
النجمة العربية العالمية هبة طوجي تكتب لـ"هي": "مين اللي بيختار؟”
انهضي بشجاعة، واحتضني قوتك، واتّبعي أحلامك. لا تنتظري الإذن، ولا تدعي الخوف يوقفك. أنتِ بلا حدود. امتلكي صوتك، وحقيقتك، وتفردك، وقوتك. المستقبل ملك لمن يجرؤ على صنعه بنفسه. مع كل الحب..
القوة الحقيقية تكمن في احتضان تفردنا وشجاعة أن نكون على طبيعتنا أون نمتلك هويتنا، بغض النظر عن مدى اختلافها
لكل منا صوت وقصة وقوة خاصة بها وهنا تكمن حريتنا في أن نكون أنفسنا بلا اعتذار وأن نحتفي باختلافاتنا وألا نقبل أن نحصر في القوالب التي يضعها لنا الآخرون
في عالم يختبرنا باستمرار، نقف بقوة، ننهض، ونختار طريقنا الخاص. تماما كما أقول في أغنيتي "مين اللي بيختار؟"، أريد لكل امرأة أن تعرف أننا نحن من نختار مصيرنا. لا أحد يمكنه أن يحدد من نحن أو ما يمكننا أن نصبحه سوى أنفسنا.
نحن من نصنع مستقبلنا، والقوة لاتخاذ القرار بين أيدينا. كل قرار، وكل خطوة نخطوها، تشكّل العالم من حولنا. عندما يطلب منا المجتمع أن نبقى صامتات، نرفع أصواتنا أعلى. وعندما يقولون لنا "لا تستطعن"، نثبت لهم أننا قادرات على كل شيء.
القوة الحقيقية تكمن في احتضان تفردنا. في شجاعة أن نكون على طبيعتنا، أن نمتلك هويتنا، بغض النظر عن مدى اختلافها. اختلافنا ليس ضعفا، بل هو ما يجعلنا قويات، ولا يمكن استبدالنا. لكل منا صوت، وقصة، وقوة خاصة بها. وهنا تكمن حريتنا في أن نكون أنفسنا بلا اعتذار، وأن نحتفي باختلافاتنا، وألا نقبل أن نحصر في القوالب التي يضعها لنا الآخرون.
إحدى أقوى الأدوات التي نمتلكها هي التعليم والثقافة. فهما مفتاحا إطلاق العنان لقدراتنا. المعرفة تمكّننا من كسر الحواجز، وتحدي الصور النمطية، واتخاذ قرارات مستنيرة. والثقافة تربطنا بجذورنا وتساعدنا على تشكيل هوياتنا، وهو ما يجعلنا نفخر بأصولنا بينما نحتضن إمكانياتنا المستقبلية.
الأثر الذي يمكن أن نتركه في الآخرين لا يُقدّر بثمن. سواء كنا أخوات، أمهات، صديقات، زميلات، بنات، مربيات، معلمات، فنانات، سيدات أعمال، أو أي دور آخر نختاره، فإننا نؤثر في العالم من حولنا بطرق قد لا ندركها حتى.
حبنا ودعمنا وإرشادنا تساعد في تشكيل حياة من نهتم بهم. نرفع بعضنا بعضا، ونبني روابط تقوّي مجتمعاتنا، ونشجّع من حولنا ليكونوا أفضل نسخة من أنفسهم. في كل دور نلعبه، لدينا القدرة على الإلهام، والتوجيه، وإحداث فرق دائم في حياة الآخرين.
ومن أقوى القرارات التي نتخذها في حياتنا هو اختيار العلاقات التي نحيط أنفسنا بها. فالأشخاص الذين نسمح لهم بالدخول إلى حياتنا، سواء كانوا شريكا، أو صديقا، أو زميلا، أو حتى أفرادا من العائلة، يمكن أن يكون لهم تأثير عميق في رحلتنا.
من الضروري أن نختار العلاقات التي ترفعنا، وتشجعنا على النمو، وتساعدنا على أن نصبح أفضل نسخة من أنفسنا.
يجب أن تكون لدينا القوة لاختيار من نريد، ومن نريد أن يحيطون بنا، وأن نجعل من أولوياتنا أن نُعامَل بالاحترام، والحب، واللطف. العلاقات يجب أن تكون مصدر دعم، لا أن تكون عبئا على أكتافنا. وإذا كان وجود شخص ما في حياتنا سامّا، ومستنزفا، أو يعيق تقدمنا، فمن حقنا، بل من مسؤوليتنا أن نتركه. لا تقبلي أبدا بأشخاص يحبطونك أو يجعلونك تشعرين بأنك أقل شأنا. أنتِ تستحقين من يؤمن بك، ومن يدفعك للأمام، ومن يشجعك في كل خطوة تخطينها.
إلى كل النساء هناك: لا تنسين أبدا أنكن لستن مجرد جزء من هذا العالم، بل أنتن تمتلكن القوة لتغيير مجراه. أنتن من تخترن. قد يحاول العالم أن يضعكن في صندوق، لكن كما تقول كلمات الأغنية: "مين اللي بيختار؟ أنتِ اللي بتختاري".