رحلة أنيقة بين التذوق والفنون في "أكوستك".. وسمر الهاشم لـ"هي": الإصرار مصدر قوتنا
حبها للفن والثقافة جعلها تخلق مساحة حاضنة للفنون والإبداع جذبت الزوار بخلق بيئة مناسبة للجميع فدمجت صالة العرض بمطعم ذي طراز فاخر وأصبحت محطة لمتذوقي الفن، أطلقت على هذه المساحة الخاصة اسم "اكوستك" وهو اسم مشتق من الغيتار الكلاسيكي القديم الذي يعكس بأنغامه نوع الصوت في المكان. من هوية الشعار استخدمت مؤسسة اكوستك سمر الهاشم هذه الهوية مرآة لهوية كل فنان وخلقت من اكوستك مكانا ومساحة تحتضن كل أنواع الفنون.
في لقاء خاص بـ"هي" مع رائدة الأعمال السعودية سمر الهاشم تتحدث عن فكرة تأسيس مطعم اكوستك والتحديات التي واجهتها.
عن سمر الهاشم
سمر إبراهيم الهاشم حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال والاقتصاد من جامعة كانساس سيتي في الولايات المتحدة وحاصلة على درجة الماجستير بإدارة الأعمال والتجارة الدولية وهي الرئيس التنفيذي لشركة جود الأمل للخدمات التجارية لسلسلة مطاعم ( اكوستيك - Circle 3 - Ma’vo ) والرئيس التنفيذي لشركة مسابر الخليج.
استطعتِ أن تجمعي صالة عرض للأعمال الفنية ومطعم بطراز مميز في مكان واحد تحدثي لنا عن ذلك.
انطلقت فكره اكوستك 2007 في مدينة الخبر وهي الفكرة الأولى من نوعها ليس فقط في مملكتنا آنذاك، ولكن في العالم أجمع. وهي تجمع بين صالة عرض للأعمال الفنية وإقامة معارض لفنانين ومطعم ذو طراز فاخر يقدم أجود أنواع الطعام في أجواء راقية ومميزة.
ولدت فكره اكوستك بشغفي الشديد للفن واحتكاكي بالفنانين الذين كانوا يعانوا من ضعف الحضور الفني في المعارض وكانت الفكرة بدمج الفن مع كوب من القهوة والاستمتاع بالفن والتذوق. وتتغير اللوحات الفنية كل شهر بإقامة المعارض لتضيف بذلك تصميما جديدا للمكان وأجواء مختلفة كما اهتممنا بتقديم أفضل الأطباق العالمية.
وفي عام 2014 تم افتتاح أول فرع لهذه الفكرة في الرياض التي لاقت صدى كبيرا في عالم الفن والفنانين وساهم كثير من الفنانين والمقتنيين وسفراء الدول بنجاح هذا المكان الذي كان وما يزال نقطة انطلاقة داعمة لحركه الفن في مملكتنا الحبيبة.
يسعى اكوستك إلى دمج الثقافات مثل التعاون مع سفارات لدول مختلفة تحدثي لنا عن ذلك وما هي الخطط المستقبلية؟
حظيت اكوستك باستضافة الكثير من الفنانين والسفراء مثل السفير الأمريكي لدى السعودية والسفير البريطاني والسويدي بل وقامت بالمشاركة في معارض داعمة لتمكين المرأة مع السفارة الفرنسية وأقيم معرض مشترك بين اكوستك والسفارة الفرنسية في منزل السفير الفرنسي ”لودوفيك بوي“ لثلاث فنانات سعوديات بعنوان ( أينما كانت)، وكان آخر معرض هو معرض (الفن الياباني ) بالتعاون مع السفارة اليابانية والفنان العالمي ”كيبو شو“ بالتنسيق مع سعادة سفير اليابان ”فوميو إيواي“. وإقامة ورشات عمل باكوستك لتعريف بالفن الياباني مما لقت صدى واسعاً لمحبي الفن.
كما أننا نعمل حالياً بالتعاون مع جمعية زهرة الخيرية والسفارة الفرنسية لعمل معرض مشترك سيقام في السفارة وهي حملة توعية لجمعية زهرة في شهر أكتوبر المقبل لعام 2023.
تحدثي عن شراكتك مع وزارة الثقافة؟
من ضمن توسعات شراكتنا فقد كُرمنا بترسيم مشروع تشغيل كافيه ومطعم Circle 3 في الفناء الأول التابع لوزارة الثقافة في حي السفارات. وكانت مبادرة وزارة الثقافة في الشراكة مع الكفاءات الوطنية السعودية المميزة لها أثر كبير في تعزيز الثقافة والفن. يعد الفناء الأول أول مركز ثقافي تابع لوزارة الثقافة ويهتم المركز بتبادل الثقافات عبر مكتبه وصالة الفنون وحديقة منحوتات ومطعم جميعها تجتمع في مركز ثقافي مميز.
كيف صنعت هوية متميزة لكوستك؟
هوية اكوستك الاسم مشتق من الغيتار الكلاسيكي القديم الذي تعكس أنغامه نوع الصوت في المكان. من هوية الشعار هذه استخدمتها لكي تعكس هوية كل فنان وتخلق من اكوستك مكان ومساحة فنية حاضنة لجميع أنواع الفنون.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتها؟
الإيمان بالفكرة والعمل بشغف وحب الهوية الأساسية لكل عمل فني عامة وهوية اكوستك الخاصة. الإيمان والإصرار والتحديات مصدر قوتنا ونجاحنا بالأخص أن فكره اكوستك ولدت في وقت مبكر لذلك واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات في تقبل الرأي العام للفن والموسيقى آنذاك. كانت التحديدات من قيود العمل كوني امرأة ولديها فكرة جديدة ومختلفة ومتمسكة بارئها وإيمانها ويقينها بأن هذه الفكرة سوف تلقى صدى يوم ما وسوف تصبح رمزاً لمرحلة مليئة بتقبل الأفكار الجديدة وميلاد جديد للحراك الفني في وطننا الحبيب.
والحمد لله في ظل رؤية المملكة 2030 ومبادرة حكومتنا الرشيدة في دعم الثقافة والفن، تحتضن مملكتنا الفنانين السعوديين والأجانب لتصبح السعودية منبر للفن فقد قامت في فترة وجيزة بإقامة المتاحف والمعارض الفنية العالمية مثل بينالي ونور الرياض وغيره من الدعم المستمر لحركة الفن، أنا مؤمنة بفكرة الإبداع خارج حدود المكان والزمان، وسر أي نجاح هو الإيمان والإصرار والإبداع والبعد من تكرير الأفكار وخلق منهج وفكر خاص، وأرى أن فكرة اكوستك تستحق أن تحلق في العالم وسوف يكون لها أثراً كبيراً على عالم الفن والإبداع وقريبا سوف تنطلق إلى العالمية بإذن الله .