هذا العام فقط وحتى يونيو 2022 بما لا يقل عن 169 مهمة رسمية.

دوقة كورنوال استطاعت أيضا أن تحصل على تقدير واحترام الملكة على مر السنوات، بالرغم من قلق الملكة في البداية من فكرة زواج دوقة كورنوال بالأمير تشارلز، حتى أن الملكة عبرت صراحة وفي خطاب رسمي وجهته لعموم الشعب البريطاني في فبراير في هذا العام، بمناسبة احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة، عن رغبتها في أن تحمل كاميلا لقب الملكة الزوجة Queen Consort، عندما يصبح الأمير تشارلز ملكا لبريطانيا، وهو اللقب الذي اعترض الكثيرون سابقا على منحه لدوقة كورنوال، لدرجة أن منزل كلارينس أصدر قبل فترة وجيزة من زواج دوقة كورنوال والأمير تشارلز بيان رسمي ذكر فيه أن دوقة كورنوال ليس لديها رغبة في الحصول على لقب الملكة الزوجة وستكتفي بلقب الأميرة زوجة الملكة Princess Consort، إلا أن مصادر مطلعة أكدت رفض الأمير تشارلز القاطع لذلك وإصراره على أن تحصل زوجته على لقب الملكة الزوجة في المستقبل.

في ليلة رأس السنة الجديدة، تم الإعلان عن منح الملكة لدوقة كورنوال لتكريم مميز للغاية وهو ضمها رسميا إلى رابطة فرسان الرباط وهي أعلى وأقدم رابطة للفرسان النبلاء في بريطانيا، ويعد الانتماء إليها شرف لا يحظى به الكثيرين، حتى المنتمين للعائلة المالكة البريطانية.