المعرض الافتتاحي لمركز الدرعية لفنون المستقبل ينطلق بمجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين

المعرض الافتتاحي لمركز الدرعية لفنون المستقبل ينطلق بمجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين

شروق هشام
19 نوفمبر 2024

نظرة على فنون العالم من قلب المملكة العربية السعودية وتحديدا من منطقة الدرعية التاريخية.. فأيام معدودة تفصلنا عن موعد الافتتاح الرسمي لمركز الدرعية لفنون المستقبل، المركز الأول من نوعه المخصص لفنون الوسائط الجديدة والرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وانطلاق المعرض الافتتاحي للمركز بمجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين في الفن الحاسوبي، لاستكشاف أعمال فنية استثنائية وتركيبات تفاعلية صُنعت بواسطة البرمجة التي تجمع ما بين الفن والتكنولوجيا.

المعرض الافتتاحي لمركز الدرعية لفنون المستقبل

المعرض الافتتاحي لمركز الدرعية لفنون المستقبل ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً
المعرض الافتتاحي لمركز الدرعية لفنون المستقبل ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً

أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل، وهو أول مركز لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنشأته وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، عن إطلاق معرضه الافتتاحي بعنوان "ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً: آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية"، الذي يهدف الى تعريف جمهور المنطقة على فنون الوسائط الجديدة والرقمية وما تختزنه من قوة تأثير وإمكانات.

إرساءوينطلق المعرض مع افتتاح مركز الدرعية لفنون المستقبل في 26 نوفمبر الجاري، ويستمرّ الى 15 فبراير 2025، بمجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين في الفن الحاسوبي، ويستكشف تقاطع الفن والتكنولوجيا، بدءاً من أولى أجهزة الحاسب الآلي ووصولاً إلى أحدث أشكال الذكاء الاصطناعي.

https://www.instagram.com/p/DCg5DABIkNv/?hl=en

المعرض بإشراف القيّم الفني العالمي "جيروم نوتر"

يجمع المعرض الذي يشرف عليه القيّم الفني المعروف دولياً "جيروم نوتر" المدير السابق لمجموعة المتاحف الوطنية في القصر الكبير في باريس، أعمالاً في فنون الوسائط الجديدة من توقيع أكثر من 30 فناناً من المنطقة والعالم، لاستكشاف أشكال جديدة من التعبير الإبداعي في منعطف هام من رحلة التطور التكنولوجي.

وفي سياق استعراض رؤيته كقيّم فني على المعرض، أوضح جيروم نوتر، بأن هذا المعرض يسعى للتأمل في تحوّلات عميقة سمحت للفنانين بتوسيع آفاق الإبداع ليصبحوا مهندسي العصر الرقمي الجديد، فمن خلال تبني قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحاسوبية، يعيد الفنانون المعاصرون تعريف حدود الفن ويشرّعون الباب أمام احتمالات لا حصر لها في المستقبل، منوها إلى أنهم في مركز الدرعية لفنون المستقبل، يفتحون حواراً بين روّاد الأمس وأصحاب الرؤى اليوم، ويبرزون مكانة المملكة الفريدة التي تؤهلها لقيادة هذه النقاشات المطلوبة لإثراء مشهد الفن العالمي.

مشاركة أكثر من 30 فناناً من المنطقة والعالم

مركز الدرعية لفنون المستقبل
مركز الدرعية لفنون المستقبل

يستعيد المعرض تاريخ الفن الحاسوبي، بدءاً من ستينيات القرن العشرين إلى يومنا هذا، فيسلط الضوء على فنانين مميزين من المنطقة والعالم، ويضم المعرض مواهب سعودية مثل: لولوة الحمود، مهند شونو، ناصر الشميمري (الملقب بسمكة الصحراء)، ودانية الصالح، حيث تتنوع أعمالهم بين التجريد الهندسي والفن الروبوتي والسمعي البصري والتركيبات الرقمية، مما يعكس روح الابتكار في المملكة.

ومن الفنانين المرموقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ليلى شيرين صقر (المعروفة بلقب فيجاي أم أمل، مصر/الولايات المتحدة) وهيثم ذكريا (تونس)، وتعكس أعمالهم مجتمعةً طيفاً واسعاً من الوسائط الإبداعية، تشمل الفن بالذكاء الاصطناعي والأعمال الفنية الروبوتية والفن التوليدي وغيرها.

ويشمل المشاركون المشهورون عالمياً: رفيق أناضول (تركيا)، ريوجي إيكيدا (اليابان)، ميغيل شوفالييه (المكسيك/فرنسا)، ويانغ يونغليانغ (الصين)، وكل منهم معروف باستخدامه الثوري للذكاء الاصطناعي والبيانات والمناظر الطبيعية الرقمية، كما يحتفي المعرض برواد مثل فريدر نايك (ألمانيا)، فيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا)، هارولد كوهين (المملكة المتحدة)، ومانفريد مور (ألمانيا)، الذين وضعوا أسس الفن الخوارزمي والحاسوبي، وتشمل الأسماء البارزة الأخرى بيتر كوغلر (النمسا)، الياس كريسبن (فنزويلا)، كيسي رياس (الولايات المتحدة)، دانيال روزين (الولايات المتحدة)، جون جيرارد (إيرلندا)، ليونيل مورا (البرتغال)، وآلان راث (الولايات المتحدة)، الذين يعيدون تعريف الإبداع في العصر الرقمي.

كما تثري المعرض الأعمال التعاونية لكريستا سومرير ولوران مينيونو (النمسا/فرنسا) وإدمون كوشو وميشال بريت (فرنسا)، إلى جانب فنانين تجريبيين مثل آجياو -شو ونكاي )الصين)، آنا ريدلر (المملكة المتحدة)، ينينغ فاي وتشاك كوان (الصين/الولايات المتحدة)، تشارلز سانديسون (المملكة المتحدة)، وكوايولا (إيطاليا)، حيث يقدم هؤلاء الفنانون معاً استكشافاً شاملاً للفن الحاسوبي والروبوتي، مما يجسر التاريخ والابتكار والسرديات الإقليمية.

استكشاف العلاقة المتطورة بين الفن والتكنولوجيا

ونظراً لاحتضان المملكة العربية السعودية لشريحة سكانية شابة مولَعة بالتكنولوجيا، فهي توفّر خلفية مناسبة للمعرض الذي يستكشف العلاقة المتطورة بين الفن والتكنولوجيا، ولأن "الخوارزمية" مصطلح أبصر النور أولاً في العالم الإسلامي، يُعتبر معرض "ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً" فرصة لردم الفجوة بين عوالم مختلفة وربط الماضي بالحاضر وبالمستقبل، للتمعّن في الخوارزميات والذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفهما في سبيل تحويل طبيعة الإبداع الفني.

برامج قيمة وتجارب فريدة لتوسيع آفاق الفن

المعرض الافتتاحي لمركز الدرعية لفنون المستقبل ينطلق بمجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين - الصورة الرئيسية
المعرض الافتتاحي لمركز الدرعية لفنون المستقبل ينطلق بمجموعة أعمال نادرة لروّاد عالميين 

بالإضافة إلى المعرض، يقدم مركز الدرعية لفنون المستقبل جدولاً حافلاً بالبرامج القيّمة التي تشمل حلقات نقاش، ودورات احترافية، وورش عمل تطبيقية، وعروضاً، وجولات إرشادية مصممة لإشراك الجمهور في حوار تفاعلي بين الفن والتكنولوجيا، وهذه الأنشطة التي يشارك فيها نخبة من الفنانين والباحثين تقدّم تجربة غامرة للزوار الراغبين في تعميق معرفتهم بفنون الوسائط الجديدة، وتتيح لهم فرصة المشاركة في مجموعة من التجارب الفريدة التي توسّع آفاق الفن.

الصور تم استلامها من مركز الدرعية لفنون المستقبل.