قبل عرض فيلمه مع ليوناردو دي كابريو.. ما سر هجوم مارتن سكورسيزي على سلاسل الأبطال الخارقين؟
المخرج الكبير مارتن سكورسيزي أثار زوبعة جديدة في هوليوود هذه الأيام، وذلك قبل أيام من عرض فيلمه الجديد "Killers of the Flower Moon"مع ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، حيث جدد مارتن سكورسيزي هجومه على سلاسل أفلام الأبطال الخارقين وعالم مارفل.
مارتن سكورسيزي يكشف سر رفضه سلاسل أفلام الأبطال الخارقين
وعاد المخرج الكبير مارتن سكورسيزي إلى الهجوم على أفلام مارفل وسلاسل أفلام الأبطال الخارقين، وذلك بعد الزوبعة التي أثارها في عام 2019 حول موقفه الرافض من هذه الأفلام، حيث وصفها وقتها بأنها لا تنتمي إلى فن السينما، وهو ما جعل بعض النجوم يردون على تصريحاته وقتها، وعاد سكورسيزي، الحائز على الأوسكار، إلى انتقاد هذه الأفلام مرة أخرى، وكذلك كشف موقفه الرافض لها، بالإضافة إلى حديثه عن الأوضاع الحالية في صناعة السينما حول العالم.
وعبر مارتن سكورسيزي عن استيائه لعدم وجود أحد غيره في الوقت الحالي يناضل من أجل تنفيذ أفلام تعبر عن الأفكار والاهتمامات الذاتية للمخرجين بدلاً من أفلام الأبطال الخارقين، وقال إنه أصبح منتمي لصناعة انتهت بالكامل، وقال سكورسيزي في حوار له مع "جي كيو" مؤخراً: "لقد انتهت الصناعة، بعبارة أخرى، الصناعة التي كنت جزءًا منها، نتحدث تقريبًا عن 50 عامًا مضت؟ إنه مثل أن تقول لشخص ما في عام 1970، الذي صنع أفلامًا صامتة، ما الذي حدث في رأيك؟".
مارتن سكورسيزي يثير زوبعة جديدة بموقفه من عالم مارفل
وهاجم مارتن سكورسيزي الاستديوهات وشركات الإنتاج الكبيرة بسبب هذا الأمر وقال: "إن الاستوديوهات لم تعد مهتمة بدعم الأصوات الفردية التي تعبر عن مشاعرها الشخصية أو أفكارها الشخصية وأفكارها ومشاعرها الشخصية بميزانية كبيرة، وما حدث الآن هو أنهم قسموها إلى ما يسمونه جزر الهند، الخطر هنا هو ما تفعله هذه الأعمال بثقافتنا.. لأنه ستكون هناك أجيال الآن تعتقد أن الأفلام هي تلك فقط، هذه هي الأفلام.. أعتقد أن الناس يعتقدون ذلك بالفعل.. مما يعني أنه يتعين علينا بعد ذلك القتال بشكل أقوى، ويجب أن يأتي من المستوى الشعبي، يجب أن يأتي من صانعي الأفلام أنفسهم".
وطالب مارتن سكورسيزي بإنقاذ السينما، واختص بالذكر المخرج كريستوفر نولان، وقال: "يتعين علينا إنقاذ السينما.. السينما يمكن أن تكون أي شيء، لم يكن من الضروري أن تكون جدية فحسب.. البعض يفضلها ساخنة، تلك كانت السينما، على سبيل المثال لكن أعتقد أن المحتوى المُصنَع ليس سينما حقًا"، وتعتبر تلك المرة الثانية التي يهاجم بها مارتن سكورسيزي أفلام مارفل وسلاسل الأبطال الخارقين، بعد تصريحاته المثيرة للجدل في عام 2019، وشارك مارتن سكورسيزي كراهيته لأفلام شركة مارفل، على وجه التحديد، ووصفها بأنها "ليست سينما"، مشيرًا إليها على أنها جولات في المنتزه الترفيهي، على حد تعبيره، على الرغم من أن مارتن سكورسيزي نفسه اعترف سابقًا بأن الأفلام الناجحة "صنعت بشكل جيد"، وقال أن أفلام الأبطال الخارقين ليست سينما، لأنها لا تحاول نقل الطبيعة البشرية.
وهاجم عدد من النجوم مارتن سكورسيزي وقتها وعلى رأسهم توم هولاند، والذي قال في تصريحات له: "يمكنك أن تسأل مارتن سكورسيزي، هل تريد أن تُخرج فيلمًا من مارفل؟ لكنه لا يعرف كيف يبدو الأمر لأنه لم يشارك في فيلم لها من قبل"، مضيفًا: "لقد شاركت في أفلام من مارفل، وشاركت أيضًا في أفلام أخرى، تم ترشيحها في عالم جوائز الأوسكار، والفرق الوحيد، حقًا، هو أن أحدهما أغلى بكثير من الآخر"، وأوضح أن الطريقة التي صنع بها المخرج تفاصيل القصة والشخصيات كلها متشابهة، لكن تم تنفيذها على نطاق مختلف، وأكد على فكرة أن أفلام مارفل فن حقيقي، وتابع توم هولاند، "عندما نصنع هذه الأفلام، نحن نعلم أنها سواء كانت جيدة أو سيئة، سيشاهدها ملايين الأشخاص، بينما في الأفلام المستقلة الصغيرة، إذا لم يكن الفيلم جيدًا جدًا، فلن يشاهده أحد، لذلك يأتي بمستويات مختلفة من الضغط".
مارتن سكورسيزي يستعد لعرض أحدث أفلامه "Killers of the Flower Moon"
وتأتي تصريحات مارتن سكورسيزي المثيرة للجدل، في الوقت الذي ينتظر به عرض أحدث أعماله في فيلم "Killers of the Flower Moon" للنجم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، والذي يعد من أكثر الأفلام المنتظر عرضها خلال هذا العام في 19 أكتوبر المقبل، ويحكى الفيلم قصة واقعية عن الجشع والقتل، ويجسد فيه ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون دور محققين في جريمة قتل تضمنت مقتل أفراد من قبيلة أوسيدج في أوكلاهوما، في عشرينيات القرن الماضي، ويمثل فيلم "Killers of the Flower Moon" التعاون السابع بين ليوناردو دي كابريو والمخرج مارتن سكورسيزي.
ويشارك في بطولة الفيلم الذي تبلغ مدته 156 دقيقة كل من جيسي بليمونز وجون ليثجو وبرندان فريزر، وتم عرض الفيلم لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي ليحصد بعدها الإشادات والتصفيق الحار، وخلال الأحداث يعود النجم ليوناردو دي كابريو بالزمن إلى الوراء، وتحديدًا إلى عشرينيات القرن الماضي.