آفاق جديدة للفنون الرقمية في المملكة.. مركز الدرعية لفنون المستقبل الأول نوعه في الشرق الأوسط
"إلهامنا في عالم الفن الرقمي يشّع من قلب المملكة".. مع استعداد وزارة الثقافة لافتتاح "مركز الدرعية لفنون المستقبل" بالشراكة مع شركة الدرعية، كأول مركز متخصّص بفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في خطوة تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي الفني المزدهر في المملكة العربية السعودية، وتعزيز مكانة الدرعية كوجهة ثقافية عالمية، وموطن لفنون الوسائط الجديدة.. فلنتعرف على أهداف وأهمية المركز للإسهام في الارتقاء بمشهد الفنون الرقمية في المملكة إلى آفاق جديدة، واستكشاف عالم فنون الوسائط الجديدة، وصناعة المستقبل وتنمية المواهب، وصولا إلى تعزيز مكانة الدرعية كموطن لفنون الوسائط الجديدة.
أبرز أهداف مركز الدرعية لفنون المستقبل
ضمن خطط "شركة الدرعية" لتحويل الدرعية إلى وجهة سياحية وثقافية عالمية، ومن خلال فعالية "بشاير الدرعية 2023" التي أقيمت مؤخرا والتي تمثل الموعد السنوي للإعلان عن المشروعات السياحية والثقافية والفندقية كل عام، واستعراض أبرز الإنجازات والطموحات الخاصة بالمرحلة المقبلة، تم تدشين "مركز الدرعية لفنون المستقبل" الأول من نوعه في المملكة.
وأشارت شركة الدرعية إلى أن "مركزالدرعية لفنون المستقبل" يمثل التقاء المواهب الفنية العالمية والمحلية، في واحة معرفية خصبة لتعلم الفنون، معززة بأحدث التكنولوجيا لريادة الممارسات الفنية الحديثة وتقاطعاتها العلمية ولتقديم فعاليات الهاكاثون والإقامات الفنية، وكمجتمع إبداعي لتبادل الخبرات الفنية والإنتاجية، واستعرضت أبرز أهداف المركز الذي يُعد أول مركز تعليمي فني مخصصٍ للفنون الرقمية في المملكة، إذ أُطلق المركز كمشروعٍ مشتركٍ بين شركة الدرعية ووزارة الثقافة، بهدف دعوة مبدعي الفنون الرقمية لتنظيم فعاليات رقمية مشتركة، إضافة إلى تقديم مناهج تعليمية تدرّس على مدى عام كامل، وتتناول السمات والجوانب الرقمية للمشهد الفني، ويمثّل المركز أحد النماذج التعاونية لإبراز الفنون والاحتفاء بالطاقات الشابة.
الارتقاء بمشهد الفنون الرقمية في المملكة إلى آفاق جديدة
يفتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه كأول مركز متخصّص بفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتعاون مع أفضل المواهب في المجال للارتقاء بمشهد الفنون الرقمية في المملكة إلى آفاقٍ جديدة، إنطلاقا من أهمية وتأثير الممارسة الإبداعية متعددة التخصصات ليقدم تجربة رائدة تجمع بين الفن والعلم والتقنية، وتشجع على الابتكار في الممارسات الفنية.
ويجمع المركز العالمي المبدعين تحت سقف واحد، للتعاون والبحث والابتكار باستخدام معدات متطورة، وسعيا للتأثير في مشهد الفنون الإبداعية مستقبلا فسيضم المركز أكاديميين وفناني وسائط جديدة بمستوى عالمي، ولكونه مجتمع إبداعي فسيحتضن فعاليات متنوعة تضم برامج تعليمية، وإقامات فنية للفنانين، ومشاريع بحثية، ومنح.
استكشاف عالم فنون الوسائط الجديدة
يسعى المركز لاستكشاف عالم فنون الوسائط الجديدة، حيث تلهم التكنولوجيا الإبداع لتولّد أعمالا فنية تتجاوز التقليدي والمعتاد، وأشار حساب مركز الدرعية لفنون المستقبل بأن "فن الوسائط الجديدة" هو مصطلح شامل يستخدم لوصف فئة متنوعة من الممارسات الفنية التي تستخدم التكنولوجيا الناشئة، بما في ذلك الواقع الافتراضي، والرسوم المتحركة باستخدام الكمبيوتر، والروبوتات، والإنترنت لخلق أعمال فنية معاصرة وإبداعية.
صناعة المستقبل وتنمية المواهب
يمثل مركز الدرعية لفنون المستقبل رحلة إلى عالم الإبداع واستكشاف الروابط بين الفن والعلوم والتكنولوجيا مع مواهب فنية استثنائية، حيث يخلق المركز مساحات للتعبير الإبداعي في مجال فنون الوسائط الجديدة من خلال تقديم معارض فنية ومجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات الموجهة لمحبي الفنون من المملكة وخارجها، والتي يرحب المركز بإنضمامها والمساهمة في إثراء المجتمع الرقمي.
تعزيز مكانة الدرعية كموطن لفنون الوسائط الجديدة
يعكسُ المركزُ الذي يتخذ من الدرعية التاريخية - أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو - مقراً له التزام وزارة الثقافة بالمحافظة على تراث المملكة الفريد، مع إيجاد فُرَص للتعبير الفني الإبداعي، والممارسات الفنية الجديدة التي ستشكّل ملامح المستقبل الفني والإنساني، بحيث سيسهم المركز في إثراء المشهد الفني المزدهر في المملكة، وتعزيز مكانة الدرعية كوجهة ثقافية عالمية، ومَوطِن لفنون الوسائط الجديدة.
ويعد مركز الدرعية لفنون المستقبل هو مركز للفنون والبحوث والتعليم تم إنشاؤه بدافع من الإيمان بأهمية وتأثير الممارسة الإبداعية متعددة التخصصات التي يتقاطع فيها الفن مع العلم والتكنولوجيا، حيث يهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعيّة عند تَقاطُعِ الفنّ والعلوم والتكنولوجيا، وذلك عبر التعليم والتمكين، وخلق المساحات الواسعة لإبداع الفنانين من جميع أرجاء العالم، ليصبح المركز موطنًا لفنون الوسائط الجديدة (فنون الميديا الجديدة)، وحيزًا للتأمل والإنتاج الفني والتعاون بين مختلف المجتمعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم من خلال البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الجديدة.
وانطلاقاً من موقعه في قلب منطقة الجزيرة العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يرحب مركز الدرعية لفنون المستقبل بالجميع للمشاركة في الأنشطة العامة القادمة، والبرامج التعليمية، والإقامات الفنية والبحثية، والاستفادة من فرص المنح التي يقدمها، وسيعمل على سد الفجوة الكائنة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباقي مناطق العالم، فمن خلال ابتكار ممارسات فنية جديدة وقيادتها يساهم المركز في جعل المنطقة منتجةً، لا مستهلكةً فحسب لفنون الوسائط الجديدة.
الصور من موقع مركز الدرعية لفنون المستقبل، وحساب شركة الدرعية ومستقبل السعودية.