وفيات ملكية مأساوية صدمت العالم...تعرفوا عليها
حياة أفراد العائلات الملكية تتضمن الكثير من القصور والمنازل الريفية الفخمة، والثروات الطائلة والألقاب النبيلة، وغيرها من الامتيازات التي تجعلها قد تبدو حياة مثالية بالنسبة لمن حولهم، ومع ذلك فإنها لا تخلوا من الأعباء والمتاعب والمشكلات الشخصية، كما أنها ليست معفاة أيضا من المآسي المؤلمة والتي تتضمن حوادث وفيات ملكية صدمت العالم، لصغر سن ضحاياها الملكيين في بعض الأحيان ولقسوتها في أحيان أخرى، وفيما يلي مجموعة من أشهر الوفيات الملكية المأساوية التي صدمت العالم على مر السنوات:
وفاة الاميرة ديانا PRINCESS DIANA
ربما تكون أشهر الوفيات الملكية المفاجئة في التاريخ المعاصر، هي وفاة ديانا، أميرة ويلز الراحلة، والتي توفيت في حادث سيارة مروع في العاصمة الفرنسية باريس في مساء يوم 31 أغسطس 1997، وكان ذلك بينما كانت السيارة التي تستقلها بصحبة صديقها رجل الأعمال المصري الأصل دودي الفايد Dodi Al Fayed، وحارسها الشخصي، تحاول الهرب من ملاحقة مصوري البابارتزي، السيارة كانت تسير وقتها بسرعة كبيرة للغاية، مما تسبب في النهاية في فقدان سائق السيارة ويدعى هنري بول Henri Paul والذي كان يقوم السيارة تحت تأثير الكحول وقتها وفقا لتحقيقات الشرطة، السيطرة على السيارة، لتصطدم في النهاية في نفق بونت دي ألما Pont de l'Alma في باريس، وأسفر الحادث عن وفاة الأميرة ديانا ودودي الفايد وسائق السيارة هنري بول، وإصابة حارثها الشخصي إصابات بالغة، وتوفيت ديانا بعد فترة وجيزة من نقلها لإحدى المستشفيات الفرنسية القريبة، عن عمر يناهز 36 عام، في حين توفي دودي الفايد وهنري بول في موقع الحادث.
بعد الإعلان رسميا عن وفاة الأميرة ديانا، سافر زوجها السابق، تشارلز الثالث King Charles III (ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز وقتها)، لإعادة جثمانها إلى لندن، وساد الحداد في جميع أنحاء العالم وقتها، وملأت الزهور موقع حادث سيارتها المأساوي (والذي تحول لاحقا إلى نصب تذكاري) والأراضي المحيطة بمنزلها في لندن، وهو قصر كنسينغتون. حضر جنازة الأميرة ديانا والتي أقيمت في كاتدرائية وستمنستر، 2000 شخص وشاهد الجنازة ما لا يقل عن 2 مليار شخص عبر شاشات التلفاز.
الأميرة جريس PRINCESS GRACE
قبل خمسة عشر عام من وفاة الأميرة ديانا، توفيت أميرة أخرى ذات شهرة عالمية، وأحبها الكثيرون في مختلف أنحاء العالم، وهي الأميرة غريس كيلي أميرة موناكو (والتي اشتهرت قبل زواجها واعتزالها للتمثيل في سن 26، كواحدة من أشهر نجمات هوليوود في الخمسينيات وكنجمة حائزة على الأوسكار)، الأميرة غريس توفيت في حادث سيارة عن عمر يناهز 52 عام، ووقع الحادث بينما كانت تقود سيارتها وبجانبها ابنتها ستيفاني Princess Stéphanie، في طريق العودة إلى من موناكو، بعد عطلة عائلية في منزل العائلة الريفي، روك أجيل Roc Agel، في فرنسا، وأثناء قيادتها للسيارة، أصيبت بجلطة دماغية بسيطة تسببت في فقدانها للسيطرة على سيارتها، مما أدى إلى سقوطها من منحدر بارتفاع 120 قدم، الأميرة جريس وابنتها الأميرة ستيفاني، نقلتا إلى المستشفى في حالة صحية خطيرة، وفي اليوم التالي، توفيت الأميرة جريس جراء إصاباتها في الحادث في حين نجت ابنتها الصغرى الأميرة ستيفاني، وتماثلت للشفاء في وقت لاحق ولكن ليس في الوقت المناسب لحضور جنازة والدتها الأميرة جريس والتي حضرها العديد من الشخصيات الشهيرة حول العالم، بما في ذلك الأميرة ديانا والتي ظهرت علامات التأثر عليها واضحة خلال الجنازة.
الأمير فريسو أمير هولندا PRINCE FRISO OF THE NETHERLANDS
توفي الأمير فريسو وهو شقيق ملك هولندا الحالي، فيليم ألكسندر Willem-Alexander of the Netherlands، والابن الثاني للأميرة بياتريكس Beatrix of the Netherlands ملكة هولندا السابقة، في عام 2013، بعد غيوبة استمرت لأكثر من عام، عانى منها بسبب تعرضه لإصابات خطيرة في حادث تزلج مأساوي في عام 2012، دفن فيه في انهيار جليدي خلال عطلة تزلج في ليخ، النمسا، وفقا للتقارير المنشورة، فإن الأمير فريسو نقل بعدها إلى مستشفى في إنسبروك، وشخصت حالته الصحية وقتها بأنها "مستقرة، ولكنها حرجة"، وتم الكشف في وقت لاحق عن أن الحادث تسبب في إصابته بتلف في الدماغ، بعدها تم نقله إلى مستشفى في لندن لتلقي علاج مكثف، ثم إلى مقر إقامته في القصر الملكي في ي هولندا، وجاء ذلك قبل شهر واحد فقط من وفاته في أغسطس 2013ـ وكان بجواره وقته وفاة زوجته ووالدته، تم الإعلان عن وفاة الأمير فريسو في يوم 12 أغسطس 2013، وكان عمره وقتها 44 عام.
لورد لويس مونتباتن LORD LOUIS MOUNTBATTEN
لورد لويس مونتباتن هو خال الأمير فيليب دوق إدنبرة الراحل ووالد تشارلز الثالث ملك بريطانيا الحالي، وكان لورد لويس (وهو أيضا أحد أبناء عمومة الملك جورج السادس King George VI، والد الملكة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II)، مقربا للغاية من العائلة المالكة البريطانية، وكان بمثابة الأب الروحي لابن الأمير فيليب وإليزابيث الثانية الأكبر، تشارلز الثالث، وقتل لورد لويس أثناء قضائه عطلة في قلعة كلاسيباون في أيرلندا، في 27 أغسطس 1979، في عملية اغتيال نظمها الجيش الجمهوري الأيرلندي، وقتها كان لورد لويس في رحلة صيد للأسماك قبالة ساحل المحيط الأطلسي بصحبة أحد أحفاده، وهو نيكولاس كناتشبول Nicholas Knatchbull، وخمسة آخرين، ولكن القارب انفجر على بعد بضع مئات من الأمتار من الشاطئ، بسبب قنبلة، قام بزرعها على القارب أحد أعضاء الجيش الجمهوري الأيرلندي، ويدعى توماس مكماهون Thomas McMahon، والذي اشتهر بأنه واحد من أكثر أعضاء الجيش الجمهوري الأيرلندي خبرة ومهارة في زراعة القنابل. توفي لورد لويس مونتباتن بعدها بفترة وجيزة بسبب الإصابات الخطيرة التي عانى منها في الحادث.
الأمير غوستاف أدولف أمير السويد PRINCE GUSTAF ALDOF OF SWEDEN
الأمير غوستاف ألدوف أمير السويد، هو والد ملك السويد الحالي كارل السادس عشر غوستاف King Carl Gustaf، وكان ترتيبه في ولاية العرش السويدي عند وفاته هو الثاني في ولاية العرش، بعد والده غوستاف السادس أودلف Gustaf VI Adolf، لذلك كان يتوقع أن يصبح في يوم ما ملكا للسويد ولكن هذا لم يحدث، فعندما كان في طريقه للعودة إلى ستوكهولم على متن رحلة طيران تجارية من هولندا في عام 1947، قتل الأمير غوستاف أدولف في حادث طائرة غريب للغاية حيث توقفت رحلته وقته بشكل روتيني في كوبنهاجن، وعندما أقلعت الطائرة مرة أخرى في طريقها إلى ستوكهولم، توقفت بشكل مفاجئ ثم هبطت رأسيا في اتجاه الأرض، لتنفجر فور اصطدامها بالأرض، وتوفي في الحادث الأمير غوستاف أدولف و21 شخص آخرين كانوا على متن الطائرة، كان عمره وقت وفاته 40 عام في حين كان عمر ابنه كارل غوستاف، في ذلك الوقت تسعة أشهر فقط، الملك كارل غوستاف، لم يتم إخباره بنبأ وفاة والده إلا عندما أصبح في العاشرة من عمره، وكما يعلم الجميع فإن كارل غوستاف أصبح فيما بعد ملكا للسويد، خلفا لجده لوالده، غوستاف السادس أودلف.
الأمير جورج، دوق كينت PRINCE GEORGE, DUKE OF KENT
توفي الأمير جورج دوق كينت ونجل الملك جورج الخامس King George VI والشقيق الأصغر للملك جورج السادس، عن عمر يناهز 39 عام، عندما اصطدمت الطائرة المائية التي كان يستقلها في طريقه إلى أيسلندا بجانب أحد التلال في اسكتلندا، في أغسطس 1942، وتوفي في نفس الحادث 13 شخصا آخرون كانوا على متن نفس الطائرة، رحلة الأمير جورج على متن هذه الطائرة، كانت جزء من خدمته العسكرية مع سلاح الجو الملكي البريطاني، ولأن وفاته جاءت أثناء أدائه للخدمة العسكرية، أصبح وقتها أول عضو في العائلة المالكة البريطانية، يموت أثناء أدائه للخدمة العسكرية الفعلية منذ 450 عام.
الأمير وليام من غلوستر Prince William of Gloucester
توفي الأمير وليام من غلوستر وهو أحد أبناء عمومة الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر يناهز 30 عام، في حادث طائرة، الأمير وليام من غلوستر كان طيار محترف، ويمتلك عدة طائرات صغيرة، وكان ينافس في العروض الجوية كهواية، وهي هواية تسببت في النهاية في وفاته في حادث طائرة مأساوي وقع في عام 1972، أثناء مشاركته في منافسات كأس جوديير الدولي للطيران حيث تحطمت طائرته وقتها واشتعلت فيها النيران، مما أسفر عن مقتل الأمير وليام ومساعد الطيار الذي كان بجواره.