نظرة على أبرز أفلام الرعب العربية الأكثر تأثيرا بالتزامن مع نجاح فيلم "يوم 13" في قاعات السينما
أفلام الرعب تحصل على مساحة كبيرة من الإنتاج السينمائي العالمي، وحصد العديد منها على إيرادات ضخمة، وسلاسل باتت من الأنجح في العقود الأخيرة، لتؤكد هذه النوعية من الأفلام أن لها جمهورها الواسع والذي يزداد بشكل مستمر ويتعاظم مع كل إنتاج جديد. ورغم أن هذه الفئة من الأفلام لم تحظ بنفس الرواج في المنطقة العربية، حيث أن إنتاجها قليل رغم أن بداية مشوارها كان مبكرا، وتحديدا من فترة الأربعينيات، لكن لم يحقق الكثير منها النجاح المنتظر، إلا أن هناك العديد من التجارب التي تركت بصمتها، وآخرها فيلم "الفيل الأزرق"، وفيلم "يوم 13" الذي يعد أحد الأعمال السينمائية التي تدور في إطار الرعب، وحصدت إيرادات كبيرة مع أولى أيام عرضها في قاعات السينما.
فيلم "يوم 13" بتقنية حديثة
استطاع فيلم "يوم 13" أن يحقق إيرادات كبيرة في الأيام الأولى من عرضه في قاعات السينما بمصر، وهو الفيلم الذي يجمع عدد كبير من النجوم، وتدور قصته حول قصر لإحدى العائلات يعود أحد أبنائها "عز الدين" من الخارج ليسكنه بعدما تركه خاليا لفترة، وهناك يتعرض للعديد من اللحظات المرعبة التي لم يكن يتوقع حدوثها داخل القصر الذي يرغب في بيعه، لكن يواجه حقيقة وجود ظواهر غريبة داخله. الفيلم تدور أحداثه بين عالمين الأول يركز على ما يقوم به عز الدين، والثاني عن حقبة زمنية تدور أحداثها حول جريمة قد حدثت داخل القصر ويظهر كل من جومانا مراد، ونسرين أمين، ومحمود عبدالمغني، وأحمد زاهر في أحداث تلك الحقبة، لذلك تبدو أن القصة تقليدية ومكررة عن هذا العالم بالعديد من التفاصيل، لكن قدمت بأسلوب سرد أكثر جذبا، وفي نفس الوقت كان لتقنية 3D دورا في إنجذاب الجمهور إليها.
الصورة التي قدم بها فيلم "يوم 13" أثارت أيضا انتباه المشاهدين في قاعات السينما، حيث أنها الأولى التي تقدم في فيلم عربي، لذلك أحدث الفيلم ثورة حقيقية على مستوى الصورة التي يراها المشاهد، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع إيرادات الفيلم بشكل يومي ويحتل المركز الثاني بعد فيلم "هارلي" بإيرادات وصلت إلى 212 ألف دولار أمريكي، ليصبح الفيلم خطوة مهمة في عالم أفلام الرعب العربي بهذه التقنية، وقد تكون خطوة مهمة سوف تساهم في انتشار هذه النوعية من الأفلام وأيضا التقنية الحديثة التي استخدمها صناع العمل، الذي شارك في بطولته كل من شريف منير، وأروى جودة، ونسرين أمين، ومحمود حافظ، والعمل من تأليف وإخراج وائل عبدالله.
فيلم "الفيل الأزرق" لكريم عبدالعزيز
نجح فيلم "الفيل الأزرق" أن يحصد أيضا مرتبة متقدمة كأحد أنجح الأعمال التي قدمت في هذه الفئة، فالعمل تدور قصته في إطار دراما الرعب، حول طبيب نفسي يواجه صديق قديم له يعاني من انفصام تسبب في قتله لزوجته ورسم وشم على جسده ليصبح تحت سيطرة جن يمارس ألعابه مع الطبيب المعالج. الفيلم حقق الجزء الأول والثاني منه إيرادات ضخمة، وشارك في بطولته عدد كبير من النجوم يتقدمهم النجم كريم عبدالعزيز، وخالد الصاوي، وهند صبري، ونيللي كريم، وهو من إخراج مروان حامد.
تجارب رعب حديثة أثارت اهتمام الجمهور
فيلم "الحارث" من أعمال الرعب التي قدمت أيضا على الشاشة الكبيرة، وهو عمل يدور في إطار رعب وتشويق، حول فكرة تسيطر على أذهان يوسف وفريدة الزوجان اللذان يعتقدان بأن الشيطان يخطط لخطف الزوجة في ليلة يغيب فيها القمر، وتسيطر أحداث الرعب على أحداث هذه الليلة بسبب أنها تنقلب لواقع، الفيلم شارك في بطولته كل من أحمد الفيشاوي وياسمين رئيس وعلى الطيب ، وأسماء جلال.
الفيلم السعودي "جنون" من الأعمال التي حصدت اهتماما واسعا وحصد الفيلم بعض الجوائز في العام الماضي، وتدور قصة الفيلم حول مجموعة شباب وشابات سعوديات يبحثون عن الشهرة عن طريق اليوتيوب فيدخلون في أحداث ومغامرات تعّرض حياتهم للخطر، وقد تم تصوير الفيلم في السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
فيلم "122" إنتاج 2019 من الأعمال السينمائية التي تدور في إطار الرعب، ونجح في لفت الأنظار إليه، فالعمل تدور قصته حول شاب يحب فتاة من الصم والبكم، ويصبح كل منهما محاصر في مستشفى بسبب أعمال مشبوهة يقوم بها أحد الأطباء الذي يقوم بسرقة الأعضاء البشرية، مما يجعل الثنائي يعانيان من كابوس مرعب من أجل الهروب من المستشفى رغم المحاولات المستمرة من هذا الطبيب للقضاء عليهما، الفيلم شارك في بطولته كل من طارق لطفي، وأحمد داود، وأمينة خليل، وأحمد الفيشاوي، ومحمد ممدوح.
أولى التجارب العربية في عالم صناعة أفلام الرعب
يعد فيلم "التعويذة" من الأفلام التي تنتمي لعالم الرعب وحققت أيضا شهرة ونجاحا واسعا عند عرضها لأول مرة في عام 1987، حيث تدور قصة الفيلم حول عائلة تواجه العديد من ظواهر الغريبة في منزلهم الذي يرغب في شرائه أحد رجال الأعمال، حيث يتعرض أثاث البيت للحريق من تلقاء نفسه، بالإضافة لظواهر مرعبة أخرى، وقد شارك في بطولة الفيلم كل من محمود ياسين، يسرا، وتحية كاريوكا، وعبلة كامل، وطارق الدسوقي، ومروة الخطيب.
فيلم "سفير جهنم" إنتاج عام 1945 يعد من أولى الإنتاجات العربية في فئة أفلام الرعب، وركز العمل على فكرة قصة "فاوست" الشهيرة حول بيع الانسان نفسه للشيطان من أجل الحصول على كل ما يرغب فيه في الحياة في مقابل هذه الصفقة، وقد شارك في بطولة هذا الفيلم عدد كبير من النجوم وقتها على رأسهم يوسف وهبي الذي قام بإخراج وتأليف الفيلم، بينما كان من الأبطال المشاركين فيه كل من ليلى فوزي، وفردوس محمد، وهاجر حمدي، وأمينة شريف.
الصور من حسابات أبطال الأفلام على انستجرام.