أفلام حملت القضية الفلسطينية إلى المحافل العالمية

القضية الفلسطينية والأزمات الإنسانية التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني والمعاناة اليومية التي يمرون بها، كانت ملهمة بشكل كافي لعدد من صناع السينما من أجل تقديم العديد من الأفلام المميزة التي نقلت لنا الواقع الفلسطيني بصدق، وحملت تلك الأزمات وأوصلتها إلى المحافل الفنية العالمية، لتصبح تلك الأفلام بمثابة نقاط مضيئة في تاريخ السينما العربية ككل، وفيما يلي أشهر الأفلام التي طرحت مؤخرًا وتناولت القضية الفلسطينية والأزمات الإنسانية، ولاقت رواجًا كبيرًا في المهرجانات العالمية.

الهدية 

فيلم "الهدية" من بين أبرز الأفلام القصيرة التي عرضت مؤخرًا ودارت أحداثه في إطار إنساني حول شخصية يوسف الذي بصدد الاحتفال بذكرى زواجه، فينطلق هو وابنته الصغيرة في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، وبين الجنود والطرق المنفصلة ونقاط التفتيش، يخوض الثنائي رحلة شديدة الصعوبة، والفيلم قام ببطولته كل من صالح بكري ومريم كنج ومريم باشا ومن إخراج فرح النابلسي وشارك في كتابته النابلسي وهند شوفاني، وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير مباشر وجائزة BAFTA لأفضل فيلم قصير.

200 متر 

فيلم "200 متر" من أشهر الأفلام التي دارت في إطار من الدراما والمغامرات حول عائلة فلسطينية فرقها جدار الفصل في فلسطين حيث صار الأب يسكن في الجانب الفلسطيني، والأم والأبناء في الجانب الآخر، وفي أحد الأيام يدخل أحد الأبناء المستشفى وهو لا يبعد سوى 200 مترًا عن والده، فيحاول الأب الوصول إليه لكنه يحتاج للسفر في رحلة تمتد لمئتي كيلو متر.

الفيلم من تأليف وإخراج أمين نايفة وبطولة علي سليمان وآنا أونتربيرجر ولنا زريق وغسان عباس، وتم اختيار الفيلم للمشاركة في فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي في سبتمبر 2020، ضمن قسم أيام فينيسيا.

غزة مونامور

فيلم "غزة مونامور" من بين الأفلام التي أحدثت ضجة عند عرضها، حيث دارت أحداثه في غزة، حول شخصية عيسى الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، ويخفي حبه لـ سهام التي تعمل خياطة في السوق، ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثالاً أثرياً لـ أبولو ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه.

الفيلم قام ببطولته كل من سليم ضو وهيام عباس وميساء عبد الهادي وجورج إسكندر ومنال عوض وروكميني غوش وهيثم عمري ونبيل كوني ومجد عيد، والفيلم شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث نافس في مسابقة آفاق، كما نال ثلاثة ترشيحات لجائزة سيزار التي تمنحها أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية

ملح هذا البحر

الفيلم تدور أحداثه حول ثريا التي تعود إلى موطنها الأصلي فلسطين عقب أن ولدت ونشأت هناك في بروكلين فإذا بها تكتشف تجمد حسابات جدها في بنك يافا عندما نفي عام 1948 وتعزم على الحصول على حقوقها كاملة، حتّى لو بمخالفة القانون.

والفيلم من بطولة سهير حماد وصالح بكري ورياض إدريس وآن ماري جاسر، ورُشح الفيلم لفئة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان كان 2009.

الزمن الباقي 

الفيلم يروي السيرة الذاتية للمخرج إيليا سليمان ويتمحور حول أربعة فصول من حياة عائلة فلسطينية من العام 1948 إلى أيامنا هذه، ويمزج المخرج بين ذكرياته الخاصة وذكريات والديه واصفًا الحياة اليومية لهؤلاء الفلسطينيين الذين بقوا على أرضهم بعد عام 1948.

الفيلم من بطولة علي سليمان وصالح بكري وعامر هلهيل وأيمن إسبانيولي وإيليا سليمان وجاك ديك وياسمين حاج، عُرض الفيلم ضمن فعاليات المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي 2009، وعرض أيضًا ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 

الجنة الآن 

الجنة الآن هو فيلم فلسطيني صدر سنة 2005 من إخراج هاني أبو أسعد، يحكي الفيلم قصة آخر 48 ساعة في حياة شابين فلسطينيين يستعدان للقيام بإحدى العمليات الاستشهادية، وسط تسليط الضوء على الجانب الإنساني للممثلين الذين يعتبران صديقان منذ الطفولة ومحاصران بأجواء من الإحباط والفقر المدقع

تم ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والسبعون، وهو من بطولة علي سليمان ومحمد بوسطمي ولبنى إزبال وهيام عباس ونور عبدالهادي ولطف نويصر وحمزة أبو عياش

إن شئت كما في السماء

الفيلم الشهير "إن شئت كما في السماء" دارت أحداثه من الناصرة إلى باريس إلى نيويورك،حيث  يسافر المخرج الفلسطيني إيليا سليمان متأملًا العالم، واضعًا يده على تشابهات غير متوقعة بين وطنه فلسطين وكل مكان آخر، والفيلم بطولة إيليا سليمان وجايل جارسيا برنال وعلي سليمان وكواسي سونجيا ونافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لعام 2019

عمر 

فيلم "عمر" هو أحد أفلام المخرج هاني أبو أسعد وتدور قصة الفيلم حول عامل مخبزة يدعى عمر يتفادى الرصاص يوميا، عبر الجدار الفاصل، للقاء حبيبته نادية، إلا أن الأمور تنقلب حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع بعض الجنود وتتغير حياته ليصبح في مأزق الاختيار بين حريته ومبادئه، والفيلم من بطولة آدم بكري ووليد زعيتز وليم لوباني ووصل الفيلم إلى ترشيحات الأوسكار.

الصور من حسابات الأفلام وصناع الأفلام المذكورين ومهرجان الدوحة وقرطاج على انستجرام