
رائدة الأعمال ألين كاماكيان تكتب لـ"هي": ادعموا أحلام أولادكم ولا تختاروا لهم مُستقبلهم
إنّ تمكين النساء والفتيات يبدأ من المنزل والعائلة كونهما الأساس في كلّ شيء في الحياة.
لقد نشأت في مُجتمع ضيّق يُميّز نوعاً ما بين الشاب والفتاة، فقد كنت ألاحظ أنّ الأهل غالباً ما كانوا يسألون الفتى بين أولادهم عن طموحاته المُستقبليّة، بينما تُسأل الفتاة عن موعد زواجها وعدد الأطفال الذي ترغب في إنجابه، أو عن مهاراتها في مُساعدة والدتها في الأعمال المنزليّة وفي الطهي.
لا شكّ أنّ قرار الفتاة بالإستقرار وتكوين أسرة هو من أسمى القرارات الإنسانيّة، لكنّ المُشكلة تكمن في فرض المُجتمع قيوداً على طموح الفتيات، ما يُقلّص من الفرص التي تُمنح لهنّ مُقارنة بأشقّائهنّ.
أذكر جيّداً عندما كنت فتاةً صغيرة، كنت كلّما أردت أن أفرض شخصيّتي وأعبّر عن رأيي وأثبت ذكائي أمام عائلتي، أقوم بإعداد وجبة طعام شهيّة بهدف جذب إنتباههم. وهذه كانت خطّتي وحيلتي كلّما أردت فرصة للتعبير عن ذاتي...
ومع الوقت، تحوّلت هذه الحيلة إلى شغف كبير ولغة تعبير عن أحلامي، أمّا أنا فتحوّلت إلى طبّاخة ماهرة وأسّست بعدها "مايريك" في العام 2003 و"باتشيغ" عام 2013 الذين أصبحا من أهمّ سلسلة المطاعم العالميّة.
بالتأكيد، أنا مُمتنّة على حلمي الصغير الذي تحقّق، إلاّ أنّ الطريق لم يكن سهلاً أبداً أمامي كما كانت الحال بالنسبة للشباب في سني.
لذلك، فلا بدّ من أن ينطلق الدعم أوّلاً من المجتمع الصغير ومن العائلة نفسها، فادعموا أحلام أولادكم ولا تختاروا لهم مُستقبلهم أو تفرضوا عليهم ذهنيّة مُجتمع مُعيّنة، بل على العكس أعطوهم أجنحة ليحلّقوا بها وكونوا قدوة لهم وشجعوهم على الإنخراط مع نساء ناجحات ورجال قياديّين.
دعوا أولادكم يحلمون وشجّعوهم!