المدير الإبداعي لقسم المكياج لدى Givenchy: "جيڤنشي عنوانٌ للفخامة المدوّية إنما البسيطة"
أبهر خبير المكياج الإنجليزي "توم ووكر" Thom Walker دار "جيفنشي" Givenchy بقدرته الإبداعية وجاذبيته ونهجه المبتكر والمؤثّر في عالم المكياج، وقد تم تعينه حديثا المدير الإبداعي الجديد لقسم المكياج لدى "جيفنشي بيوتي" Givenchy Beauty.
استقى توم الإلهام من مجالات مختلفة تشمل الموضة والهندسة المعمارية، ولطالما سعى إلى ابتكار إطلالات مدوّية تفيض جرأةً وجاذبية، كما تستهويه ابتكارات مستحضرات المكياج وكافة جوانب عملية التطوير. انطلق في مسيرته المهنية كخبير مكياج متدرّب في باريس، وتعاون مع العديد من العلامات العالمية في مجالَي الأزياء والجمال فيما كان يعمل لحسابه الخاص. كما وضع المكياج للعارضات في العديد من الصور التحريرية للمجلات وتعاون مع مصورين ونجمات عالميات وفنانين مشهورين.
في حوار خاص لـ "هي" أخبرنا توم عن تعاونه مع الدار، وشاركنا رؤيته الخاصة لعالم المكياج والجمال ومصادر الهامه، وأهن نصائحه لتطبيق المكياج.
ما هي أولى ذكرياتك مع المكياج؟
لعلّ أولى ذكرياتي مع المكياج هي مع عرّابتي التي كانت تتألّق بأناقتها ورونقها في الثمانينيات والتسعينيات. وكانت تعشق عالم الجمال والأزياء، لاسيما مستحضرات المكياج وعبواتها الفاخرة، وكنت أحب أن أشاهدها وهي تضع مكياجها. كان ذلك يبهرني، ولا شك في أنّه أحد الأسباب التي دفعتني إلى دخول عالم المكياج.
هل من أسباب أخرى دفعتك إلى العمل في مجال الجمال؟
عندما أفكّر في الماضي، أدرك أنّ كل تجاربي قادتني إلى عالم الجمال وكان من المقدّر لي أن أسلك هذا الدرب.
ما الذي يعجبك في مستحضرات المكياج، القوامات أو الألوان أو العبوات أو كل هذه العناصر؟
أعشق كل ما يتعلق بالتصميم، وتستهويني الإمكانيات الواسعة التي يقدمها عالم المكياج، إن من حيث التركيبات والقوامات الجديدة للمستحضرات أو من حيث العبوات الذكية والمبتكرة لبناء عالم جمال أكثر استدامة.
ما هو الجمال بالنسبة لك؟
يتجلّى الجمال في كل ما مِن حولنا وأحب أن أضفي لمسة جريئة ومؤثرة على العناصر الجمالية البسيطة.
من هي مثالك الأعلى التي تشكل رمزاً للجمال؟
أنجيليكا هيوستن، أظن أنها فاتنة، إذ تجمع ما بين الطابعين الأنثوي والذكوري بطريقة استثنائية.
مَن المرأة التي تحلم في ابتكار إطلالة مكياج لها؟
آيمي واينهاوس. كنت أعشق الآيلاينر الأسود والجريء الذي يلفت الأنظار. إنّها إطلالة عيون ساحرة.
ما الذي دفعك إلى العمل مع دار جيڤنشي؟
أظن أنّ دار جيڤنشي هي عنوانٌ للفخامة المدوّية إنما البسيطة. تتميّز بطابعها الأنيق والكلاسيكي الذي تتخلّله لمسات من الجرأة والشجاعة، وتسعى إلى نسف القيود في عالم الجمال.
ما هي القِيم التي تتشاركها مع دار جيڤنشي؟
نتشارك حبنا للبساطة مع نفحة من الجرأة العصرية وللمستحضرات الفاخرة والمبتكرة، ونود أن نزاوج بين الموضة والجمال لنبتكر مجتمعاً مميزاً.
ما رأيك في سفيرة علامة جيڤنشي التي تشكّل مصدر إلهامها؟
تفيض هذه المرأة أناقةً وجرأةً وشجاعةً إذ لا تعرف الخوف وتترك تأثيراً كبيراً حولها.
هل تتذكر المرة الأولى التي اكتشفت فيها عالم الأزياء والجمال في جيڤنشي؟
أتذكر أنني اكتشفت جيڤنشي عندما كان ألكسندر ماكوين المدير الإبداعي لقسم الأزياء لدى العلامة. كنت أشاهد عروض الأزياء التي تفيض أناقةً وجرأةً، وكانت تبهرني حقاً. أما أولى ذكرياتي مع مستحضرات جيڤنشي بيوتي، فهي ماسكارا فينومين آيز.
أي مستحضر من مستحضرات التجميل التي تشتهر بها دار جيڤنشي أثّر فيك؟
إنّها ماسكارا فينومين آيز، إذ تم تزويدها بكرة صغيرة ترفع الرموش وتلفّها على الفور ولم أكن قد رأيت شبيهاً بها من قبل.
أي مستحضر من مستحضرات جيڤنشي يعجبك أكثر من غيره؟
بودرة بريسم ليبر السائبة التي تضفي إشراقاً على الوجه، وتتمتّع بقوام رقيق وجميل.
ما هي مستحضرات العيون والشفاه المفضّلة لديك من علامة جيڤنشي؟
باليت لو 9 دو جيڤنشي التي تضم 9 ظلال عيون مختلفة. أحب باليت لو 9.01 دو جيڤنشي. كما يعجبني أحمر شفاه لو روج شير فلفت الجميل والعصري الذي يغلّف الشفاه بطبقة خفيفة ناعمة بتأثير غير لامع.
ما هي نقاط القوة التي تتّسم بها العلامة برأيك؟
فهمها العميق لامرأة جيڤنشي وإبداعها في التصميم وابتكار المستحضرات.
ما الذي تطمح إلى تحقيقه بصفتك المدير الإبداعي الجديد لقسم المكياج لدى جيڤنشي؟ وما هي النشاطات التي ستقوم بها خلال الأشهر المقبلة؟
آمل حقاً أن ألقي الضوء أكثر على نهج العلامة البسيط والمبتكر في عالم الجمال وأعكس شعورها بالانتماء إلى المجتمع. سبق أن باشرت العمل على مستحضرات مستقبلية وأتحرق شوقاً لمشاركتها معكم.
هلا تخبرنا عن إطلالة المكياج التي تشتهر بها.
يمكنني القول إنّ إطلالة المكياج التي أشتهر بها تقوم على البساطة الكلاسيكية التي تتخلّلها لمسة مميزة تبهر كل مَن يراها. فقد أضفي الإشراق على البشرة مثلاً، من دون أن أضع أي مستحضر على العينين فيما أزيّن الشفتَين بلون أحمر داكن جريء أو قد أجرّب تقنيات وتركيبات جديدة أو أبتكر إطلالات مكياج مميزة. ولكنني أعود دائماً إلى العارضة التي أضع لها المكياج، إذ أحرص على إبراز ملامحها وجمالها.
ما هي أفضل نصيحة جمالية تلقيتها؟
يجب الاعتناء بالبشرة وحمايتها، فهي أهم عضو لدينا.
ما هي تقنيتك المفضّلة؟
أحب اللحظات الأولى التي تجلس فيها العارضة على الكرسي ونبدأ بتحضير بشرتها، إذ تتسنى لي فرصة التعرّف إليها. أحبّ أن أهيّئ البشرة وأصقلها، وقد أمضي الكثير من الوقت وأنا أقوم بذلك إذ يُشعرني بالهدوء والراحة!
ما هي خطوات العناية بالجمال التي لا بُد من القيام بها؟
يجب الاعتناء بالبشرة ومعاملتها بلطف وتدليكها.
ما هي الأمور التي يجب اتباعها وتفاديها أثناء وضع المكياج؟
لا أظن أنّه عليكم اتّباع أي قواعد لدى وضع المكياج، بل يجب أن تطلقوا العنان لأنفسكم وتستمتعوا بالأحاسيس التي تغمركم عند تطبيقه.
من أين تستقي إلهامك؟ وكيف تغذّي مصادر الإلهام هذه قدرتك الإبداعية؟
أستقي الإلهام من كل ما يحيط بي، من الأشخاص والكتب والموسيقى والمباني والفنون والموضة والطبيعة. حين أريد أن أستمد الإلهام، أحب أن أجلس في الاستوديو وأستمع إلى الأغاني الهادئة وأسترسل في التفكير والبحث.
ما هو مصدر إلهامك في عالم الموضة بالتحديد؟
أستمدّ الإلهام من شغف ماثيو ويليامز بالعناصر التزيينية وطريقته المميزة في تصميمها. فقد تبادلنا الأحاديث حول حبنا للتصميم البسيط والعصري.
تُشكّل الأصوات جزءاً مهماً من عالم الجمال بالنسبة إليك. هل يمكنك أن تشرح ذلك؟
أظن أنّه يمكنني أن أنسب ذلك إلى عرّابتي أيضاً. أتذكّر صوت حقيبة مكياجها حين كانت تفتحها وتخرج الباليتات منها وتفتح أقلام أحمر الشفاه. وأتذكّر صوت الماسكارا حين كانت تفتحها… إنها ذكرى مؤثّرة وعزيزة على قلبي.
لمَ تعتبر الهندسة المعمارية مهمة لهذه الدرجة؟
لأنها تحيط بنا حيثما ذهبنا. عندما نمضي إجازة في وجهة ما أو نزور مدننا المفضلة، غالباً ما نقصدها لنتأمّل المباني فيها. أحب الأحاسيس التي تولّدها المباني في قلوبنا، وأظن أنّه يمكنني أن أنسب ذلك إلى حبي للتصميم، وأتحرق شوقاً لإدخال هذا العنصر إلى عالم جيڤنشي بيوتي.
لمَ يثير التصميم اهتمامك؟
من الممكن أن يغيّر التصميم نمط حياتنا ويرتقي بعالمنا، وهذا أمر يستهويني.
أخيراً، هل يلهمك أي من الفنانين الصاعدين اليوم؟
أستمد الإلهام من الكثير منهم، بمَن فيهم المساعدين الذين يلهمونني كل يوم.