خاص "هي": قيمة الجمال
الشكل العام دائما يلعب دورا كبيرا ومهما في اتجاه ومجرى الأحداث التي تمر بنا. التجميل أمر لا يمكن التغاضي عنه أو جعله بمنزلة شيء ثانوي، فهو يدخل في أدق تفاصيل حياتنا، بل ونراه في كل شيء حولنا، في البحر، وفي الطبيعة، وفي الناس وفي كل مكان.
التجميل ليس فنا مستحدثا، بل دلتّ الآثار القديمة على أن الإنسان كان مهتما بمظهره، ولجأ إلى استخدام مستحضرات التجميل بهدف تزيين الشعر والبشرة والجسم.
معظمنا يهوى الاعتناء بنفسه، ويبحث بشتى الطرق لإظهار جماليات شكله ومظهره، فقد أصبحت صفة التجميل تشملنا جميعا بغض النظر عن أعمارنا، خصوصا في عصرنا الحالي.
لو ألقينا نظرة على نمط حياتنا المعاصرة لوجدنا أن الكثيرات لا تجدن الوقت الكافي للذهاب إلى دور التجميل والصالونات للاعتناء بأنفسهن وبجمالهن وصحة أجسامهن. من واقع عملي قابلت الكثيرات لديهن المشكلة نفسها، وهو ضيق الوقت وكثرة المسؤوليات وازدياد أعباء الحياة، خصوصا الأمهات العاملات، فأصبحن أقل اعتناء بجمالهن ومظهرهن بسبب سعيهن وراء احتياجات الأبناء ومسؤوليات كثيرة لا نهاية لها، سواء كانت في المنزل أو في العمل خارجا.
التجميل ليس مجرد خدمة أو عرض ترويجي ربما يكون فكرة لبداية مشروع مميز له منافسون ومتابعون، لذلك أنا مع أن نبتكر شيئا ما يوصلنا إلى هذا القدر من التميز، شيئا يضعنا في قلب الحدث دائما، ويختصر لنا الوقت والجهد لكي نصل إلى كل ما نبحث عنه.
علينا أن ندرك أن لكل شيء في حياتنا وقته، ويجب أن يكون لنا وقت للاعتناء بجمالنا وأنفسنا، وأن نعي كيفية الفصل بين الواجبات والمسؤوليات والحقوق، وأن نعطي كل شي حقه.
جمالنا يكمن في داخلنا، في قلوبنا وأنفسنا، وجمالنا الخارجي مرآة تعكس ما يجول في صدورنا، ومن الرائع والجميل أن نتحلى بالجمال أينما كنا وكيفما حللنا.. جمال يحاكي جمال الطبيعة ببساطته وطبيعته.
