تدشين المتحف السعودي للفن المعاصر مستضيفا بينالي الجنوب الدولي "بينالسور" في جاكس
لأن الفن جزء لا يتجزأ من الثقافة السعودية، تأتي مجهودات وزارة الثقافة الحثيثة والرائدة لتمكين الفنانين السعوديين، وتعزيز التبادل الثقافي والإنساني، ومن ضمن الخطوات التي تخطوها الوزارة والتي تسعى عن طريقها إلى تعزيز الفن المعاصر وتمكين الفنانين في المملكة، دشنت وزارة الثقافة "المتحف السعودي للفن المعاصر" في جاكس، ضمن مبادرات برنامج "جودة الحياة" لتمكين الفنانين السعوديين وتعزيز التبادل الثقافي والإنساني، والذي جاء تأسيسه لتعزيز الفن الوطني ليصبح المتحف مركزًا للهوية البصرية المعاصرة السعودية، ومنصةً لترويج أفضل الممارسات والأعمال والقطع الفنية المعاصرة، ونقطة التقاء للمجتمع الفني المعاصر، فيما انطلق المتحف من خلال استضافته لمعرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر "بينالسور"، والذي يتضمن أعمال إبداعية لأكثر من 400 فنان وفنانة من 27 دولة حول العالم.
تدشين "المتحف السعودي للفن المعاصر"
شهدت العاصمة السعودية حفل تدشين "المتحف السعودي للفن المعاصر" في حي جاكس، وذلك بحضور شخصيات رفيعة المستوى، ومجموعة من الفنانين السعوديين والعالميين، كإحدى أبرز الخطوات الداعمة للفن المعاصر في المملكة.
ويتضمن المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس ثلاثة معارض فنية مؤقتة تقام سنويا، ومجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، ضمن الخطوات الرامية نحو تعزيز الفن المعاصر وتمكين الفنانين في المملكة.
وتزامن حفل إطلاق المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس مع تدشين المعرض الدولي للفن المعاصر "بينالسور" SAMoCA ، وهو معرض فني افتتاحي يقدم أعمالاً فنية لمجموعةٍ واسعةٍ من الفنانين المحليين والعالميين، والذين يقدمون أعمالا إبداعية متنوعة.
يسعدنا الإعلان عن افتتاح المتحف السعودي للفن المعاصر في #حي_جاكس مع استضافة بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر “بينالسور”الذي يتضمن ثلاثة معارض فنية مؤقتة تُقام سنوياً و مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية.@MOCSaudi @BIENALSURarte pic.twitter.com/ohOEOgU1ca
— حي جاكس | JAX District (@JAXDistrict) October 31, 2023
المعرض الدولي للفن المعاصر "بينالسور"
تتضمّن هذه النسخة من المعرض الدولي للفن المعاصر "بينالسور" والتي انطلقت في شهر يوليو في بوينس آيرس أعمالاً إبداعية لأكثر من 400 فنان وفنانة من 27 جنسية، من بينهم عشرة فنانين من المملكة، وهو المعرض الذي يستمر حتى تاريخ 31 ديسمبر 2023.
وتستضيف المملكة بينالسور هذا العام لتكون هذه الاستضافة الثالثة لـ بينالسور من قبل وزارة الثقافة، بعد أن كانت المملكة أوّل دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف المعرض عام 2019 في المتحف الوطني في الرياض، وفي حي جاكس بالرياض، وفي قصر خزام في جدة بمشاركة 5 فنانين سعوديين عام 2021.
ويقدّم المعرض تحت عنوان "تخيل: الفنتازيا والأحلام واليوتوبيا"، رحلة متأرجحة بين الواقع والخرافة، حيث أنّ الأعمال الفنية المعروضة تباغت الزائر وتغيّر تصوّره للمكان، وتنكشف عن خصوصية خلّاقة متجددة وغير متوقعة، فتردّه إليها يستلهمُها ويسرَح في مزيج من الفنتازيا والإبداع.
علما بأن "بينالسور" هو بينالي للفن المعاصر متعدّد الأقطاب، يعمل كشبكةٍ مترابطة بالتعاون بين المتاحف، والمراكز الثقافيّة، والجامعات في جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من أمريكا الجنوبيّة، وبتوجّه إبداعي مفاهيمي حُرّ، ويدعو بينالسور إلى إعادة التفكير في المنطلقات الأساسية، سعياً إلى المساهمة في نشوء منطق جديد للتداول الفنّيّ والاجتماعيّ على المستويين المحلّيّ والعالميّ. حيث ينشئ بينالسور شبكة أفقية لربط الفنّانين، والقيّمين، والفئات الاجتماعيّة من أصول ومسارات مختلفة ومتنوِّعة، مُنتجاً دوائرَ جديدة لتبادل المعرفة تحدث فقط في إطار هذا المشروع.
تأسيس المتحف السعودي للفن المعاصر في حي البجيري
يُذكر بأن تدشين المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس، يمثل خطوة تمهيدية لتأسيس المتحف السعودي للفن المعاصر في حي البجيري بالدرعية، والذي تنشئه وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، وذلك في سياق تطوير الدرعية كمركز ثقافي وترفيهي وسياحي، وجعلها وجهةً مفتوحة للعالم، غنية بالاكتشاف، وتشجع التعبير الفني الخلاّق، ليكون المتحف من أضخم متاحف المملكة من حيث المساحة والمجموعة الفنية المعروضة، وذلك بهدف إيجاد منصةً تُعرض فيها القطع الفنية الحديثة والمعاصرة، إلى جانب كونه حاضنة للأصوات التعبيرية الجديدة في المملكة.
وكانت وزارة الثقافة قد وقّعت مذكرة تفاهم مع هيئة تطوير بوابة الدرعية للتعاون في تنفيذ مشروع المتحف السعودي للفن المعاصر في حي البجيري بالرياض، والذي سيتم تصميمه وفق مفهوم إبداعي حديث متأثر بالطراز المعماري المحلي التقليدي، والذي يأتي ضمن مشروعات هيئة تطوير بوابة الدرعية من أجل المحافظة على تاريخ الدرعية وتطويرها لتصبح واحدة من المواقع التاريخية الجاذبة على مستوى العالم، ويلعب الترويج للثقافة دوراً مهماً لتحقيق هذا الهدف.
ويهدف المتحف السعودي للفن المعاصر لتحقيق أدوار مهمة في المشهد الثقافي السعودي من أهمها تعزيز وتشجيع الفن الوطني ليصبح المتحف مركزاً للهوية البصرية السعودية، ومنصةً لترويج أفضل القطع الفنية المعاصرة، إلى جانب كونه حاضنة للأصوات التعبيرية الجديدة في المملكة.