"دلالات الألوان في أزياء الفنون الأدائية الجبلية" ندوة بمشاركة أ.د. ليلى البسام ضمن مهرجان قمم الدولي
ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان قمم الدولي للفنون الجبلية الأدائية الذي تستضيفه منطقة عسير حالياً، شاركت أ.د. ليلى البسام في نقاش متعمق في ندوة بعنوان "دلالات الألوان في أزياء الفنون الأدائية الجبلية".
احتضن مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية ضمن جهودها في إبراز وتعزيز حضور الفنون الأدائية الجبلية المحلية والعالمية، ندوة حوارية مع نخبة من المختصين، تناولت المضامين الواسعة لألوان أزياء الفنون الأدائية الجبلية، وهي الندوة التي استضافت أ.د. "ليلى صالح البسام" خبيرة التراث وأستاذ الأزياء والمنسوجات التقليدية بجامعة الأميرة نورة، والكاتبة والشاعرة كوثر الأربش، وسمير الزهراني.
وتأتي هذه الندوة التي استضافها نادي أبها الأدبي، كون الأزياء التراثية تعد من أهم العناصر المرتبطة بالفنون الأدائية سواء الجبلية أم الساحلية، حيث تنتمي إلى المكان وثقافة الإنسان، وبعضها مرتبط بشكل كبير بالفن الشعبي الذي يؤديه الراقصون.
وتضمنت ندوة "دلالات الألوان في أزياء الفنون الأدائية الجبلية"، تأكيد الدكتورة "ليلى البسام" على أن لألوان الأزياء أهميةً كبيرة، فلقد أشارت إلى أنها من الأدلة المادية على المستوى الذي وصلت إليه أي حضارة، كما أنها تدل على رقى الصناعات وازدهارها، وعلى الأذواق وتطورها، مبينةً أن أكثر الألوان المنتشرة في منطقة عسير، اللون الأبيض، وهو يناسب الأجواء ويبعث الراحة والطمأنينة ويدل على الطهر، لافتةً النظر إلى ظهور الألوان الحارة على شكل أقلام، وأهمها اللون الأصفر الذي يثير انطباعاً دافئاً، فهو أقرب الألوان إلى الضوء، ويرتبط بالشمس.
أزياء الفنون الأدائية الجبلية بمشاركة الفرق العالمية
يُذكر بأن مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية في دورته الثانية، قد تميز بمشاركة فرق من بعض دول العالم مرتدية الأزياء التقليدية في أثناء الرقص الشعبي، ومن أبرزها:
- زي "شافانتي" وهو الزي الوطني في منطقة الجبال الجورجية، وخصص للاحتفالات العامة، حيث يلتزم الشباب بارتداء اللون الرمادي منه، كما يعتمرون قبعة مقاومة للماء لتلائم الظروف المناخية.
- زي الفرقة المشاركة من "أوزباكستان" والذي يتكون زي الأداء النسائي الخاص بها من غطاء رأس وفستان طويل تحته سروال، وحذاء مزين بزخارف، أما الزي الرجالي للأداء فهو مكون من قميص تحته سروال وحذاء مصنوع من الجلد الأسود وسترة من دون أكمام، بالإضافة إلى حزام وعمامة.
- جاءت مشاركة الفرقة السويسرية من خلال زي "درندل" وهو من أكثر الأزياء السويسرية شهرة، وغالباً ما يتم استخدام الألوان الداكنة كالأسود والبني، بالإضافة إلى الأزرق والأخضر مع إضافة بعض الخطوط البيضاء والملونة.
- زي "تشينسام" وهو أحد أشكال اللباس التقليدي في الصين المشاركة بفرقة شعبية جبلية، وهو زي فضفاض يتميز بالألوان المشرقة والمحتشمة ويكشف من جسد المرأة وجهها وكفيها فقط، أما الزي الوطني للرجال فهو (الهانفو)، وهو فضفاض يتكون من قميص بأكمام واسعة وتنورة طويلة، ويعدُّ لباساً فخماً، فهو مطرز ومصنوع من الحرير.
- شاركت الفرقة الهندية في المهرجان بنوع من الزي يطلق عليه "كوميل" وهو عبارة عن تنورة طويلة مزخرفة بتطريز ذهبي وفضي راقٍ مع قطع من المرآة الصغيرة وتصميمات من اللوتس وغيرها من العناصر الطبيعية بطبعات الحواف.
- شاركت كوريا الجنوبية بالعديد من الأزياء التراثية المعروفة، مثل زي "بنغمول" وهو مجموعة متنوعة من الأزياء الملونة، وتضم قبعات ذات شريط طويل متصل بها بحيث يمكن للمؤدين أن يدوروا ويتحركوا في أنماط معقدة مع انحناءات الركبة، وغالباً ما يكون قماش الوشاح بالألوان الزاهية.
- يرتدي الرجال في الفرقة المغربية المشاركة قطعة سوداء أو داكنة اللون من الصوف تسمى "البرنوس"، يكون الجزء الأمامي من البرنوس أقصر من الجزء الخلفي لتسهيل المشي أو ركوب الخيل، إضافةً إلى غطاء رأس يوفر الدفء في الشتاء.
- برز الزي التقليدي العراقي في المهرجان من خلال: الشماغ، والعقال الأسود، إضافةً إلى الدشداشة أو الكندورة أو القَمِيص، وهو عبارة عن قماش مكون من قطعة واحدة كاملة تغطي الجسم والذراعين، مع وجود المحزم أو المجند وهو حزام يلبسه الرجال ويضعون فيه السلاح والرصاص.
- تؤدي الفرقة المشاركة من السودان رقصاتها وهي تلبس زي "السيف" وهو أداء تشتهر به قبائل "الهدندوة" والبني عامر والبجا في شرق السودان، ويلبس الشاب الزي القومي (جلابية وسديري) وتلبس النساء الثوب السوداني مع حمل السيف والأداء.