مهرجان العلا للفنون يكشف عن مشاريع فنية عملاقة بمشاركة عالمية
للسنة الثالثة على التوالي، يُقدم مهرجان العلا للفنون باقة متنوعة من الفعاليات الفنية والثقافية التي تجذب مزيجًا مثيرًا من المبدعين والفنانين المحليين والإقليميين والعالميين وفناني الأداء والقيّمين وجامعي الأعمال الفنية وغيره.، مما يعزز من مكانة العلا كمركز ثقافي إقليمي وعالمي. يُسلط المهرجان الضوء على الإرث الثقافي الغني للعلا وتاريخها العريق، كما يتيح للفنانين فرصة عرض أعمالهم أمام جمهور متنوّع.
مهرجان العلا للفنون، الذي انطلق في ٩ فبراير ويستمر إلى ٢ مارس هو جزء من تقويم فعاليات العلا السنوي ٢٠٢٤، ويعود حيث الفن يحيا بلا اطار، مع برنامج موسع من الفعاليات والمعارض والمبادرات الإبداعية التي تقام على مدار ٢٢ يومًا في المناظر الطبيعية الخلابة لواحة العلا القديمة.
جائزة إثراء للفنون يكشف الفنان عبيد الصافي، الفائز بأكبر جائزة فنية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المناطق العربية)، عن عمله الفائز بعنوان "النخيل في عناق أبدي". تعتبر هذه النسخة من الجائزة، هي الأولى التي تشهد تعاوناً بين مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وفنون العلا، ذلك في إطار شراكة أوسع بين الجهتين لدمج جهودهما بهدف دعم الإبداع في المملكة العربية السعودية والمنطقة بشكل عام.
يأتي موضوع هذا العام "الفن في الطبيعة"، داعياً لتقديم أعمال فنية عامة خاصة بموقع العلا ومن شانها أن تبرز المناظر الطبيعية الفريدة والتراث الطبيعي للعلا. سوف يستمر عرض التركيب الفني الضخم الفائز "النخيل في عناق أبدي" لمدة ستة أسابيع في موقعه وسط 2.3 مليون نخلة في واحة العلا، داعياً المشاهدين للتأمل في طرق الحفاظ على البيئة الطبيعية، بهدف لفت الأنظار نحو أشجار النخيل المهددة بالانقراض، التي تعد رمزاً للطبيعة والتراث في شبه الجزيرة العربية.
كما يقدم وادي الفن منال الضويان وهي احد أبرز الفنانين المعاصرين في المملكة العربية السعودية، في عملها التكليفي الجديد والذي ينتمي لفن الأرض، الذي جاء بعنوان "واحة القصص" وهو عبارة عن تركيب فني في شكل متاهة عملاقة مستوحى من المدينة القديمة في العلا، الذي سيتم تثبيته بشكل دائم ضمن المناظر الطبيعية الصحراوية الشاسعة في العلا ابتداءً من عام ٢٠٢٦. يتخلل أيام مهرجان العلا للفنون، معرضان متجاورتان – يقدمان أنواعاً من فنون الرسم والخزف والمنحوتات الناعمة واللوحات الفنية وفنون النسج، التي ستقام في حي الجديدة الفني، في قلب العلا.
يمثل المعرض الأول خطوة هامة في تطوير العمل الفني "واحة القصص": حيث يتم عرض مئات الرسومات التي تم جمعها من ممارسات الفنانة ومشاركاتها في ورش العمل التي أقامتها لأهالي العلا. حيث يتم تثبيت هذه الرسومات والقصص في النهاية على جدران "واحة القصص"، مما يتيح لأهالي العلا ترك أثر دائم في وادي الفن. أما المعرض الآخر والذي يُقدم بالتعاون مع جاليري سابرينا آمراني تحت عنوان " حبهم مثل كل حب، وموتهم مثل كل موت"، فيتعمق أكثر في ممارسة الضويان، مبرزاً أعمالها الفنية مثل: المنحوتات الناعمة مصنوعة من حرير التوسار والمطبوع عليها صور تتعلق بتراث العلا؛ إضافة إلى رسوماتها التي تشبه المتاهة والمستوحاة من مدينة العلا القديمة والأعمال الفخارية المحفورة والمصنوعة من الطين الذي جمعته من مختلف مناطق المملكة؛ في أجزاء من جدارية تجسد نسيج "السدو التراثي"، الذي كانت تستخدمه نساء البدو قديماً.
إقامة العلا الفنية- تقدم فنون العلا معرضين لبرنامج إقامة العلا الفنية، أحدهما معرض إقامة العلا للفنون البصرية "وما تبقى لنا"، الآخر معرض إقامة العلا للتصميم "رَحِم خفيّة"، اللذان سيستمران حتى ٣٠ أبريل ٢٠٢٤، مؤكدين على دور العلا المتنامي كمركز للتبادل الثقافي والابتكار الفني في المنطقة.
تقدم المعارض قطعاً فنية من إبداع فنانين ومصممين دوليين تمت دعوتهم للمشاركة في برنامج إقامة العلا الفنية، والذي أسس بالشراكة مع
الوكالة الفرنسية لتطوير العلا (Afalula). أقيمت المعارض في مواقع خارجية متميزة، حيث تم استضافتها في فندق مبيتي في بستان النخيل، ومدرسة الديرة.
يُعتبر برنامج إقامة العلا الفنية مثالًا على التزام العلا بأن تصبح مركزاً عالمياً للعقول الإبداعية، حيث يقدم هذا العام برامج متعددة في الفنون البصرية والتصميم والتنسيق النباتي والتراث والابتكار.
يقدم معرض العلا 1445 مجموعة من صور الفنان حسن حجاج والذي اشتهر بقدرته على المزج بين الفن المعاصر والأزياء والهوية الثقافية. كان حجاج قد التقط مجموعة من الصور لأهالي العلا في فبراير 2023 في أحد الاستوديوهات المفتوح بمدرسة الديرة. حيث تناول الصور موضوعات متنوعة شملت المزارعين، الفرق الرياضية، التجار، والحرفيين والمجتمع الإبداعي.
رَمّيْ عَيّنيِ– معرض للأعمال المعاصرة مستقطبة لفترة محدودة من فنانين سعوديين من جامعي الأعمال الفنية في المملكة العربية السعودية، يتم استضافته في قاعة مرايا. ويهدف المعرض، من إشراف الدكتورة عفت عبد الله الفدغ، إلى إعادة تعريف تاريخ الفن المعاصر في المملكة العربية السعودية وتوثيق قصص الفنانين ودور مقتنيي الأعمال الفنية في تطوير المشهد الفني يستمر المعرض من ٩ فبراير إلى ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ وهو جزء من البرنامج الاحتفالي السابق للافتتاح الرسمي لمتحف الفن المعاصر في العلا.
يستكشف المعرض الروابط والتأثيرات والقصص المتوارثة عبر أجيال الفنانين السعوديين، ذلك من خلال عرض أعمال فنانين سعوديين أمثال عبد الحليم رادوي، محمد السليم، منيرة موصلي، جنباً إلى جنب مع أعمال الفنانين السعوديين المعاصرين البارزين مثل أحمد ماطر، مهند شونو، دانا عورتاني.
صحراء X العلا ٢٠٢٤ - بعد إقامة معرضين منذ عام ٢٠٢٠، يعود المعرض الفني الدولي المفتوح، صحراء X العلا، في نسخته الثالثة في الفترة من ٩ فبراير إلى ٢٣ مارس ٢٠٢٤، ليضع الأعمال الفنية المعاصرة ذات الرؤية للفنانين السعوديين والدوليين بين الطبيعة الصحراوية الاستثنائية للعلا. يتضمن المعرض لهذا العام ١٥ عملاً تكليفياً جديداً، الذي يقام برؤية فنية لكل من مايا الخليل، مارسيلو دانتاس وإدارة فنية من رنيم فارسي ونيفيل ويكفيلد.
تحت شعار "في وجود الغياب"، يطرح صحراء X العلا ٢٠٢٤ تساؤلاً حول "ما هو الذي تستحيل رؤيته؟" وحيث يتم تجاهل الصحاري في أغلب الأحيان باعتبارها مساحات فارغة، تتحول الصحاري إلى الصمت وسكون، بينما تخفي أكثر بكثير مما يمكن للعين أن تراه. سيتم توزيع الأعمال في هذه الدورة من صحراء X العلا عبر ثلاثة مواقع للمرة الأولى: في المساحات الطبيعية الصحراوية لوادي الفن، بين تضاريس الحمم الصخرية السوداء وفي الطبيعة الخلابة لحرة عويرض، في ساحة المنشية التي تكشف عن فصول التاريخ المتلاحقة والاندماج الثقافي في العلا.
مساحة تصميم العلا – يشهد شهر فبراير ٢٠٢٤، افتتاح مساحة تصميم العلا، ذلك الموقع الذي يعتبر مركزاً لعرض مبادرات التصميم المتنوعة في العلا والتي تسهم في رؤية العلا. تقع مساحة تصميم العلا في حي الجديدة الفني، موفرة مساحة للمعارض وورش العمل والأرشيف. تم تصميم المساحة لتعزيز التعاون بين المحترفين في مجال التصميم والطلاب وهواة التصميم، إضافة إلى تعزيز إرث العلا كمحفز للإلهام الإبداعي والتصميم.
المعرض الافتتاحي، "ماورد: الاحتفال بالتصميم المستوحى"، من إشراف سارة غاني، الذي سيعرض طريقة التفكير في التصميم من خلال تناول ١٠ أعمال مستوحاة من العلا في مجالات التصميم والهندسة المعمارية والتخطيط العمراني. سيشمل البرنامج الافتتاحي، الذي سيقام بين ١٥ - ١٧ فبراير ٢٠٢٤، عروضاً لمتحدثين رئيسيين، دورات رئيسية، ورش عمل، جلسات حوارية جماعية وجولات تصميم.