"كلوي كيم "أصغر فائزة بميدالية ذهبية أولمبية في التزلج على الجليد: عمري 24 سنة ولا أصدق أن 20 سنة مرت على انطلاقتي

"كلوي كيم" أصغر فائزة بميدالية ذهبية أولمبية في التزلج على الجليد: عمري 24 سنة ولا أصدق أن 20 سنة مرت على انطلاقتي

عدنان الكاتب
25 يوليو 2024

حوار: ADNAN ALKATEB

أتابع لقاءاتي مع مجموعة من أهم الرياضيات اللواتي تفوقن عالميا، بهذا اللقاء مع الرياضية النجمة والمتزلجة على الجليد "كلوي كيم" CHLOE KIM سفيرة ساعات "بريتلينغ" BREITLING التي فازت مرتين بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، وهي أصغر شابة تفوز بميدالية ذهبية أولمبية في التزلج على الجليد عندما كانت في الـ17 من عمرها، علما بأنها بدأت ممارسة التزلج على الجليد حين كانت في الرابعة من عمرها.

الرياضية النجمة والمتزلجة على الجليد "كلوي كيم" CHLOE KIM
الرياضية النجمة والمتزلجة على الجليد "كلوي كيم" CHLOE KIM 

حدثينا عن بداياتك ورحلتك مع "الجليد"؟

لا أصدق أن 20 سنة مرت على انطلاقتي، فأنا اليوم عمري 24 عاما، وكنت قد بدأت ممارسة التزلج على الجليد وأنا طفلة لم أتجاوز الرابعة من عمري، فقد وقعت في غرام التزلج فورا، وكنت أقصد المنحدرات مع والدي، ووطدت علاقتي به على الجبال، وكنا نسافر ونكوّن صداقات معا، وعندما تحسّنت مهاراتي بدأت أشارك بالمنافسات وأنا في السادسة من عمري، ومع مرور الأعوام، أصبح والدي ملتزما كليا بتدريبي طوال الوقت، وأنا ممتنة جدا له ولكل الذين دعموني في رحلتي.

المعروف عنك أنك تعشقين عالم الموضة والأزياء طبعا إضافة إلى عشقك للرياضة والمنافسات.. كيف تصفين أسلوبك الشخصي؟ وكيف تلعب الأزياء دورا في حياتك؟

في الـ13 من عمري بدأ عشقي للموضة والأزياء. ترعرعت في لوس أنجلوس، حيث كانت تحيط بي الموضة أينما كنت ألتفت. وخلال سفري كثيرا إلى أوروبا تعزز عشقي للموضة التي كانت تحيط بي هناك أيضا، وباتت مصدر إلهام بالنسبة إلي، فازداد تقديري لعالم الموضة والأزياء. وحين يكون الطقس مشمسا دائما كما هي الحال في لوس أنجلوس، من السهل على المرء أن يكون على الموضة. مع أنني أرتدي في معظم الأوقات الملابس الرياضية، وخاصة خلال البقاء في المنزل ومشاهدة الأفلام.

الموضة هي الطريقة الوحيدة لنعبّر عن أنفسنا من دون اللجوء إلى الكلام. وأختار ملابسي بحسب مزاجي، مثلا إذا كنت أشعر بأنني أبدو جذابة، وأريد أن ألتقط بعض الصور، فسأرتدي ملابس تفيض أنوثة، وسألجأ إلى الملابس الرياضية عندما لا أكون في المزاج أبدا، وسيبدو كأنني أقول "لا تتحدثوا معي" أو "لا تنظروا إلي". وأنا من الأشخاص الذين يقفون أمام الخزانة، ويشعرون بالهلع لأنهم لا يملكون ما يرتدونه، بينما خزانتهم مليئة بالملابس.

كيف تتعاملين مع مشاعر التوتر التي تسبق يوما مهما مثل المشاركة في الألعاب الأولمبية؟

من الصعب الشعور بالاسترخاء في القرية الأولمبية، إذ يشعر الجميع بالتوتر، لكنهم يحاولون الاستمتاع بوقتهم. تخيل أنك تتدرب على مدى أربع سنوات للمشاركة في منافسة تنتهي خلال ساعة! ربما التحدث إلى عائلتي وأصدقائي من أفضل الطرق التي تساعدني في الاسترخاء.. وما زلت أعتبر أن والدي هو أكبر سند عاطفي بالنسبة إلي، فقد كان مدرّبي حتى بلغت الـ13 من عمري، وعلّمني كل ما أحتاج إلى معرفته. وحين أشعر بتوتر كبير قبل الألعاب الأولمبية، أتصل به دائما، فهو من يساعدني على تجاوز التوتر لأشعر بالهدوء من جديد.

بصفتــك نــجــمـــة في مجـــال الــريــاضـــــة، كيف تغيّر هذا القطاع برأيك؟ وما نصيحتك للواتي يرغبن في أن يحذون حذوك؟

استطاعت المرأة تحقيق إنجازات كثيرة في مجال الرياضة، والدليل على ذلك وجود الكثير من الرياضيات القويات الرائدات والمتفوقات، وأنا أشعر بفخر شديد لكوني شاركت في هذه الرحلة. علما أن الكثير من الرياضيات تعرضن ولفترة طويلة للكراهية والمعاداة، وغالبا ما كنا نسمع الأحاديث بأن المرأة ليست بمستوى براعة الرجل، أو بأن مشاهدتها مملّة، وما إلى ذلك. لكنني أظن أن الحال تبدّلت الآن، مع تخصيص التغطية، ومنح المزيد من الاهتمام للرياضات النسائية. لقد حصلنا أخيرا على التقدير الذي كنا نستحقه. ونصيحتي للشابات اللواتي بدأن للتو هذه المسيرة الحفاظ على الإيجابية وعدم الاستسلام أبدا! قد تبدو نصيحة مكررة، ولكنها حقا السبب وراء نجاحي اليوم.

ماذا عن تعاونك مع "بريتلينغ" BREITLING؟

بدأت العمل مع دار ساعات "بريتلينغ" قبل سنوات على تأسيس فريق كل النجوم. والتي لطالما كانت شريكا رائعا بالنسبة إلي، وكنت بغاية الامتنان حين أصبحت من الرياضيين القلائل الذين جرى اختيارهم للانتماء إلى فريق كل النجوم. لا شك في أن كوني جزءا من مجموعة من الأشخاص المتقاربين في الأفكار والملهمين يُعد امتيازا. وإنني أتشرف بتمثيل هذه العلامة التجارية العريقة التي تدعم القيم التي أؤمن بها، على غرار الحس المجتمعي، والاستدامة، والشمولية، فضلا عن كمية الاهتمام والعناية التي تكرّسها للرياضيين تحت مظلتها. إنه حقا لشرف كبير أن أكون جزءا من هذا كله.

المشاركة في الألعاب الأولمبية منهكة نفسيا وكنت بحاجة لأخصص بعض الوقت لأرتاح قبل أن أشارك من جديد
المشاركة في الألعاب الأولمبية منهكة نفسيا وكنت بحاجة لأخصص بعض الوقت لأرتاح قبل أن أشارك من جديد

كيف تختارين الساعة التي تليق بإطلالتك؟

أحب أن أغيّر الساعة بحسب الملابس التي أختارها. أشعر بأن الناس ينظرون أولا إلى وجهنا، ثم إلى الإكسسوارات التي نتزيّن بها، ثم الملابس التي نرتديها. ولهذا السبب أفكر مليا في تنسيق ساعتي مع ملابسي. لدي مجموعة واسعة من ساعات "بريتلينغ" بشتى التصاميم والألوان لأختار منها: الذهبي الأحمر، والفولاذ الذي لا يصدأ، ميناء بألوان مختلفة، وساعات رياضية خفيفة. ومنذ بدأت التعاون مع "بريتلينغ"، أصبحت مهووسة بالساعات.. وأريد دائما المزيد منها!

ما الساعة المفضلة لديك من مجموعتك الخاصة؟

هذا ســـؤال صعــــب، لأنني أحبـــهــــا كلــــهــــا. ولــكــــــن إذا كنت مـــضـــطـــرة للإجـــــابــــــة، فســــأخــــتــــــــار SUPER CHRONOMAT AUTOMATIC 38. أحــبــبــــت هـــــذه الساعة من أول نظرة. شعرت بأن السوار والميناء باللون الأبيض، وبريق الألماس أشبه بانعكاس الشمس على الثلوج، لذلك تحمل هذه الساعة معنى خاصا بالنسبة إلي كرياضية تمارس التزلج على الجليد. يقدم هذا الطراز بالتحديد إمكانية التتبع الشاملة لتعلم مصدر المواد الثمينة في الساعة: الألماس مصنّع في المختبرات، والذهب من منجم حرفي صغير في كولومبيا يلبي المعايير الاجتماعية والبيئية. وهذا ما أحبه، بين أمور أخرى في "بريتلينغ"، إنهم يرتقون إلى تطلعاتنا على صعيد الاستدامة.

ما الذي يحمله لك المستقبل؟

قررت أن أرتاح في الموسم الأخير، لذا لم أشارك في المنافسات في العام الماضي، ولكنني كنت أمارس رياضة التزلج على الجليد في الجبال، وأتسلى مع أصدقائي. وصلت إلى مرحلة في حياتي المهنية أردت أن أستمتع حقا بها، وأردت أن أهتم أكثر بنفسي. اتخذت القرار بالتركيز على صحتي النفسية، واستفدت من فترة الراحة هذه لأجدد طاقتي.. أنا سعيدة بقراري هذا لأن المشاركة في الألعاب الأولمبية منهكة نفسيا. كنت بحاجة لأخصص بعض الوقت لأرتاح قبل أن أشارك من جديد، وهدفي الكبير الفوز بالمزيد من الميداليات الذهبية.