قصر المربع التاريخي يستقبل حضورl عالميا احتفالا بالتراث السعودي العالمي في "اليونسكو"
تعد المملكة العربية السعودية موطنًا للتراث الغني والتنوع الثقافي ووجهة للعديد من المواقع التراثية العالمية والتي تمثل حضارات عريقة لا مثيل لها، هذا بالإضافة إلى الجهود الكبيرة المتنوعة التي تقودها المملكة في لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو"، والتي أثمرت عن استقبال قصر المربع التاريخي في الرياض لحضور عالمي كثيف، في إطار استضافة المملكة لأعمال الدورة الموسعة الـ 45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بصفتها الرئيس الحالي للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
قصر المربع التاريخي يستقبل حضور عالمي احتفالا بالتراث السعودي العالمي في "اليونسكو"
تستضيف المملكة أعمال الدورة الموسعة الـ 45 للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بصفتها الرئيس الحالي للجنة، وذلك بحضور الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ومشاركة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي.
وتعكس المملكة عبر استضافتها الدورة الـ 45 الموسعة للجنة والتي تستمر حتى 25 سبتمبر الجاري في العاصمة الرياض مدى التزامها بالحفاظ على الثقافة والتراث للأجيال القادمة، كما توضح للعالم أجمع حجم الجهود الحثيثة بتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز التنوع الثقافي والمحافظة عليه، والاستثمار في القطاعات الثقافية مع زيادة الإنفاق الوطني على القطاعات لتعزيز مكانة المملكة على الصعيد العالمي.
وترحب المملكة بضيوفها من المشاركين في أعمال الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث حيث تعد استضافة الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الحدث الدولي الأبرز تأكيداً على مكانة المملكة كوجهةً مرموقة لاحتضان أهم الأحداث والمؤتمرات والاستضافات العالمية الثقافية والعلمية والاقتصادية، بحضور نحو 3000 شخص من 21 دولة عضو في لجنة التراث العالمي من أصل 194 حول العالم صادقت على اتفاقية التراث العالمي.
حفل افتتاح استثنائي بمشاهد بصرية نابضة بلوحات ثرية للتراث السعودي وثقافته المتنوعة
شهد قصر المربع التاريخي العريق في وسط مدينة الرياض فعاليات حفل الافتتاح الاستثنائي للدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، والذي يعد أحد أضخم العروض الافتتاحية التي عكست مشاهد بصرية نابضة بلوحات ثرية للتراث السعودي وثقافته المتنوعة، حيث تُعدُّ المملكة العربية السعودية موطنًا للتراث الغني والتنوع الثقافي ووجهة للعديد من المواقع التراثية العالمية، والتي تمثل حضارات عريقة دلت عليها الاكتشافات الأثرية الحديثة، فهي تضم ستة مواقع للتراث العالمي لليونسكو - موقع الحجر الأثري، حي الطريف في الدرعية التاريخية، جدة التاريخية، وبوابة مكة المكرمة، الفن الصخري في منطقة حائل، واحة الأحساء، ومنطقة حمى الثقافية، فضلاً عن ترشيح موقع واحد في المملكة لاعتماده في اجتماع هذا العام.
وكان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، قد افتتح الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، وحظيت فعاليات حفل الافتتاح في "قصر المربع التاريخي"، الذي تنظمه "وزارة الثقافة"، بحضور المدير العام لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة الأيكروم، ورئيس منظمة الأيكوموس، إلى جانب كبار ممثلي البلدان المشاركة ورؤساء الوفود المشاركة ونخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين الدوليين والإقليميين والمحليين في مجال التراث والثقافة.
وزير الثقافة: المملكة تؤمن بأهمية التراث بوصفه كنزاً حضارياً وإرثاً إنسانياً ومعرفياً
أكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمته خلال الافتتاح، على إيمان المملكة العربية السعودية بأهمية التراث بوصفه كنزاً حضارياً وإرثاً إنسانياً ومعرفياً، مشيراً إلى عمل المملكة مع شركائها في منظمة اليونسكو على دعم العديد من القرارات الساعية إلى بناء أسسٍ متينةٍ للقُدرات البشرية في مجالات التراث والآثارِ، ودعم مواقع التراث العالمي وصونِها، بتبنّي إستراتيجية بناء القُدرات للعاملين في مجال التراث للعشر سنوات القادمة، فضلاً عن تأسيس الصندوقَ السعودي لدى اليونسكو بهدف تمويل ودعم البرامج والمشاريع ذات الصّلة حول العالم.
وتمنى سموه خلال كلمته أن يسهم المشاركون معاً في تمكينِ التعاون والاستدامة للحفاظ وصون مواقع التراث العالمي في دولِ العالم، وبناء رؤى مشتركة، وتوفيرِ الممكّنات، والتعاون في رسم مسارات جديدة لشراكات إستراتيجية، مشيرا إلى أن المملكة تستضيف هذه الدورة الموسعة، في ظل دعمٍ غير محدود تحظى به القطاعاتُ الثقافيةُ من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وثمّن وزير الثقافة جهودَ "منظمةِ اليونسكو"، وكافة المراكز الدولية، للإسهام في المحافظة، وصونِ التراثِ الطبيعي والثقافي في أرجاءِ العالم، وإطلاقِ الممكّناتِ التنمويةِ للتربيةِ والثقافةِ والعلومِ لتحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ.
الصور من حسابات وزارة الثقافة وجريدة الرياض.