تعيش أفضل فتراتها في السينما والدراما.. هل تستحق منى زكي لقب "سيدة الشاشة" في العصر الحديث؟
الفنانة منى زكي تواصل تألقها على الشاشة في الفترة الحالية من مسيرتها الفنية، وامتد تأثيرها من الدراما إلى السينما في بداية 2024، من خلال فيلمها الجديد "رحلة 404"، لتعزز تفوقها ومكانتها الفنية التي شكلتها على مدار سنوات طويلة من مسيرتها الفنية.
منى زكي تواصل تفوقها من الدراما إلى السينما
وتعيش الفنانة منى زكي حالة تألق فني في أعمالها العديدة في الفترة الحالية، وأحدثها في فيلم "رحلة 404"، الذي يعرض لها حالياً في صالات السينما، وتعود به إلى المنافسة السينمائية بعد غياب عن صدارة الأفلام السينمائية، وحقق الفيلم في الأيام الأولى من عرضه صدى واسع جماهيرياً، وحصلت منى زكي على إشادات عديدة من زملائها والجمهور بسبب أدائها المؤثر في الفيلم، بالإضافة إلى مواصلتها التفوق في اختيار الموضوعات الجادة والهامة في أعمالها الفنية في الفترة الأخيرة.
وأصبح فيلم منى زكي الجديد "رحلة 404" أحدث مفاجآت الموسم السينمائي الجديد، بعد الإيرادات غير المتوقعة للفيلم في الأيام الأولى من عرضه بالسينما، حيث نجح الفيلم في تحقيق أكثر من 3 مليون جنيه في شباك التذاكر في أول 3 أيام فقط من عرضه، رغم تصنيف الفيلم للكبار فقط، وهو ما يشير إلى الإقبال الجماهيري الكبير للفيلم واقترابه إلى تصدر قائمة الإيرادات في الفترة المقبلة، وهو ما يمثل نجاح جديد لمنى زكي بعد تفوقها الأخير في الدراما التلفزيونية.
منى زكي تعيش أفضل مراحل مسيرتها الفنية
ويبدو أن الفنانة منى زكي تعيش أفضل مراحل مسيرتها الفنية، ورغم تألقها الكبير في بداياتها الفنية ومشاركتها في العديد من الأعمال الهامة، إلا أنها أتبعت أسلوب جديد في السنوات الأخيرة من مسيرتها، جعلها تعيد تقديم نفسها للجمهور بشكل جديد، بالإضافة إلى جعلها من أبرز النجوم المؤثرين في الجمهور في السنوات الأخيرة، حيث فضلت منى زكي في السنوات الأخيرة تقديم موضوعات اجتماعية مؤثرة وجادة في أعمالها الفنية، بالإضافة إلى إعادة اكتشاف قدراتها التمثيلية، وصدارة الأعمال الفنية سواء في المسلسلات والسينما.
وبدأت منى زكي هذه الفترة من خلال مسلسلها الشهير "لعبة نيوتن" مع المخرج تامر محسن في موسم رمضان 2021، وهو العمل الذي أثار ضجة كبيرة وقتها وحقق نجاح جماهيري كبير، وعادت بعده منى زكي في 2023 بمسلسل "تحت الوصاية"، والذي حقق نجاح جماهيري كبير أيضاً وقت عرضه، مما جعلها تعزز موقعها على القمة من خلال المسلسل والقصة الاجتماعية المؤثرة به، وأتبعت منى زكي أسلوب جديد أيضاً من خلال تقديم مسلسل جديد كل عامين، وعدم التواجد كل عام، وهو ما ساعدها في التحضير جيداً لأعمالها واختيار النصوص المناسبة لها وهو ما يجعلها تحقق تأثير كبير بعد عرض أعمالها الجديدة.
هل تستحق منى زكي لقب "سيدة الشاشة" في العصر الحديث؟
وبسبب الطريقة الجديدة التي تعمل بها النجمة منى زكي وتحقيقها لنجاحات جماهيرية كبيرة، بالإضافة إلى تركيزها على الأعمال المساندة للمرأة والتي تؤثر في المجتمع مثل مناقشتها قضية الوصاية على الأطفال والمرأة في المجتمع من خلال مسلسل "تحت الوصاية"، جعل الجمهور يقارنها بالفنانة الراحلة فاتن حمامة، والتي كانت تهتم أيضاً بتقديم هذه النوعية من الأفلام، ونجحت في التأثير في المجتمع بعدة أعمال ساهمت في تعديل بعض القوانين الإجتماعية، وكانت تلقب بسيدة الشاشة العربية، ويرى البعض أن منى زكي أصبحت تسير في طريقها، خاصة انها كشفت بالفعل عن تأثرها الشديد بالراحلة فاتن حمامة في أكثر من مناسبة.
والمفارقة، أن منى زكي حصلت على جائزة "فاتن حمامة" من مهرجان القاهرة السينمائي منذ سنوات، وهو ما جعل البعض يربط بالفعل بينهما، وقالت منى زكي وقتها أنها تواصلت لمرة واحدة فقط مع فاتن حمامة وكانت تتمنى لقائها، وقالت إنها كانت مؤثرة بها في هذه المكالمة التي جمعتهما، بالإضافة إلى أنها فنانة مؤثرة بالمجتمع ومتواضعة، وكانت بداية الفنانة منى زكي في مسيرتها الفنية مختلفة تماماً عن ما تقدمه في الفترة الحالية خاصة في الدراما، إذ اشتهرت في بدايتها بالأدوار الرومانسية والكوميدية في الأعمال الخفيفة، وبعد عدة أدوار لها في الدراما في بداياتها مثل مسلسل "زيزينيا" و"لعبة الأيام" وغيرها في نهاية التسعينيات.
وحققت منى زكي شهرة كبيرة من خلال السينما بعد اشتراكها مع أبناء جيلها في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" مع محمد هنيدي وحنان ترك وهاني رمزي وأحمد السقا وغيرهم، وكتب لها الفيلم شهرة كبيرة من خلال هذه النوعية من الأعمال، وواصلت مسيرتها من خلال العديد من الأفلام المتنوعة، ما بين الأكشن والتشويق والكوميديا، إلى أن اتجهت إلى الأعمال الاجتماعية والتراجيدية في السنوات الأخيرة مثل فيلم "إحكي يا شهرزاد" ومسلسلات "أفراح القبة" و"لعبة نيوتن" و"تحت الوصاية"، ومؤخراً فيلم "رحلة 404"، والذي قد لا يكون آخر أعمالها في 2024، حيث تجهز منى زكي مشاريع سينمائية جديدة هذا العام.
