بريدة المبدعة.. تاريخ وثقافة وتميز في مجال فنون الطهي
استطاعت مدينة بريدة بمنطقة القصيم أن تحجز مقعدًا لها ضمن شبكة منظمة "اليونسكو" للمدن المبدعة في مجال فن الطهي، والذي يؤكد ما تتمتع به بريدة من عناصر إبداعية في مجال فنون الطهي، هذا بالإضافة لتميز بريدة بمجالات التاريخ والحضارة والثقافة في شتى النواحي المكانية والتاريخية والتراثية والاقتصادية والسياحية.. وفي إطار ذلك لنلقي الضوء على أبرز ما تتمتع به مدينة بريدة المبدعة في مجال فنون الطهي وأبرز معالمها التاريخية والثقافية.
بريدة.. عناصر إبداعية في مجال فنون الطهي
تتمتع بريدة بالعديد من العناصر الإبداعية في مجال فنون الطهي وميزاً نسبية عززت من حضورها وتميزها بين مدن العالم المبدعة، وذلك من خلال نخيلها وتمورها والعديد من الأطباق المتميزة وعلى رأسها "الكليجا" والتي تعد الإرث القصيمي الأبرز ضمن الأكلات الشعبية في بريدة، والتي تحظى بعناية واهتمام خاص من خلال إقامة مهرجان الكليجا السنوي، خاصة وأن مهرجان الكليجا 14 المقام حاليا في مدينة التمور ببريدة، يشهد إقبالًا واسعًا من الزوار وعشاق التراث من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي، والسياح الأجانب لمشاهدة هذه التظاهرة المتميزة، هذا بالإضافة للعديد من الأطباق المتميزة الذي تشتهر بها بريدة، ومنها الحنيني، القشد، المطازيز، المرقوق، والقرصان.
بريدة المبدعة.. تاريخ وثقافة
تتميز بريدة المبدعة بالعديد من المعالم المكانية والتاريخية، ومن أبرزها الأسوار القديمة، حيث يعد "سور الدريبي" هو أول سور بني ومعروفاً في بريدة وقد بناه حمود الدريبي، وكذلك "سور حجيلان" المشهور بتصديه لحصار الغزاة وهو أمنع سور أدير حول بريدة في كل تاريخها لأنه صمد للمدافع والآليات، وقد عجزت عنه مدافع العراق بقيادة ثويني ومدافع مصر التي أحضرها إبراهيم باشا، وأيضا "سور حسن المهنا" الذي بناه حسن المهنا عام 1307م.
وتبرز النواحي التراثية في بريدة المبدعة من خلال عدة معالم هامة، ومن أبرزها متحف بريدة والذي يعد صرحًا حضاريًا وواحد من أهم معالم السياحة في بريدة، ويتميز بتصميم معماري رائع على الطراز التراثي القديم، ويضم المتحف المقتنيات الفريدة، قاعات تاريخية، ثقافية، وعلمية، بالإضافة إلى جناح الملك عبدالعزيز والذي يتضمن سيرته ومقتنياته الخاصة، وأيضًا جناح أبرز شخصيات العقيلات، بالإضافة إلى مكتبة ثرية بالمؤلفات النادرة.
معرض "بريدة المبدعة" بمقر اليونسكو في باريس
وفي إطار الاحتفاء بمدينة بريدة بوصفها واحدة من المدن المدرجة ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال فن الطهي.. انطلق معرض "بريدة المبدعة" بمقر المنظمة العالمية اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن المندوب الدائم لدى منظمة اليونسكو للتربية والعلوم والثقافة، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون الطهي ميادة بدر، والأمين العام للغرفة التجارية بالقصيم محمد الحنايا، ومسؤول التواصل في مدينة بريدة لدى اليونسكو الرئيس سليمان القفاري، وعدد من المسؤولين وممثلي الوفود لدى اليونسكو.
ويهدف المعرض التعريفي الخاص بمدينة بريدة إلى التعريف بمدينة بريدة وتاريخها وحضارتها وما تمتلك من موروثات وما تتمتع به من ثقافة في شتى النواحي المكانية والتاريخية والتراثية والاقتصادية والسياحية، كما سيبرز المعرض ما تتمتع به بريدة من العناصر الإبداعية في مجال فنون الطهي والميز النسبية التي عززت من حضورها وتميزها بين مدن العالم المبدعة.
ويركز المعرض في محتواه على المقومات والعناصر الإبداعية التاريخية والمكانية والحضارية لمدينة بريدة، والصور الحية لزوار المعرض تُعرف بملامح الإبداع التي سطرتها بريدة في ذات السياق، حيث يضم المعرض أركان رئيسية، هي: ركن الكليجا، وركن القهوة السعودية، وركن بريدة "البعد الإنساني .. التاريخ .. الحاضر"، وركن العقيلات، ركن النخيل والتمور، وركن فنون القهوة، وركن الطهي، وركن الغذاء ومنتجاته الإبداعية.
الصور من حساب الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو، ومهرجان الكليجا.