كل ما تريدون معرفته عن مهرجان "بين ثقافتين".. رحلة ثريّة للاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق في الرياض
رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، مع تنظيم وزارة الثقافة للنسخة الثانية من مهرجان "بين ثقافتَين" في الرياض، والذي يستضيف في هذه النسخة ثقافة الجمهورية العراقية ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.. فلنتعرف على تفاصيل مهرجان "بين ثقافتين".
وزارة الثقافة تنظم مهرجان "بين ثقافتَين"
ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، حيث يسعى المهرجان إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
أربعة أقسامٍ رئيسية في مهرجان "بين ثقافتين"
يُقدم مهرجان "بين ثقافتين" في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية، وهي:
- قسم المعرض الفني
يجسد قسم المعرض الفني "تحت ظلال النخيل" أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويعيش فيه الزائر رحلةً استثنائية عبر الزمن، حيث يسلّط الضوء على محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، ويشمل أعمالًا فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعًا ثقافيًا أنيقًا وإبداعًا في فضاءٍ مُنسجم.
ويتضمن المعرض الفني قسم "المضيف" وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين، ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصورًا لمسيرتهم الأدبية.
كما يضم المعرض الفني "منطقة درب زبيدة" التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، وكذلك يضم المعرض "حوار بين حضارتين" كخط زمني يعكس التاريخ لكل من الدولتين السعودية والعراقية ومدى تأصل العلاقات المترابطة على مر العصور، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.
- قسم شارع المتنبي
يجسد قسم "شارع المتنبي" القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب، يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين، وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي، ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق.
وتتضمن تفعيلات قسم شارع المتنبي قصائد المتنبي، وسوق الكتب، ومقهى الشابندر، ورسم القصائد، فيما يتضمن هذا القسم جدارية "رحلة الخط العربي بين ثقافتين" والتي تمثل تجسيدا بارزا لمسيرة الكتابة والخط العربي بمشاركة نخبة من الخطاطين والفنانين.
- قسم مقام النغم والأصالة
يستضيف مسرح المهرجان كلًاً من الفن السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.
ومن أبرز الفنانين المشاركين في هذا القسم الفنان "كاظم الساهر" والذي سيقدم مزيج رائع من الأغاني الكلاسيكية والحديثة في تجربة موسيقية فريدة تعكس جمال التراث الثقافي المشترك بين الثقافتين السعودية والعراقية، وسيتم تقديم فقرة غنائية يؤديها الفنان كاظم الساهر لتقديم واحدة من أشهر أعمال الشاعر العراقي "كريم العراقي" تكريما له، كما سيتم تكريم الفنان "سعدون جابر".
وتأتي الليالي الموسيقية المصاحبة لمهرجان "بين ثقافتين" بمشاركة نخبة من أبرز الفنانين في حفلات موسيقية ساحرة، وهي: "حوار العود" مع الفنان عبادي الجوهر والفنان نصير شمة، و"ليلة الأصالة والعراقة" مع الفنانة أصيل هميم والفنان نواف الجبرتي.
- قسم درب الوصل
يستعرض قسم "درب الوصل" مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، حيث يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافة السعودية والعراقية، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.
كما يضم هذا القسم منطقة المطاعم التي تقدم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية، لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءًا من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.
الصور تم استلامها من وزارة الثقافة، وصور الفنانين من حساباتهم.