ملاحظات على منافسة النجوم السينمائية في أغسطس 2023.. عدد استثنائي من الأفلام وسيطرة للكوميديا
تحول شهر أغسطس في 2023 إلى فترة استثنائية في السينما المصرية في السنوات الأخيرة، بعد الانتعاشة الكبيرة التي يعيشها شباك التذاكر بتواجد عدد كبير من الأفلام المتنوعة والمتنافسة في وقت واحد، وذلك بعد فترة من الركود في السينما خاصة بعد أزمة كورونا، وهو ما يجعل 2023 عام تعافي السينما المصرية.
2023 عام تعافي السينما المصرية بعد أزمة كورونا
وأثبتت منافسة أفلام الصيف وشهر أغسطس 2023 أن السينما المصرية في طريقها للتعافي بعد الأزمات الإنتاجية التي مرت في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أزمة فيروس كورونا، والتي تسببت في ضعف المنافسة السينمائية في المواسم الماضية وفي قلة عدد الأعمال المتنافسة، ولم يتواجد هذا العدد من الأفلام في شهر واحد في السنوات الماضية مثلما حدث في شهر أغسطس الجاري، والذي يتنافس به أكثر من 10 أفلام متنوعة في وقت واحد، وكذلك حققت هذه الأفلام طفرة في الإيرادات مما يعكس حجم الإقبال الجماهيري الكبير على أفلام الصيف 2023.
وحققت الأفلام المصرية المعروضة في موسم الصيف 2023 أرقام قياسية في الإيرادات والتي تثبت تعافي شباك التذاكر بالفعل بعد كورونا، وعلى رأسها كسر فيلم "بيت الروبي" للفنان كريم عبد العزيز الرقم القياسي في حجم الإيرادات وأصبح الفيلم الأكثر ربحاً في تاريخ السينما المصرية بعدما حقق أكثر من 120 مليون جنيه خلال موسم الصيف، ويواصل الفيلم المنافسة بقوة في شهر أغسطس بسبب استمرار الإقبال الجماهيري عليه، مما يضعه في منافسة الأفلام الجديدة هذا الشهر.
الأفلام الكوميدية والإجتماعية تسيطر على المنافسة السينمائية
وكشفت خريطة إيرادات أفلام الصيف 2023 عن سيطرة الأفلام الكوميدية والاجتماعية على الإيرادات والإقبال الجماهيري، بالإضافة إلى كونها الأكثر عدداً في المنافسة، وبجانب تفوق فيلم "بيت الروبي" وكسره الأرقام القياسية، يحتل فيلم "مرعي البريمو" للفنان محمد هنيدي صدارة الأفلام التي طرحت في شهر أغسطس، وحقق الفيلم أكثر من 10 مليون جنيه حتى الآن، وينافسه فيلم "ع الزيرو" للفنان محمد رمضان الذي حقق حتى الآن أكثر من 7 مليون جنيه، وهو ما يعكس إنجذاب الجمهور للأفلام الأخرى غير الكوميدية أيضاً، بجانب استمرار تفوق أفلام "مستر إكس" لأحمد فهمي و"تاج" لتامر حسني و"البعبع" لأمير كرارة وياسمين صبري.
وانضم عدد آخر من الأفلام الكوميدية إلى المنافسة في شهر أغسطس خلال الأيام الماضية، وعلى رأسها فيلم "البطة الصفر" للفنانة غادة عادل ومحمد عبد الرحمن وعدد من نجوم الكوميديا، وحقق الفيلم في أول يومين عرض أكثر من نصف مليون جنيه، وذلك قبل انضمام فيلم "العميل صفر" للفنان أكرم حسني اليوم إلى المنافسة، والذي من المتوقع أن ينافس بقوة هذا الشهر بسبب المفاجآت العديدة في الفيلم، حيث تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول فرد أمن في إحدى شركات النظافة الذي يحلم أن يكون بطلاً مثل جيمس بوند، ويختار لنفسه لقب "العميل صفر" ويقرر تكوين فريق من أجل خوض العديد من المغامرات والمهمات الأمنية، ولكنه يفشل في ذلك ويتعرض للعديد من المواقف الكوميدية، قبل أن يتورط في تأمين شخصية قادمة من الخارج والتي تجسدها الفنانة فاطمة البنوي، ولكنه يواجه عصابة دولية تطاردها مما يتورط في العديد من الصراعات الكبيرة، ويشارك في الفيلم أيضاً عدد من النجوم ومنهم أسماء أبو اليزيد ومصطفى غريب وإسماعيل فرغلي وأيمن الشيوي وغيرهم.
ومن المقرر أن ينضم إلى المنافسة خلال الفترة المقبلة عدة أفلام كوميدية أخرى، وعلى رأسها فيلم "أولاد حريم كريم" للفنان مصطفى قمر وداليا البحيري وعلا غانم وعدد من النجوم، وتدور أحداثه في إطار كوميدي أيضاً ويأتي الفيلم بعد 18 عام من عرض الجزء الأول من الفيلم، كما ينافس الفنان بيومي فؤاد هذا الشهر بفيلمه الجديد "مندوب مبيعات" بمشاركة آيتن عامر وإسلام إبراهيم وعدد من نجوم الكوميديا.
تجارب سينمائية مختلفة في موسم صيف 2023
وبجانب الأفلام الكوميدية العديدة في شهر أغسطس 2023، تتنافس عدة أفلام بتجارب سينمائية مختلفة، وعلى رأسها فيلم "وش في وش" الذي انطلق عرضه في شهر أغسطس أيضاً، وهو تجربة سينمائية جديدة تجمع عدد من النجوم وعلى رأسهم محمد ممدوح وأمينة خليل وسلوى محمد علي وبيومي فؤاد ومحمد شاهين وأنوشكا وأحمد خالد صالح وأسماء جلال وغيرهم، ويجتمع كل هؤلاء في منزل واحد والذي تدور به أحداث الفيلم حول صراع بين عائلة زوجين، ويعتبر أيضاً فيلم "ع الزيرو" لمحمد رمضان ونيللي كريم من التجارب السينمائية المختلفة، إذ تدور قصته في إطار إنساني حول عالم تجارة الأعضاء البشرية.
كما يشهد الموسم الجاري تواجد تجارب سينمائية شبابية وعلى رأسها فيلم "خمس جولات"، الذي يقوم ببطولته نور النبوي وداليا شوقي وآدم الشرقاوي، وتدور قصته حول رحلة شاب في احتراف رياضات قتالية، بالإضافة إلى فيلم "فوي فوي فوي" للفنان محمد فراج، والذي يعتبر من الأفلام الاجتماعية والإنسانية أيضاً، وتدور قصته حول شاب يضطر إلى الانضمام إلى فريق كرة قدم للمكفوفين وذلك من أجل السفر إلى الخارج بحثاً عن العمل بسبب ظروفه المادية الصعبة.