مفاجأتها الأولى هذا العام.. كيف جددت سميرة سعيد ذكريات مشوارها مع الأغاني الطربية في 2023؟
سميرة سعيد، نجمة الغناء المغربية، واصلت اختياراتها غير المتوقعة في أعمالها الغنائية، وكشفت اليوم عن عودتها للأغاني الطربية بعد غياب سنوات طويلة عنها، وذلك في أغنيتها الجديدة "زعلنا من بعض" والتي تعتبر أول عمل لها في 2023.
سميرة سعيد تعود للأغاني الطربية في 2023 بأغنية "زعلنا من بعض"
وكعادتها في تقديم اختيارات غير متوقعة في أعمالها الغنائية طوال مسيرتها الفنية، فاجأت النجمة سميرة سعيد الجمهور اليوم بطرح أغنيتها الجديدة بعنوانها "زعلنا من بعض"، والتي طرحتها على طريقة الفيديو كليب، وتعتبر أول أعمالها الغنائية وأولى مفاجآتها في عام 2023، حيث طرحت في عام 2022 عدة أغاني منفردة والتي غلب عليها الطابع الشبابي والاختيارات الجريئة، قبل أن تقرر العودة إلى بداياتها الفنية بتقديم أغنية طربية كلاسيكية، وهو اللون الغنائي الذي تميزت به سميرة سعيد في بداياتها الفنية منذ نهاية السبعينيات.
وعبرت سميرة سعيد عن سعادتها بعودتها للأغاني الطربية بعد سنوات طويلة من الغياب، ونشرت تدوينة على حساباتها بمواقع التواصل علقت بها على أغنيتها الجديدة "زعلنا من بعض" وقالت: "وتدور الأيام.. وتمر رحلتي بمغامرات غنائية مختلفة ودائما كنت أسأل ماذا عن عودتي للأغنية الطربية، وها أنا اليوم أجيب وأطرح هذه الأغنية.. فيها الكثير من الحنين والإشتياق لهذا اللون. أحب أن أشكر كل من ساهم في هذه الأغنية بداية بالملحن الشاب "محمد يحيى" والشاعر الغنائي "رمضان محمد" وتوزيع الصديق ورفيق الدرب "أمير محروس"، رؤية وإخراج الغالي "نضال هاني".
ولاقت الأغنية تفاعل كبير من الجمهور فور طرحها بسبب اشتياق الجمهور للأعمال الطربية لسميرة سعيد، وذلك بعد سنوات لها من طرح الأغاني العصرية والشبابية، وفاجأت سميرة سعيد الجمهور بتقديم ألحان طربية وأداء كلاسيكي ذكر الجمهور بأغاني سميرة سعيد الشهيرة في فترة الثمانينات، بالإضافة إلى طرحها أغنية بمدة زمنية تجاوزت 5 دقائق، وطرحت معها أيضاً فيديو كليب ظهرت به بإطلالات وأجواء كلاسيكية أيضاً تتناسب مع كلمات وألحان وموسيقى الأغنية الجديدة.
سميرة سعيد تستعيد ذكريات أغانيها الطربية الشهيرة
واستعادت الفنانة سميرة سعيد ذكريات أعمالها وأغانيها الطربية الشهيرة والتي طرحتها في بداياتها الفنية منذ نهاية السبعينيات، والتي تحولت مع مرور السنوات إلى كلاسيكيات في الأغنية العربية والطربية، وحجزت من خلالها سميرة سعيد مكانة مميزة لدى الجمهور في فترة صعودها، حيث بدأت رحلتها مع الأغاني الطربية مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي، والذي قدمت معه عدة أغاني طربية شهيرة وأبرزها أغنية "علمناه الحب" والتي قدمتها سميرة سعيد في عام 1982.
وحققت سميرة سعيد نجاح مدوي في بداية الثمانينات بعدة أغاني طربية والتي أصبحت من العلامات البارزة في مسيرتها الفنية، وعلى رأسها أغنية "احكي يا شهرزاد" والتي قدمتها سميرة سعيد في تتر فوازير "ألف ليلة وليلة" في عام 1984 مع الموسيقار الراحل جمال سلامة.
وذلك قبل أن تقدم الفنانة سميرة سعيد أبرز أغانيها الطربية في مسيرتها الفنية في أغنية "قال جاني بعد يومين"، والتي مازالت متواجدة إلى الآن رغم مرور سنوات طويلة على تقديمها، وتعتبر أيضاً من أكثر الأغاني التي يطلبها الجمهور من سميرة سعيد في الحفلات إلى الآن، وأعاد عدد كبير من الفنانين والمواهب الجديدة تقديمها في برامج المواهب بسبب شهرة الأغنية، والتي تعاونت بها أيضاً مع الموسيقار الراحل جمال سلامة في عام 1984.
وقدمت سميرة سعيد في مسيرتها الفنية بعد ذلك عدة تجارب مميزة في الأغاني الطربية ومنها أغنية "مش هتنازل عنك" التي طرحتها في عام 1987، بالإضافة إلى أغنية "الحب اللي أنا عايشاه" وأغنية "بعد الرحيل" و"وحشني بصحيح" و"مبحبش الخصام" و"لعلمك انت" وغيرها من الأغاني الطربية في نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات، قبل أنطلاق سميرة سعيد في رحلة غنائية جديدة مع الأغاني الشبابية والعصرية إلى الوقت الحالي.
اختيارات غير متوقعة من سميرة سعيد في أعمالها الغنائية
وتنفذ سميرة سعيد هذه التغيرات في الأشكال الموسيقية التي تقدمها أيضاً في أغانيها، واشتهرت بحبها للتجديد دائماً، حيث قدمت الأغاني الطربية الطويلة في بدايتها الفنية قبل أن تتجه إلى تقديم الأغاني الشبابية، وحققت نجاحات من خلال أغانيها المتنوعة على مدار مسيرتها، وكذلك تنوعت في تقديم أغاني بلهجات مختلفة مثل اللهجة المصرية والمغربية والخليجية والليبية بالإضافة إلى غنائها باللغة الفرنسية والإنجليزية وغيرها.
وشهدت الفترة الأخيرة تقديم سميرة سعيد عدة أغاني شبابية وجريئة، واصلت بها خروجها عن المألوف، وآخرها أغنية "يامي" التي طرحتها في نهاية عام 2022، وفاجأت بها الجمهور بكلماتها المتمردة والجريئة، بالإضافة إلى أغنيتها باللهجة المغربية "يلا روح" في نفس الفترة، وكذلك أغنية "كرباج" التي قدمت بها كلمات جريئة أيضاً، وسبقها عدة تجارب متنوعة مثل الأغاني الفكاهية مثل أغنية "مون شيري" التي عادت بها لأجواء فترة السبعينيات.
وتسعى سميرة سعيد إلى الخروج عن المألوف دائماً في اختياراتها الفنية وكذلك إطلالاتها، لكي تلبي توقعات الجمهور الذي أصبح معتاد على جرأتها واختلافها، وقالت في وقت سابق إنها لا تفضل النمطية وتشعر بالملل سريعاً وهو سر رغبتها في التجديد دائماً، وقالت أن الجمهور يتقبل منها التغيير المستمر في شكلها وأعمالها، ويتوقع منها ذلك بسبب تاريخها الطويل في ذلك الأمر، لأنها تحاول دائماً تقديم أعمال متنوعة وبها خروج عن المألوف وجرأة، وهو التحدي والمحفز بالنسبة لها طوال تاريخها، لأنها ترى أنها لو كانت تغني نفس الأغاني منذ صعودها منذ 40 عام لكانت اعتزلت الغناء ولكنها تبحث عن المغامرة والتحدي طوال الوقت.