"هي" تلتقي فاليريو سولداني المفوض التجاري الإيطالي ومدير مكتب وكالة التجارة الإيطالية في الإمارات

أجرت مجلة "هي" حوارا مع السيد فاليريو سولداني المفوض التجاري الإيطالي ومدير مكتب وكالة التجارة الإيطالية في دولة لإمارات العربية المتحدة.

1.      لماذا تشارك إيطاليا في أسبوع الموضة في دبي بقسم مخصص "لا مودا إيتاليانا: نسخة دبي"؟

خلال العامين الماضيين، شهدنا زيادة كبيرة في صادرات السلع الإيطالية الفاخرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغت قيمتها 838 مليون يورو بحلول نهاية العام 2023. وبناءً على هذا النمو الكبير، وبالتعاون مع جمعيات الموضة الإيطالية الرائدة مثل "كونفيندوستريا مودا" و"سيستيما مودا إيطاليا"، أدركنا الحاجة لتنظيم فعالية ترويجية لتقديم شركات إيطالية جديدة بجانب العلامات التجارية الشهيرة التي تتواجد بالفعل في السوق المحلي.

يُعد أسبوع الموضة في دبي المنصة الرسمية الوحيدة في دبي ودولة الإمارات، وهو جزء من الأجندة العالمية إلى جانب أسابيع الموضة في نيويورك، ولندن، وميلانو، وباريس. لهذا السبب، قررنا إقامة شراكة قوية مع المنظمين، مجلس الأزياء العربي وحي دبي للتصميم، لتنظيم أول فعالية B2B إيطالية في دولة الإمارات بعنوان "لا مودا إيتاليانا: نسخة دبي" والذي يعرض منتجات 25 علامة تجارية إيطالية.

 

2.      هل يمكنكم تقديم المزيد من التفاصيل حول الـ 25 علامة تجارية التي ستعرض مجموعاتها في "لا مودا إيتاليانا"؟

سيضم معرض "لا مودا إيتاليانا: نسخة دبي" 25 علامة تجارية إيطالية تشمل فئات المنتجات المختلفة من حيث الملابس والمنسوجات، والأحذية، والمنتجات الجلدية، والنظارات. تجسد هذه العلامات قمة الحرفية الإيطالية، حيث تقدم أفضل ما في صناعة الأزياء الإيطالية في دبي. كما أن معظم هذه العلامات غير متواجدة حاليًا في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وهذه المبادرة تمنحها فرصة استثنائية لدخول سوق يتميز بالحيوية والنمو السريع.

 

3.      كيف تم اختيار هذه العلامات التجارية؟

تم اختيار المصممين والعلامات التجارية الإيطالية المشاركة في الفعالية من قبل مجلس الأزياء العربي بناءً على دعوة عامة أطلقتها وكالة التجارة الإيطالية. قام المنظمون بمراجعة مجموعات المصممين بعناية لاختيار تلك التي تتماشى مع الأنماط والتفضيلات والاتجاهات في الأسواق الإماراتية والخليجية. كما تم إعطاء الأولوية للعلامات التي تملك إمكانيات قوية لتحقيق النجاح التجاري في السوق المحلي، وهو أحد الأهداف الرئيسية لوكالة التجارة الإيطالية.

 

أؤمن بشدة بهذه العملية لأنها تعزز الحوار بين منظومة الأزياء لدينا، والتي تعد قوة عالمية حقيقية، وشركائنا في مجلس الأزياء العربي. يسمح لنا هذا التعاون بجمع ملاحظات قيمة من الشركات التي استجابت لدعوتنا العامة واختيار تلك التي تتناغم بشكل أفضل مع مجتمع مشتري الأزياء والمؤثرين والمستهلكين الحيوي في دولة الإمارات ومنطقة الخليج. يعد تعزيز العلاقة بين شركاتنا ومبدعينا والسوق المحلي أمر ضروري، حيث يعزز التعلم المتبادل والابتكار بما يتجاوز النجاح التجاري الذي حققناه حتى الآن.

 

4.      هل تتميز العلامات التجارية الـ 25 بوجود سمات مشتركة تمثل جوهر علامة "صنع في إيطاليا"؟

إلى جانب الجودة الاستثنائية لمنتجاتهم والإبداع المتميز، فإن معظم العلامات المشاركة هي شركات صغيرة أو عائلية، ما يعكس هيكل قطاع الأزياء الإيطالي. يتألف هذا القطاع من حوالي 450,000 موظف وأكثر من 45,000 شركة، حوالي 90% منها تعد شركات صغيرة ومتوسطة. تحدد هذه السمات شركاتنا وصناعة الأزياء، التي حققت إيرادات بقيمة 120 مليار يورو العام الماضي، والتي كانت نسبة 90% منها من الصادرات.

هذه هي الروح الحقيقية للخبرة والعراقة التي تقدمها علامة "صنع في إيطاليا"، والتي تتألف من مجموعات صناعية تضم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تجمع بين المرونة والقدرة على التكيف والابتكار، فضلاً عن سعيها الدائم للتوسع نحو الأسواق العالمية. هذه الشركات في وضع جيد لتقديم الجودة والاستدامة والتميز الإبداعي للجمهور الدولي، وهي الجواهر الحقيقية التي سيتردد صداها بين أفراد المجتمع الإماراتي النابض بالحيوية والمهتم بالموضة.

 

5.      كيف يُنظر إلى المنتجات الإيطالية الفاخرة في سوق الإمارات؟ هل لاحظتم زيادة في عدد العلامات التجارية الإيطالية التي تدخل البلاد؟

تعد إيطاليا مرادفاً للأناقة والجمال والشغف بالجودة والثقافة الغنية بالفن والرفاهية على مستوى العالم. ومع النمو الاقتصادي الذي سجلته دولة الإمارات في السنوات الثلاث الماضية، يرغب عدد متزايد من العلامات التجارية الإيطالية في دخول هذا السوق. إذ أن الهدف من تواجد الشركات الإيطالية في الإمارات والمساهمة في تنظيم هذا الحدث هو دعم نجاح هذه العلامات التجارية.

 

لقد قدمنا إجراءات ترويجية جديدة ونعمل بنشاط مع كبار تجار التجزئة في المنطقة لتعزيز نجاحنا التجاري وتوسيع تنوع العلامات التجارية والمنتجات وأنماط الشركات داخل مجتمع الموضة المحلي المتطور.

 

لطالما كانت دبي ودولة الإمارات ككل في طليعة الابتكار والنجاح الجريء والحلول التي تحدد الاتجاهات، وتستحقان منا أن نقدم لهما أفضل ما في علامة "صنع في إيطاليا". وكما قال جورجيو أرماني ذات مرة: "الأناقة ليست في أن تكون ملحوظًا، بل في أن تترك ذكرى لك".