الطبيبة ندى علاء الدين تكشف لـ "هي" أحدث تقنيات علاج تساقط الشعر
لا شك بأن شعر المرأة هو تاج جمالها وأنوثتها، إلا أن الكثيرات قد يفقدن هذا العنصر الجمالي جراء معاناتهن من مشكلة تساقط الشعر لأسباب مختلفة، ومن بينها سوء التغذية والعوامل النفسية كالتعرض للضغوطات والتوتر الدائم الى جانب عوامل وراثية وغيرها من الأسباب، فتستنجد العديدات منهن بالتالي بعيادات الأطباء والتجميل لإنقاذهن من هذه المشكلة.
وبهذا الإطار، التقت "هي" بـ الطبيبة اللبنانية ندى علاء الدين المستشارة العلمية لعيادة الطب التجددي COR Medecine في بيروت، للإطلاع منها على أحدث تقنيات علاج تساقط الشعر.
علاج تساقط الشعر بالمحفزات البيولوجية
الطبيبة ندى علاء الدين تكشف لـ "هي" عن إبتكار عيادة الطب التجددي COR Medecine تقنية جديدة وفعالة في علاج تساقط الشعر وإعادة إحيائه بشكل طبيعي من خلال الـ "محفزات بيولوجية"، الى جانب "بروتوكول" خاص بالشعر ومن ضمنها حقن فروة الرأس بـ الامينو اسيد Amino acid وبإفرازات الخلايا الجذعية، وتدليك الفروة بآلات مخصصة لتحفيز نمو شعر جديد ومنع تساقطه وتأخير الصلع، وهي تقنية مختلفة عن علاج الشعر بالبلازما.
هذه المحفزات البيولوجية يتم سحبها من دم الشخص الذي يرغب بهذا العلاج، ويتم استخلاصها بطريقة مبتكرة من خلال استخراج اكبر عدد من عوامل النمو من كمية محددة من الدم، فتصفى ويُعاد حقنها في فروة الرأس، وفق ما تشرح لنا الطبيبة علاء الدين.
وتوضح بأن هناك شروطا صحية لأخذ عينات الدم من المريض نفسه ولا يتم تطبيق نفس "البروتوكول" على جميع حالات المرضى "فنعود الى سجل تاريخه الصحي لكي نمنحه العلاج المناسب مع حالته الصحية. وعلى سبيل المثال، اذا كان المريض يزرع أجهزة طبية داخل أعضائه مثل بطارية القلب، لا يمكننا هنا إخضاعه للعلاج بتدليك فروة الرأس بإحدى الآلات.
فترة العلاج بـ "المحفزات البيولوجية"
ما هي عدد الجلسات التي يحتاجها المريض لعلاج تساقط الشعر بـهذا البروتوكول الذي ذكرناه؟ تجيب الدكتورة ندى علاء الدين "لا نستطيع التعميم لأن ذلك يتعلق بحالة المريض، فالأمر يختلف بين اذا كان شعره خفيف، أو يعاني من فراغات واسعة في فروة الرأس، أو انه لديه صلع، فكل حالة هنا نتعامل معها بعلاج خاص بها".
وتشير علاء الدين الى أنه في الإجمال يحتاج المريض الى أكثر من جلسة (جلستين الى ثلاثة) لكي يحصل على النتائج المرغوبة ويكتفي بها بدون أن يعود للعلاج، فيما بعض الحالات تستلزم متابعة على فترات من العام اذا كان المريض يعاني من تساقط شديد بالشعر، او اذا كانت مشكلته بسبب عامل وراثي.
الأضرار المحتملة لهذه التقنيّة ومدة الجلسة
ماذا عن الأعراض الجانبية المحتملة لـتقنية "المحفزات البيولوجية" والبروتوكل الذي تعتمدونه لعلاج تساقط الشعر؟ تؤكد الطبيبة علاء الدين عدم وجود أي أضرار جانبية لهذه التقنية، مشيرة في نفس الوقت الى حرص المُعالج على "التعقيم" الجيد لكافة الأدوات التي يتم استخدامها.
تتطلب الجلسة فترة ما بين ساعة ونصف الى ساعتين، ويمنع على المريض الإستحمام الا بعد مضي 48 ساعة، ونضع للمريض تخدير موضعي، فلا يشعر بأي ألم باستثناء بعض الوخز البسيط، اما النتيجة فتبدأ بالظهور بعد مضي 6 أسابيع حيث يلاحظ المريض نمو شعر جديد في رأسه، وفق ما تشرح لنا الطبيبة علاء الدين.
نجاح التقنية على لحية الرجل
هل تشمل هذه التقنية الحواجب؟ تجيب الطبيبة ندى علاء الدين بأن مبدأ التقنية ينجح على الحواجب ايضا "لكننا لم نجربها بعد في عيادتنا"، مشيرة في نفس الوقت الى تجربتها على لحية الرجل حيث اعطت نتائج فعالة.
نصائح للعناية بالشعر الطبيعي
بعيدا عن هذه التقنية، توجه الطبيبة ندى علاء الدين عدة نصائح للمرأة للمحافظة على صحة وجمال شعرها الطبيعي وأبرزها:
- الإعتماد على نظام غذائي جيد والمأكولات الصحية.
- الإبتعاد عن التدخين.
- تفادي التوتر والضغوطات النفسية قدر الإمكان.
- الإنتباه الى نوعية الشامبو المستخدم وصبغات الشعر.
- مراقبة الهرمونات التي تؤثر كثيرا على صحة الشعر.
وأخيرا، تطلب الطبيبة ندى علاء الدين من المرأة بأن تحب نفسها وأن تولي عناية بشعرها مماثلة للعناية ببشرتها.