7 شخصيات تقود بينالي الفنون الاسلامية 2025.. تعرفوا عليها
انطلق أكبر معرض للفنون الإسلامية في العالم.. بافتتاح مؤسسة بينالي الدرعية، للنسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، الذي يقام تحت عنوان "وما بينهما"، ويستمر حتى 25 مايو المقبل، وذلك في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة، وسيقدم البينالي طوال فترة إقامته حوارًا فريدًا بين التحف الأثرية والقطع التاريخية والأعمال الفنية المعاصرة داخل قاعات العرض والمساحات الخارجية، مستكشفًا عمق المعاني الإيمانية، وطرق التعبير عنها والاحتفاء بها من خلال مشاعر الإنسان وأفكاره وأعماله الإبداعية، كما يقدم رؤى فريدة حول كيفية استمرار الثقافات.. فيما يقود بينالي الفنون الإسلامية 2025 نخبة من الشخصيات المتميزة بخبراتها العالمية، ابتداءً من الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، مرورا بمديرة بينالي الفنون الإسلامية، والمدير المكلف للبينالي، ووصولا إلى فريق المديرين الفنيين للبينالي والقيم الفني لأعمال الفن المعاصر.. فلنتعرف على 7 شخصيات تقود بينالي الفنون الاسلامية 2025.
"آية البكري" الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية
تتولى آية البكري منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، وهي منظمة ثقافية غير ربحية يرأسها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، والتي تنظم حدثين عالميين في المملكة العربية السعودية بالتناوب هما: بينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفنون الإسلامية.
وانطلاقاً من شغفها بالفنون وإعادة استخدام الأماكن العامة كمواقع ثقافية، أشرفت البكري على إطلاق النسخة الافتتاحية الناجحة من بينالي الدرعية للفن المعاصر في حي جاكس بالدرعية، وبينالي الفنون الإسلامية في صالة الحجاج الغربية بجدة، وعرضت هاتين النسختين أعمالاً متنوعة لفنانين سعوديين وعالميين، واستقطبت مئات الآلاف من الزوار، حيث يعد بينالي الدرعية للفن المعاصر في عام 2021 أول بينالي من نوعه في المملكة العربية السعودية، فيما كان بينالي الفنون الإسلامية في جدة الأول من نوعه في العالم، واستقطبا معاً نحو مليون زائر.
وتولت آية البكري الحاصلة على بكالوريوس في الاتصالات العالمية من الجامعة الأمريكية في باريس عام 2011، وصقلت خبراتها في برنامج تبادل لمدة عام في شركة "بارسونز" العالمية، أدواراً استراتيجية في تعزيز الأعمال المحلية والدولية، وشاركت في معارض فنية للفن المعاصر رائدة في فرنسا والمملكة، فيما تمتلك خبرات تتجاوز العشر سنوات في عالم الفنون، وتسعى إلى تعزيز فرص التواجد الفني السعودي في المنصات الدولية، عبر التعاون مع الفنانين السعوديين والمعارض وجامعة الأعمال الفنية لتمثيل المملكة العربية السعودية على المستوى الدولي، كما شاركت كمتحدثة في عدد من المنصات والفعاليات الإقليمية والدولية، وأبرزها القمة الثقافية العالمية، ومؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، ولقاءات معرض "آرت بازل" للفن المعاصر وغيرها.
"فريدة الحسيني" مديرة بينالي الفنون الإسلامية
فريدة الحسيني هي مديرة بينالي الفنون الإسلامية، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية، حيث انضمت إلى المؤسسة في العام 2021، وكان لها دوراً مهماً في تنظيم النسخة الافتتاحية من بينالي الفنون الإسلامية، والتي افتتحت في يناير من العام 2023، واستقطبت عدداً قياسياً من الزوار.
وتتميز الحسيني الحاصلة على درجة البكالوريوس في علم الإنسان الاجتماعي وحضارات الشرق الأوسط من جامعة تورونتو، ودرجة الماجستير في البيئات الروائية من كلية سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم في لندن، بامتلاكها لخبرة في مجال إدارة المتاحف والمعارض في المملكة تتجاوز 14 عاماً، وساهمت في نمو القطاع الثقافي السعودي، حيث عملت في عدد من المؤسسات الثقافية الرائدة في المملكة، ومن أبرزها انطلاق مسيرتها المهنية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، حيث كانت عضواً مؤسساً في فريق المتحف، ثم تولت منصب مديرة المتاحف في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وقادت العديد من المشروعات، وكذلك أدارت مجموعات فنية وطوّرت عدداً من المعارض الكبرى، لاسيما المعرض المتنقل عالمياً معرض "فيصل.. حياة في قلب القرن العشرين"، كما شغلت الحسيني سابقاً منصب مديرة البرامج في "مؤسسة مسك"، ومديرة للمعارض والبرامج لمتحف جديد قيد التطوير، قبل انضمامها إلى وزارة الثقافة.
"وجدان رضا" المدير المكلف لبينالي الفنون الإسلامية 2025
"وجدان رضا" المدير المكلف لبينالي الفنون الإسلامية 2025، هي مؤسِسة "الصحابة" للاستشارات الفنية بجدة، وهو مركز استشارات وأبحاث فنية مقره السعودية، يعمل مع الفنانين والمعارض والمؤسسات العامة، وكانت رضا تدرس الهندسة المعمارية في البداية، ثم أصبحت مهتمة بالتقييم الفني أثناء دراستها للحصول على درجة البكالوريوس في الممارسات الإعلامية المعاصرة في جامعة وستمنستر- لندن، وبعد ذلك عادت إلى المملكة العربية السعودية وعملت في معرض أثر بجدة (2015-2016)، وهي حاصلة على درجة الماجستير في التقييم الفني للفن المعاصر من الكلية الملكية للفنون (2018).
شاركت وجدان رضا في الإعداد والتجهيز للنسخة الأولى من مشروع "فيلا الحِجر" (2024)، وشاركت أيضاً في النسختين الافتتاحية والثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر (2021)، كما قامت بتنسيق معرض Intimate Dimensions (2020)، وهو معرض جماعي يستكشف فكرة المساحات المبنية والبيئات المبنية في حافظ جاليري بجدة، وفي عام 2020 كانت قيّمة فنية زميلة في مؤسسة "الفن جميل"، حيث قامت بالبحث في المشاريع الفنية العامة التي تم تكليفها في جدة في السبعينيات، وكانت أيضاً قيّمة فنية مشاركة لـ "كل ثانية بينهما" (2018)، وهي لجنة فنية عامة واسعة النطاق للفنان كيونغ هوا شون في وايت سيتي، لندن، المملكة المتحدة.
الدكتور "جوليان رابي" مدير فني في بينالي الفنون الإسلامية 2025
الدكتور "جوليان رابي" الحاصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من كلية ماغدالين بجامعة أكسفورد عام 1971، وعلى درجة الدكتوراه في الدراسات الشرقية من الجامعة ذاتها عام 1981، والذي أكمل مسيرته المهنية مع جامعة أكسفورد محاضراً في الفن الإسلامي والعمارة بين عامي 1979 و2006، ولمدة 15 عاماً، من عام 2002 إلى 2017، تولى إدارة معرض فريير للفنون ومعرض آرثر إم. ساكلر، اللذين يجتمعان معاً تحت مظلة المتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان في العاصمة الأمريكية واشنطن.
يتميز الدكتور جوليان رابي بخبراته العالمية الفريدة، فلقد ألّف العديد من الكتب والمنشورات التي تناولت الفن الإسلامي، كما نشر مجموعة واسعة من الأوراق العلمية والأبحاث تناول فيها مواضيع متنوعة، واللافت في أبحاثه ملامستها لمواضيع عابرة للثقافات، وعلى مدار السنوات الماضية، عمل رابي قيّماً فنياً ومصمماً ومستشاراً للعديد من المعارض والمتاحف الفنية، كما أشرف أثناء عمله في مؤسسة سميثسونيان على إطلاق ما يزيد على خمسين معرضاً خاصاً، وفي جامعة أكسفورد، كان الدكتور رابي مؤسساً ومحرراً لسلسلة دراسات أكسفورد في الفن الإسلامي، وعمل محرراً لدراسات الآثار والتاريخ في المعهد البريطاني في عمّان، إلى جانب تأسيسه لإصدارات أزيموث، الناشر في مجال الفن الآسيوي، وتقديراً لإسهاماته الفنية تم منحه وسام الاستحقاق في كل من البرتغال وتركيا واليابان.
الدكتور "أمين جعفر" مدير فني في بينالي الفنون الإسلامية 2025
يتولى الدكتور أمين جعفر إدارة مجموعة آل ثاني، وهي مجموعة فنية شاملة تضم أكثر من 5,000 قطعة فنية تعود لقرون ممتدة، وتعبّر عن رؤية سمو الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، ولقد شغل في وقت سابق منصب كبير القيّمين في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، ومنصب المدير الدولي للفن الآسيوي في كريستيز، إلى جانب قيامه بتأليف وتحرير العديد من الأعمال.
عمل الدكتور جعفر قيّماً فنياً مشاركاً لعدد من المعارض، منها "لقاءات: لقاء آسيا وأوروبا، 1500-1800" (2004) و"مهراجا: روعة البلاط الهندي" (2009) في متحف فيكتوريا وألبرت، مع مشاركته في تحرير الكتب المرتبطة بهما، وقام في العام 2018 بتنظيم معرض مزدوج في المدينة المحرمة في بكين بعنوان "كنوز من مجموعة آل ثاني"، مع تحرير الكتب الخاصة به، كما أشرف على تصميم مساحات متاحف مجموعة آل ثاني ضمن مبنى فندق "دي لا مارين" التاريخي في باريس، والتي لقيت إشادات واسعة من النقاد عند افتتاحها في نوفمبر 2021، ومنذ ذلك الحين، شكّلت هذه المساحات منصة للعديد من المعارض بالتعاون مع مؤسسات عريقة، منها متحف كالوستي غولبنكيان في لشبونة، وجاليريا جيورجيو فرانشيتي ألا كا دورو في البندقية، ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، كما تولى التحضير لمعرض "تذوّق عصر النهضة: حوار بين المجموعات الفنية"، وهو المعرض الثاني ضمن سلسلة مؤلفة من ثلاث معارض تعقد بالتعاون مع متحف فيكتوريا وألبرت، افتتح في 6 مارس 2024.
الدكتور "عبدالرحمن عزام" مدير فني في بينالي الفنون الإسلامية 2025
الدكتور "عبدالرحمن عزام" حاصل على درجتي البكالوريوس والدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط والتاريخ الإسلامي من جامعة أكسفورد، وهو مؤلف كتاب "صلاح الدين: انتصار النهضة السنية" (2008)، و"نفي الآخر" (2017)، و"عودة سباستيان" (2021)، ولقد كان من بين كبار المستشارين في معرض ومنتدى (المدار) ضمن النسخة الافتتاحية لبينالي الفنون الإسلامية في عام 2023.
ويمتلك الدكتور عزام خبرات متميزة، ومن أبرزها أن عمل مديراً للتواصل ومستشاراً ثقافياً لسمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مؤسسة قطر في الفترة الممتدة بين عامي 2007 و2017، وخلال هذه الفترة، قاد مشروع الشراكة بين مؤسسة قطر والمكتبة البريطانية في العام 2010، والذي نتج عنه رقمنة ما يقارب ثلاثة ملايين وثيقة حتى الآن، وكان قد شغل في وقت سابق منصب المدير التنفيذي لجمعية النصوص الإسلامية، وأسس دار نشر هدهد، قبل أن ينتسب لعضوية مشروع "كتاب"، وهو ملتقى للمؤرخين وعلماء الكمبيوتر يهدف لتوظيف أحدث تقنيات الحوسبة والعلوم الرقمية في دراسة واستكشاف النصوص العربية التاريخية، بهدف نشر المعرفة بإحدى أكبر التقاليد النصية وأكثرها دقة في العالم، وفي العام 2019 عمل على مشروع تعاوني مبتكر في مجال الإنسانيات الرقمية، بهدف تطوير أساليب رقمية حديثة لتوظيفها في الأبحاث المتخصصة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي إطار تطبيقات الإنسانيات الرقمية أيضاً، يعمل عزام في الوقت الحاضر على مشروع تحليل شبكي لقضايا السلطة والرعاية خلال فترة صلاح الدين.
"مهند شونو" قيّم لأعمال الفن المعاصر في بينالي الفنون الإسلامية 2025
"مهند شونو" فنان تشكيلي متعدّد التخصصات حاصل على درجة في الهندسة المعمارية، والذي نجح من خلال الجمع بين رقة الأعمال الحبرية على الورق والأعمال التركيبية التكنولوجية الضخمة في ترسيخ مكانته كواحد من الوجوه الفنية الأكثر أصالة وإبداعاً في المملكة العربية السعودية، فيما يستوحي أعماله التأملية السردية من مواضيع علم الأساطير، ورمزية الخطوط، والضوء، والفراغ.
ويمتلك الفنان شونو مسيرة فنية متميزة ومن أبرزها، تمثيل المملكة العربية السعودية في عام 2002 في المعرض الدولي الفني الـ59 - بينالي البندقية بمشروعه "منطق الشجر"، وحصوله على جائزة الفنون البصرية في الدورة الثانية من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية في المملكة العربية السعودية لعامي 2021-2022، ولقد شارك في العديد من المعارض والبيناليات والمهرجانات، منها مهرجان الفن البحري، في بوسان (2023)، وبينالي الفنون الإسلامية بجدة (2023)، ومهرجان نور الرياض (2022 و2023)، وبينالي ليون (2022)، وبينالي الدرعية للفن المعاصر (2021)، وديزرت إكس- العلا (2020)، كما جرى عرض أعماله في مجموعة من المعارض الجماعية والفردية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من ضمنها متحف اللوفر أبوظبي (2023)، وباركورز ضمن معرض آرت بازل (2022)، والمتحف البريطاني في لندن (2021 و2018)، وبيت الثقافات العالمية في برلين (2017)، واليوم، تُعرض أعمال شونو ضمن مجموعات المتحف البريطاني بلندن، ومؤسسة فن جميل في دبي، ومركز بومبيدو في باريس، ومركز إثراء في الظهران، ومؤسسة المنصورية في الرياض، فيما نشرت دار نشر كيهرر فيرلاغ كتاباً جديداً عنه بعنوان "أعمال مهند شونو [2014-2024]".
