أشهر أفراد العائلات الملكية الداعمين للبيئة
ما الذي يتبادر إلى ذهنك عندما تفكر في الملوك؟ حياة مترفة وقصور فاخرة، وتيجان ملكية، وفي حين أن حياة أفراد العائلات الملكية تتضمن بالتأكيد الكثير من الترف، إلا أنها لا تخلو من الواجب والمسئوليات التي يحملها أفراد العائلات الملكية-وبدرجات مختلفة-ليس اتجاه وطنهم فحسب، وإنما اتجاه عالمنا ككل، ولذلك ستجد العديد من أفراد العائلات الملكية الذين كرسوا جزء كبير من جهودهم ووقتهم، من أجل حماية البيئة، وذلك بطرق ووسائل متنوعة، تتضمن تسليط الضوء على القضايا البيئية الأكثر إلحاحا، وتحويل قصورهم ومنازلهم الملكية الفخمة إلى منازل صديقة للبيئة، دعمهم للمؤسسات الخيرية المعنية بالبيئة، وإطلاق المبادرات البيئية.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر أفراد العائلات الملكية الذين اشتهروا بدعمهم للبيئة على مر السنوات:
-
الملك تشارلز الثالث King Charles III
يشتهر الملك تشارلز الثالث بأنه أكثر أفراد العائلات الملكية اهتماما بالقضايا البيئة، وهو من الناشطين المتحمسين، في جهود مكافحة ظاهرة تغير المناخ، إلى جانب اهتمامه الشامل بالقضايا البيئية، وعلى مر السنوات قام الملك تشارلز الثالث بدعم والمشاركة في العديد من المبادرات البيئية، كما أطلق عدد لا بأس به من المبادرات البيئية وتتضمن مشروع الأمير للغابات المطيرة، كما شارك أيضا في مبادرة عالمية للتوعية بخطر تناقص الثروة السمكية، الملك تشارلز الثالث قام أيضا بتحويل العديد من قصوره ومنازله الملكية إلى منازل صديقة للبيئة، بما في ذلك منزله الريفي، هايجروف في مقاطعة جلوسيسترشاير، والذي أصبح يضم مزرعة عضوية عاملة ومنتجة، وبعد النجاح المبهر الذي حققته المزرعة، أسس تشارلز الثالث، شركة Duchy Originals في عام 1992 وهي شركة متخصصة في بيع المنتجات العضوية والمنتجة بشكل مستدام، بداية من الشاي البريطاني الكلاسيكي وحتى منتجات الشعر والجسم العضوية، مؤخرا أطلق الملك تشارلز الثالث أيضا مبادرة للحد من ظاهرة إهدار الطعام.
-
الأميرة بسمة بنت علي أميرة الأردن Princess Basma bint Ali of Jordan
حصلت الأميرة بسمة أميرة الأردن، على قائمة طويلة من الجوائز والأوسمة، بفضل جهودها لتسليط الضوء على القضايا البيئية في الأردن، فبعد أن أصبحت واحدة من أوائل النساء في بلدها اللاتي حصلن على شهادة الغوص البحري، رأت الأميرة بسمة عن كثب الضرر الذي ألحقته النفايات البشرية والإهمال بالشعاب المرجانية الحساسة في منطقة ساحل البحر الأحمر الأردنية، وألهمها ذلك لتأسيس الجمعية الملكية الأردنية للغوص البيئي، والتي تركز على الحفاظ على البيئة الطبيعية في المناطق البحرية في الأردن وتثقيف المواطنين حول سبل حماية الحياة البحرية، الأميرة بسمة أسست الحديقة النباتية الملكية، بهدف الحفاظ على مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات الأصلية في الأردن للأجيال القادمة، وتقديرا لهذه المبادرات وغيرها الكثير، تم تكريم الأميرة بسمة بحصولها على مكان في قائمة الشرف العالمية الـ 500 لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
-
الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو Prince Albert II of Monaco
الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، لم يكتف فقط بدعم العديد من المبادرات البيئية، وإنما أسس أيضا مؤسسة خيرية معنية بحماية البيئة، وهي مؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو الخيرية، وتقوم المؤسسة بدعم ونشر الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة، داخل وخارج موناكو، ودعم المشروعات البيئية الطموحة، واستضافة الفعاليات والندوات والمؤتمرات البيئية، الأمير ألبرت الثاني، شهد أيضا الندوة الدولية الثانية حول المحيطات والتي استضافتها موناكو، وخلال الندوة تمت صياغة إعلان موناكو بشأن تحمض المحيطات، والذي يدعو دول العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبالتالي منع التغييرات الضارة في المحيط، وكتب الأمير ألبرت مقدمة للإعلان، وحث القادة السياسيين على الانضمام إلى مبادرة موناكو لحماية المحيطات.
الأمير ألبرت الثاني، أطلق أيضا مبادرة طموحة للحد من صيد أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء والتي تناقصت أعدادها بشكل كبير على مر السنوات بسبب الصيد المفرط لها، كما قام أيضا بالمشاركة في جهود نشر ثقافة استخدام الطاقة كوسيلة لمكافحة تغير المناخ، وبفضل هذه الجهود، أطلقت عليه الأمم المتحدة لقب بطل الأرض في عام 2008.
-
الأميرة للا حسناء أميرة المغرب Princess Lalla Hasnaa of Morocco
بصفتها رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، عملت الأميرة للا حسناء على إحياء المساحات الخضراء وتحسين إدارة المياه في المغرب، إلى جانب مشاركتها في العديد من المبادرات البيئية الأخرى، مثل مبادرات شاملة للتعليم البيئي في المغرب، الأميرة للا حسناء تشارك أيضا وبشكل منتظم في مبادرات تنظيف الشواطئ، وحث الشباب على الاهتمام بالقضايا البيئية الأكثر إلحاحا في المغرب، وتحسين جودة الهواء، الأميرة للا حسناء أميرة المغرب كشفت في إحدى المناسبات عن سبب اهتمامها الكبير بالقضايا البيئية، وقالت إنها كأم تشعر بالقلق حيال مستقبل أبناء وبنات المغرب في ظل المخاطر البيئية التي يعاني منها عالمنا، وتشعر أيضا أن أبناء وبنات المغرب لديهم الحق في العيش في بلد يحترم الطبيعة وجمالها.
-
الأميرة تاكامادو أميرة اليابان Princess Takamado of Japan
تشتهر الأميرة تاكامادو أميرة اليابان بأنها واحدة من الناشطين المتحمسين في مجال حماية الطيور، وعلى مر السنوات شاركت الأميرة تاكامادو في جهود الحفاظ على الطيور وذلك من رئاستها الفخرية لمنظمة BirdLife International الخيرية، كما حثت الأطفال على المشاركة في عالم مراقبة الطيور وإنشاء مؤسسة خيرية لحماية الطيور في آسيا، تعرف بصندوق الطيور الآسيوي.
إلى جانب اهتمامها بالطيور، شاركت الأميرة تاكامادو أيضا في جهود حماية البحار والمحيطات وبيئات القطب الشمالي بنشرها كتاب Lulie the Iceberg، وهو كتاب مصور للأطفال حول مغامرة جبل جليدي منفصل من القطب الشمالي إلى القارة القطبية الجنوبية، والكتاب مكتمل بمقطوعة موسيقية مصاحبة شارك في عزفها عازف التشيلو الشهير يو يو م Yo Yo Ma.
-
الأميرة تشولابورن واليلاك أميرة تايلاند Princess Chulabhorn Walailak of Thailand
ركزت الأميرة تشولابهورن، وهي كيميائية وباحثة طبية، على علم السموم الوراثية وكيمياء المنتجات الطبيعية، ودرست، من بين أمور أخرى، المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء في بانكوك، الأميرة تشولابورن أسست أيضا المركز الدولي لعلم السموم البيئية والصناعية، والذي أعلنه برنامج الأمم المتحدة للبيئة لاحقا "مركز مميز"، وأسست أيضا معهد تشولابهورن للأبحاث، والذي يقوم بتدريب العلماء والباحثين على حلول للمشكلات المتعلقة بالبيئة والزراعة والصحة.
في عام 2002، حصلت الأميرة تشولابورن واليلاك أميرة تايلاند على زمالة هولاندر الدولية من جمعية المطفرات البيئية، وعملت أيضا كمستشارة خاصة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وتم تعيينها من قبل الأمم المتحدة لإدارة مركز السموم البيئية والصناعية.
-
الملك كارل السادس عشر غوستاف King Carl XVI Gustaf
يعزو الملك كارل غوستاف حبه للبيئة إلى الوقت الذي اعتاد أن يقضيه في الهواء الطلق بصحبة والدته المحبة للطبيعة، إلا أن نشاطه في مجال حماية البيئة، بدأ فعليا، بعد مشاركته في رحلة استكشافية بصحبة علماء مناخ دوليين في عام 2004، ومنذ ذلك الحين أصبح يستخدم سيارة صديقة للبيئة، كما حول الكثير من المرافق في منازله الملكية إلى مرافق صديقة للبيئة،
وأطلق أيضا حملة بيئية برعاية قصر دروتنينغهولم لرفع مستوى الوعي العالمي حول ظاهرة تغير المناخ، وهو الجهد الذي أكسبه تقديرا خاصا في لوحة الشرف لموئل الأمم المتحدة في عام 2006. الملك كارل السادس عشر غوستاف، يدعم أيضا حملات تدوير النفايات في السويد، واستخدام الطاقة المتجددة، ويجمع بين حبه للسيارات واهتمامه بالبيئة من خلال الدعوة إلى استخدام الوقود العضوي البديل في السيارات.