الفنانة السعودية "رائدة عاشور" تشارك في معرض "خمسين" في دار مزاد سوذبيز لندن
تواصل الفنانة البصرية الإسلامية "رائدة عاشور" المتخصصة في فن المنمنمات والزخارف والوحدات الإسلامية المزخرفة، مشوارها الفني وعرضها لأعمالها وإبداعاتها الفنية الفريدة في أبرز المعارض والمحافل التي جالت بها حول العالم.. وذلك بمحطة عالمية جديدة من خلال عرضها لإحدى أعمالها الفنية الإبداعية في معرض "خمسين" في دار مزاد سوذبيز لندن، رابع أقدم دار مزاد في العالم.
الفنانة السعودية "رائدة عاشور" تشارك في معرض "خمسين" في دار مزاد سوذبيز لندن
شاركت الفنانة السعودية "رائدة عاشور" في معرض "خمسين: 50 عاما من الفنون البصرية السعودية"، وهو المعرض الذي حول صالات دار مزاد سوذبيز لندن إلى مركز نابض بالحياة، مستعرضا ألوانًا متنوعة من الثقافة والفنون والحرف اليدوية السعودية، والذي سلط الضوء على رحلة تطور الفن السعودي على مدار نصف قرن، وقدم مجموعة مختارة من الأعمال الفنية التي تعكس تنوع وإبداع السرديات في الفن السعودي، بتنظيم مشترك مع قسورة حافظ مالك "حافظ غاليري" في جدة، وهو المعرض الذي ضم أكثر من خمسين عملًا فنيًا من الأعمال الفنية التي أبدعها رواد الفن السعودي، وعكس نصف قرن من المشهد الثقافي البصري في المملكة العربية السعودية.
وكان إحدى هذه الأعمال في المعرض العمل الفني الإبداعي الذي شاركت به الفنانة السعودية "رائدة عاشور" التي تعد إحدى رواد الفن السعودي، والتي تعد فنانة بصرية إسلامية متخصصة في فن المنمنمات والزخارف والوحدات الإسلامية المزخرفة التي تشكّلها بحيث تتماشى مع النمط المعاصر.
رائدة عاشور.. موهبة فنية فريدة ومميزة
تتميز أعمال الفنانة السعودية "رائدة عاشور" بطابع فني فريد يأسر عشاق الفن، بتخصصها في فن المنمنمات ووحدات الزخارف الإسلامية التي تشكلهم في تصورٍ حديث لتتماشى مع النمط المعاصر في قالب يتناغم تنوع بعضه عند المعالجة السطحية، والبعض الآخر منقوشٍ بألوان ناعمة تشكل حالة من الراحة البصرية.
توثق أعمال الفنانة عاشور القديمة والحديثة رحلة الاحتفاء بالتراث حيث تكشف العناصر الهندسية والتفاصيل المصورة قوة وتأصل بصرية وإدراكية التركيب الجمالي للعمل المتعارف عليه في الفن الإسلامي أو الزخرفة، وساعدت المدن العربية القديمة على عثور الفنانة على ذاتها كون تلك المدن مصدر إلهام بمعالمها الجمالية والهندسة المعمارية، فأصبحت الفنانة عاشور شغوفة بجمال المدن، كلما تبحرت في الموضوع، كلما انهمكت بتفاصيلها وشعرت بفخر واتصال أكثر مع جذورها وتاريخها.
تواصل الفنانة رائدة عاشور رحلتها الفنية، التي تهدف إلى العثور على المركبات والعناصر الجمالية التي يمكن أن تتحول إلى مصدر إلهام، في البحث وتحليل الثقافات التي دخلت أو تعايشت بالتوازي مع الفن الإسلامي والأساليب الشرقية.. الأمر الذي يجعل أعمالها فريدة ومميزة وكاحتفالٍ بالفن وثقافة الأعراق والخلفيات المتنوعة المقدرة عالميا.
أبرز المحطات في مشوارها الفني
أقامت الفنانة رائدة عاشور الحاصلة على بكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الامريكية بالقاهرة عام 1981، ودرجة الماجستير في الآداب في تخصص التربية الفنية من جامعة رشمور بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2007، معارض فردية في جميع أنحاء المنطقة، مثل معرض "محادثة ورقية" في حافظ جاليري جدة في المملكة العربية السعودية 2016، و"أتيليه جدة" للفنانين في المملكة العربية السعودية 2000، "معرض الفنانين الحادي عشر" الذي كان برعاية وزارة الثقافة في مصر بأرض الأوبرا في القاهرة 2002.
وعرضت رائدة عاشور أعمالها الفنية في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية والدولية، مثل "الرحلة النهائية" في غاليري Dolmabahce إسطنبول بتركيا 2012، والأسبوع الثقافي السعودي في روسيا 2007، ومعرض الفنانات السعوديات في اليونسكو-بيروت ، لبنان 2001، والبينالي الإسلامي الإيراني في طهران ، إيران 2001.
كما نالت الفنانة السعودية الكثير من الجوائز، ومن أهمها جائزة مقتني السفير – وزارة الخارجية السعودية (2002)، وجائزة تقديرية من الجمعية السعودية للثقافة والفنون (1995)، إضافة إلى أن عدة مؤسسات وجهات محلية وعالمية تقتني أعمال الفنانة عاشور ضمن مجموعتها الخاصة مثل وزارة الخارجية السعودية ووزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، ودار الفنون في الكويت، ومؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع.