تراثنا يُحكى عالميا.. الورد الطائفي يعبر الحدود إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
تراثنا يُحكى عالميا.. في إطار جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة، عبر الورد الطائفي حدود الوادي والجبل إلى قائمة التراث الثقافي العالمية لدى اليونيسكو، بإعلان وزير الثقافة عن نجاح المملكة العربية السعودية في تسجيل "الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
وزير الثقافة يعلن تسجيل الورد الطائفي في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
أعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح المملكة العربية السعودية في تسجيل "الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
وأكّد وزير الثقافة أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله -، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفًا سموّه: "يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة".
شاهد أيضًا: الورد الطائفي السعودي يجذب الاماراتيين
الورد الطائفي ينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في اليونسكو
وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وهي:
العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.
الورد الطائفي.. رمزية ثقافية وتنمية مستدامة
للورد الطائفي "رمزيته الثقافية" حيث يعبر عن ثقافة الطائف وكرم أهلها، و"تنميته المستدامة" من خلال الممارسات الزراعية التي تدعم الاقتصاد المحلي وتحافظ على البيئة والموارد الطبيعية.. حيث يمثل الورد الطائفي -الأشهر في قوائم بتلات الورد وروائح الدهن والعطور الفاخرة- الذي يسكن مرتفعات جبال الهدا، ووادي محرم، ووادي غزال ووادي قاوة ومرتفعاته، وبلاد طويرق، والشفا، أيقونة تراثية وتاريخًا عريقًا للزينة على المستوى العالمي ومؤثرًا حضاريًا وثقافيًا، أسهم أهله في تطوير زراعته التقليدية وجعله الشذى الزاكي في قائمة تاريخ التراث الحضاري.
ويُعد الورد الطائفي عنصرًا ثقافيًا واجتماعيًا يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءًا من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، والتي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.
وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصًا ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالًا اجتماعيًا كبيرًا يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.
اقرأ أيضًا: فوائد الورد الطائفي الصحية
الورد الطائفي أحد عناصر الثقافة السعودية
ويعكس تسجيل "الورد الطائفي" لدى اليونسكو قيمة هذا العنصر باعتباره أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
وفي إطار ذلك افتخرت هيئة التراث عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس" بالورد الطائفي، الموروث الذي تناقلته الأجيال منذ أكثر من 150 عاما، وبالقصة التراثية للورد الطائفي، من خلال مقطع فيديو استعرض مقتطفات من هذه القصة التراثية الطويلة، وذلك بتغريدة جاء فيها:
"هذه بعضُ الحكاية، ولا تزال القصة التراثية للورد الطائفي طويلة".
هذه بعضُ الحكاية، ولا تزال القصة التراثية للورد الطائفي طويلة.#الورد_الطائفي_في_اليونسكو#تراثنا_يُحكى_عالمياً#رؤية_السعودية_2030#موسوعة_الحرف #هيئة_التراث pic.twitter.com/w0CVreguya
— هيئة التراث (@MOCHeritage) December 3, 2024
الحناء.. ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي
ومن جانب أخر وبتعاون مشترك بين 16 دولة عربية ومنها المملكة العربية السعودية.. أعلن وزير الثقافة بأن "الحناء" بالتعاون مع الأشقاء ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وهو الملف المشترك الذي قدمته 16 دولة عربية، وهي: الإمارات، المملكة، الكويت، قطر، الجزائر، البحرين، مصر، العراق، الأردن، موريتانيا، المغرب، عمان، فلسطين، السودان، تونس، واليمن.
وحول ذلك افتخرت هيئة التراث بتسجيل "الحناء في اليونسكو" وذلك في إطار تحقيق الرؤى والطموحات، وضمن جهودها في حفظ التراث وحماية عناصره، وكشفت هيئة التراث بأن هذه الجهود قد جاءت بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون المشترك بين هيئة التراث واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، والتي أدرجت "العادات المرتبطة بـ نقوش الحناء" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وافتخرت هيئة التراث بزينة الحناء كفن تراثي يُحتفى به.. وأرفقت ذلك بتغريدة، جاء فيها:
يستدعي الحناء الذاكرة التراثيّة وتاريخها الثقافي؛ ليجسّد ثقافتنا وعراقتها.#الحناء_في_اليونسكو#تراثنا_يُحكى_عالمياً#رؤية_السعودية_2030#هيئة_التراث pic.twitter.com/CNCgr7GbL4
— هيئة التراث (@MOCHeritage) December 3, 2024
"يستدعي الحناء الذاكرة التراثيّة وتاريخها الثقافي؛ ليجسّد ثقافتنا وعراقتها".