الخط العربي في أبهى حُلة.. أنامل سعودية تتحدث بلغة الفن والإبداع
فن الخط العربي هو أحد أعرق الفنون الإسلامية التي تعكس جمال اللغة العربية وروحها الفريدة. في المملكة العربية السعودية، يعتبر الخط العربي جزءًا أصيلاً من الهوية الثقافية والدينية. على مر العصور، تطور هذا الفن وأصبح مصدر إلهام للفنانين السعوديين الذين أبدعوا في تحويل الحروف إلى لوحات فنية.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على عدد من المواهب السعودية في عالم الخط خطاطين سعوديين بزغ نجمهم في عالم الفن وساهموا في نشر هذا الفن الجميل والحفاظ على تراثه.
عبدالرحمن الشاهد
ومن أبرز المواهب السعودي في عالم الخط يبرز اسم الخطاط السعودي الموهوب عبدالرحمن الشاهد الذي ولد في العام 1984؛ ويتمحور عمله حول الكلمة العربية المكتوبة.
ويتخطى عمله حدود الفن الإسلامي القديم عن طريق استخدام أشكال ووسائط مختلطة غير تقليدية لتوسيع إمكاناته المفاهيمية. وعلى الرغم تدريبه التقليدي، إلا أنه حاز الإجازة، وهي الشهادة النهائية للخطاط الإسلامي، في حين يولي اهتماماً كبيراً لشكل الكلمة بوسائل أخرى غير الكتابة. وسمحت له خلفيته المعمارية ليقوم بتطوير نهج فريد للخط ويعتمد نهجه على ثلاثة عناصر، وهي: الكلمة والوسيط والبعد الجمالي.
كما عمل عبدالرحمن الشاهد ضمن مجموعات المتحف البريطاني – لندن، ومتحف لوس أنجلوس للفنون – لوس أنجلوس، ومركز بومبيدو – باريس. وتشمل قائمة معارضه الفردية”ديزرت إكس العلا” و “العلا (2020)، و “أما بعد” في مؤسسة دلفينا – لندن (2019)، وفي البيت العربي، مدريد (2019)، كما شارك في معارض جماعية، مثل البردة – أبوظبي (2019)، ومعرض “آثار بدوية: رحلة النصوص العربية ” – “ويرهاوس 421 – أبوظبي (2019)، و “إكفراسيس، الكتابة في الفن” – فيلا إمبان في بروكسل (2019)
درس عبدالرحمن الشاهد في جامعة أم القرى (كلية الهندسة والعمارة الاسلامية) قسم العمارة الإسلامية. تعلم فن الخط العربي في الحرم المكي الشريف و نال شرف الإجازة في الخط عام ١٤٣٣هـ. قام بتدريس فن الخط العربي في الحرم المكي الشريف كما ألقى عدة محاضرات عن الفن الإسلامي وله عدة بحوث منشورة في هذا المجال. حائز على المركز الأول في مسابقة عكاظ الدولية للخط العربي ١٤٣٢هـ.
عبدالرحمن الشاهد نجح في حصد المركز الأول على مستوى المملكة العربية السعودية لأربع مرات على التوالي في مسابقة الخط العربي التابعة لوزارة التعليم. له عدة مشاركات محلية ودولية منها: الصين ، ماليزيا ، ألمانيا ، اليابان ، الجزائر ، أذربيجان ، كوريا ، الإمارات ، الكويت ، فرنسا ، المغرب ، إيطاليا.
وتم اقتناء أعماله من عدة جهات كمنظمة اليونسكو بباريس وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة. ومن عدد من رجال الفكر والثقافة كمعالي وزير الثقافة الأسبق الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله – و صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة .
ناصر السالم
ناصر السالم هو خطّاط قبل أن يكون فناّنا تشكيلياّ، وقد قام عمله على تطوير ممارسة متغيرّة الأشكال مستثمِرا في ذلك الإمكانات التشكيلية الهائلة للحرف العربي في مجال فنّ النحت (يتطاولون في البنيان، 2014)، في حقل الفيديو (زينة النجوم، 2014) وفي فنّ التصميم التخطيطيّ (زمزم، 2010)، وفي الإنشاءات التنصيبيةّ (الله حيّ لا يموت، 2014).
ولمّا كان ناصر السالم ابن عائلة تجّار يقطنون مكة، فقد قضى طفولته إلى جوار الكعبة الشريفة يبيع الخيام إلى الحجيج أثناء أدائهم مناسك الحج. وعلى هذا النحو كان لهذه المواجهة المبكرّة مع الإيمان والشعائر المقدّسة، حضور كليٌّ في أعماله الفنيةّ. فبعد أن تدربّ على فنّ الخط التقليدي، درس الهندسة المعمارية في جامعة أمّ القرى بمكة. وسرعان ما احتلّ ناصر السالم مركزا أساسياّ في المشهد الفنيّ العربي، فقد شارك سنة 2015 في تأسيس تعاونية الهنجر، ونال عضويةّ النقابة الوطنية للخطّاطين، وهو كذلك عضو نشط في جمعيةّ الفنون والثقافة في المملكة العربية السعودية.
غالبا ما يعتمد ناصر السالم في ممارسته الفنيةّ على معايناته وملاحظاته الشخصيةّ، وهذا ما قام به في هذا العمل أيضا. فلدى ملاحظته قيامَ الحجيج أثناء أداء ركن الطواف بالدوران حول الكعبة سبع مرات، أجرى أبحاثا في هذا الرقم الذي يحوز مكانةً محوريةّ في الإسلام (سورة الفاتحة التي يسُتهلّ بها المصحف تتكوّن من سبع آيات، المعلقّات السبع التي كانت تعلقّ فوق جدران الكعبة، السماوات السبع في القرآن). وعلى هذا النحو أقام ناصر السالم ضربا من التوازي بين العمل الفنيّ والطريقة التي ينظّم بها هذا الرقم الوجود البشريّ (أيام الأسبوع، المدة التي تستغرقها دورة قمر). ويقوم هذا العمل بأبعاده الضخمة على إدماج جسد المتفرجّ، وجعله في مواجهة حركة منتظمة لا تكفّ عن الانتشار إلى أبد الدهر. إنّ الفناّن وهو يحيل المشاهد إلى كمال الخلق الإلهي، إنمّا يضعه بذلك في مركز النظام الكوني، ويغرقه في التفكير في قصة خلق الكون، والأرض، والوجود البشري. م.س.
عبيد النفيعي
هو خطاط ورسام سعودي كما يعمل كمعلم ومحكم للخط العربي، الخطاط الموهوب عبيد النفيعي حاز الإجازة، وهي الشهادة النهائية للخطاط الإسلامي.
كما نجح الخطاط السعودي الموهوب في تحقيق العديد من الإنجازات المحلية والعالمية وفاز بالعديد من الجوائز المحلية وشارك بفعاليات عالمية في العاصمة السعودية الرياض.
بدأ الخطاط السعودي عبيد النفيعي شغفه بالخط العربي من المرحلة المتوسطة وحاول منذ الصغر محاكاة كبار الخطاطين في المملكة وتأثر بكتابات الشيخ عزيز الرفاعي وكذلك الخطاط محمد شوقي.
حيث عشق الخط منذ الصغر وهو الأمر الذي ساهم في إبراز موهبته الكبيرة وأبدع الفنان الموهوب في العديد من اللوحات الفنية بريشته الساحرة.
عبد الله الصانع
الخطاط السعودي الخبير عبد الله عبد الرزاق الصانع هو أحد أعلام الخط العربي، حيث عشق الخطالعربي منذ الصغر ونشأ في وسط عائلة من الخطاطين.
أخذ فن الخط العربي عن والده الشيخ والداعية والخطاط عبدالرزاق الصانع وتوجه إلى بغداد لدراسة فن الخط العربي في معهد الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية ببغداد عام 1971م تتلمذ فيه على يد الخطاط الشهير هاشم محمد البغدادي (رحمه الله)، وكبار أساتذة الفن التشكيلي أمثال (نزيه سليم، فائق حسن، إسماعيل فتاح ترك، سعد شاكر، وشاكر حسن آل سعيد، وإسماعيل الشيخلي).
أولى أعماله في السعودية كانت توليه لمنصب رئيس قسم الخط العربي والفنون الزخرفية في وزارة التخطيط بالرياض عام 1400هـ.
حصل الخطاط السعودي عبد الله الصانع على ميداليات وجوائز وأوسمة وجوائز تقديرية في مشاركاته المختلفة في الخط العربي وكذلك الفنون التشكيلية .
نال عبد الله الصانع أوسمة وجوائز وميداليات ودروع خليجية ودولية عديدة كما شارك في جميع معارض الخط العربي في دول مجلس التعاون العربي حيث شارك في المعرض الأول لدول مجلس التعاون في دولة الكويت عام 1992 م وألقي كلمة الوفود المشاركة ونال تكريم سمو الأمير خالد الفيصل ووزير الثقافة الكويتي ونال ميدالية وجائزة تقديرية واختير محكماً للخط والفنون التشكيلية في معرض مجلس التعاون الخليجي بمسقط عام 2001 م وألقى كلمة اللجنة التحكيمية ونال تكريم صاحب السمو فيصل بن علي آل سعيد وزير الثقافة العماني بشهادة التحكيم الخليجية ودرع وميدالية ذهبية .
ويشغل عبد الله الصانع منصب عضو فخـري في بعـض جمعيات الخط العربي في دول عربية وخليجية وهو يعد أحد أبرز الخطاطين السعوديين على الإطلاق
الخطاط السعودي عبد الله الصانع أقام معـرضه الشخصي الأول عن معجزات الرسول في أبها عام 1430 هـ .
فهد المجحدي
فهد المجحدي هو خطاط سعودي متميز ولد في الرياض. يعتبر أول سعودي حصل على إجازة من كبار الخطاطين في إسطنبول، مثل الشيخ حسن جلبي والأستاذ ممتاز دوردو، معلم الخط في مركز الأبحاث والفنون بإسطنبول. يشتهر بأعماله التي تجمع بين الأسلوب الكلاسيكي والحديث في فن الخط العربي، حيث يتقن كتابة الآيات القرآنية والحكم والشعر بإتقان. قدّم مساهمات مميزة في العديد من المعارض الوطنية والدولية، وقام بتصميم شعار وهوية عام الخط العربي لوزارة الثقافة. يُعتبر فهد المجحدي من أبرز الخطاطين السعوديين المعروفين ويسهم بفعالية في تطوير ونشر فن الخط العربي، مع حبه واحترامه للتراث الثقافي والفني العربي، ويسعى دائمًا لتطوير مهاراته الفنية والتقنيات الخطية.
ناصر الميمون
ناصر بن عبدالعزيز الميمون، فنان سعودي متميز، استطاع أن يدمج بين عشقه العميق للحرف العربي وإبداعه الفني ليبرز جماليات الخط العربي في أعماله المتنوعة. بدأ مشواره الفني في عام 1971م، ومنذ تلك اللحظة أثبت حضوره المميز في الساحة الفنية المحلية والعالمية، لا سيما في المهرجانات التي تهتم بالخط العربي.
نال الميمون تقديرًا واسعًا على مستوى العالم، وكان من أبرز إنجازاته فوزه بجائزة في المهرجان العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية الذي أقيم في بغداد عام 1988، كما حصد الجائزة الدولية الثالثة للخط العربي في بينالي الشارقة الدولي للفنون التشكيلية عام 1995. كان الميمون جزءًا من وفد المملكة العربية السعودية في كأس العالم المقامة في أمريكا وفرنسا عامي 1994 و1998، مما أتاح له فرصة نشر فنه على نطاق دولي أوسع.
أقام ناصر الميمون معرضه الفني الشخصي الأول في الرياض عام 1414هـ، برعاية وحضور الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك. وكرر نجاحه بمعرضه الشخصي الثاني في الرياض أيضًا عام 1421هـ. أعماله الفنية حازت على إعجاب واقتناء العديد من المهتمين بالخط العربي في دول مثل تركيا، الإمارات، الكويت، ماليزيا، وقطر.
على مر مسيرته الفنية، حصل الميمون على شهادات تقدير من كبار الخطاطين العالميين مثل سيد إبراهيم من مصر، وحسن شلبي من تركيا، اعترافًا بتميزه في هذا الفن. في عام 1416هـ، تولى مسؤولية تدريس الخط العربي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مما جعله رمزًا للتعليم والتوجيه في هذا المجال. حاليًا، يشغل ناصر الميمون منصبًا في وزارة الثقافة والإعلام، حيث يواصل إسهاماته في نشر وتطوير فن الخط العربي.
علاقة ناصر الميمون بالخط العربي تتجاوز حدود الوصف. فهو يعتبر الخط العربي جزءًا من روحه وقلبه، حيث بذل جهودًا كبيرة للوصول إلى أسرار هذا الفن وإتقانه. يعبر الميمون عن مشاعره تجاه الخط قائلاً: "عندما أبدأ في كتابة 'بسملة' أو تركيب لجملة باستخدام أحد أنواع الخطوط، أشعر بفرحة غامرة، وأستمتع بتشكيل الكلمات وتلوين الحروف."
وبالنسبة للميمون، فإن العمل على خطوط مثل الثلث المتداخلة، أو الديواني المشكول، أو التعليق المعروف بالفارسي، يمثل متعة خاصة. رغم التحديات والصعاب التي واجهها في رحلته مع هذا الفن، استطاع الميمون التفوق في إتقان الخط العربي بطريقة جعلته مميزًا بين العديد من الخطاطين الذين وجدوا صعوبة في الوصول إلى هذا المستوى من المهارة.
يعد ناصر الميمون من بين أولئك القلائل الذين جعلوا من الخط العربي فناً حياً ينبض بالجمال، حيث نجح في مزج الحرف بروحه وأحاسيسه، مما جعله قدوة للعديد من الفنانين الشباب الذين يسعون إلى إتقان هذا الفن العريق.
حيدر علوي العلوي
الخطاط والنحات حيدر علوي العلوي، من مواليد عام 1979، يعد من أبرز الفنانين السعوديين الذين أبدعوا في مجالي الخط العربي والنحت. حصل على درجة البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة الملك سعود في الرياض، وهو عضو نشط في مجموعة الخط العربي بالقطيف وجمعية الثقافة والفنون بالدمام. بدأ حيدر رحلته الفنية من خلال شغفه بالخط العربي، والذي قاده لاحقًا إلى مجال النحت. كانت نقطة التحول في مسيرته النحتية هي حضوره دورة في نحت الرخام تحت إشراف الفنان الإيطالي ديونيزيو سيماريلي، حيث تعرّف على أسرار النحت وتقنياته. بعد ذلك، بدأ حيدر بعمل نقوش خشبية صغيرة، ومنها انطلقت رحلته الحافلة في عالم النحت، ليصبح واحداً من الأسماء المرموقة في هذا المجال.
شارك حيدر في العديد من المعارض والمسابقات المحلية والدولية، وحقق نجاحات لافتة من خلال تقديم أعمال فنية تحمل توقيعه المميز.
من أبرز مشاركاته كانت في منتدى النحاتين الخليجيين في كل من البحرين (المنامة) والمملكة العربية السعودية عام 2015، بالإضافة إلى مشاركته في المعسكر الدولي للنحاتين في عمان على مدار عدة سنوات (2016-2017-2019). كما أظهر إبداعه في النحت الحي في معرض الفن المعاصر بالجبيل عام 2018، وشارك في مهرجان الساحل الشرقي بالدمام في نفس العام.
تميزت أعماله بتجسيد روعة الخط العربي بأسلوب فني مبتكر وفريد، حيث نجح في الدمج بين الفن التشكيلي والخط العربي ليقدم قطعاً فنية تعكس التراث العربي بروح معاصرة. تصاميمه النحتية لا تقتصر على الجمال البصري فحسب، بل تحمل أيضًا معاني عميقة تعبر عن التراث والتاريخ. بأسلوبه المتفرد، تمكن حيدر من خلق تجربة فنية مميزة لا مثيل لها، حيث يمتزج جمال الحروف العربية بجمالية الحجر والخشب، ليقدم لنا قطعاً فنية تجسد الأصالة والإبداع.
إلى جانب إبداعه في مجال النحت، يواصل حيدر علوي العلوي العمل على نشر الفن والتربية الفنية، من خلال مشاركته في الفعاليات الثقافية والفنية، ليظل واحداً من الأسماء اللامعة في المملكة التي تجمع بين فن الخط العربي وإبداع النحت.
ماجد اليوسف
ماجد اليوسف، واحد من أبرز الخطاطين السعوديين، اكتسب شهرة واسعة بفضل إتقانه لفن الخط العربي وابتكاراته المذهلة في هذا المجال. بدأ شغفه بالخط منذ نعومة أظافره، حيث أظهر اهتمامًا مبكرًا بتعلم هذا الفن العريق. تمكن من الجمع بمهارة فائقة بين الأسلوب التقليدي لفن الخط العربي وإضافاته الإبداعية الخاصة، مما جعل أعماله تتميز بتكوينات بصرية فريدة تجمع بين الأصالة والتجديد.
ماجد لا يقتصر فقط على أساليب الخط التقليدية، بل يسعى دائمًا إلى تطوير وتحديث تقنياته، مما يمنح أعماله طابعًا عصريًا يجذب الأنظار ويعكس روح الابتكار. أعماله الفنية عُرضت في العديد من الجاليريات والمعارض الفنية المرموقة على المستوى المحلي والدولي، مما أتاح له فرصة أن يصبح سفيرًا للخط العربي السعودي في الساحة الفنية العالمية.
شارك ماجد في العديد من الفعاليات الفنية الكبرى، سواء في المملكة العربية السعودية أو خارجها، مسهمًا في نشر ثقافة الخط العربي وتعزيز قيمته كأحد الفنون الإسلامية العريقة. وبفضل أسلوبه الفريد الذي يمزج بين التجريد والتصميم الجمالي، نجح في إضافة لمسة معاصرة على هذا الفن التراثي، ما جعله محبوبًا لدى جمهور الفن ومحترفيه على حد سواء.
كما أن ماجد اليوسف لعب دورًا هامًا في تعليم الخط العربي وتوجيه الجيل الجديد من الفنانين الشباب، حيث شارك في ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى إحياء هذا الفن وتعليمه للأجيال القادمة. يواصل ماجد رحلته الفنية بإصرار على الابتكار والإبداع، ليصبح اسمه علامة مميزة في عالم الخط العربي داخل المملكة وخارجها، ويستمر في إثراء المشهد الفني السعودي بإسهاماته الرائعة.
درس الفنون والتصميم في العراق وانكلترا وحصل على الماجستير في الفنون الرقمية من الولايات المتحدة الامريكية. وعمل في عدة وكالات عالمية للتصميم والاعلان والخدمات الاعلامية و حصلت اعماله على العديد من الجوائز المتخصصة في مجال التصميم التفاعلي. يعتبر حاليا من اهم الاسماء التي تقدم الخط الاصيل بصيغة حديثة متقنة ومتطورة تمثل بداية لنقلة نوعية مهمة في الفن التجريدي المستوحى من الخط العربي.
اظهر ماجد اليوسف اهتماما خاصا بالفنون في عمر مبكر و بدأ يمارس الرسم وتصميم المجسمات الفنية و الخط العربي الذي اصبح فيما بعد اهم هواياته و بتشجيع واهتمام من والديه ومعلميه الذين ساعدو كثيرا في توفير المصادر اللازمة لتطوير مهاراته. بدأ دراسة الخط معتمدا على نفسه متتبعا امشاق وكتابات الاساتذة الكبار من الخطاطين مما ساهم في بناء قاعدة قوية للارتقاء بالمستوى الفني والمهاري لاحقا.
رغم الشغف الشديد بالخط العربي الكلاسيكي ، لكنه يمزج بين الجماليات التجريدية الخطية مع المدارس الفنية الحديثة خصوصا التكعيبية التحليلية والمستقبلية ، كوَّن من خلالها اسلوبا خاصا ومميزا مختلفا تماما عن الصورة التقليدية جعلت الخط العربي بجمالياته الكلاسيكية اداة تواصل بصري وفني حتى مع الجمهور الذي لا يتكلم اللغة العربية مما جعله فنا عالميا لا تحده الهوية او الجغرافيا.
عرضت اعماله في انحاء عديدة من العالم مثل لندن وجنيف ونيويورك واسطنبول وغيرها بالاضافة لمشاركات عديدة في المنطقة العربية.