كل ما تحتاجين معرفته قبل الخضوع لعملية شفط الدهون
تستمر شعبية عمليات الجراحة التجميلية في الارتفاع والازدياد وتمثل عملية شفط الدهون ما يقارب ربع مليون حالة وأكثر سنوياً. على مر السنين، فقد زادت ثقة النساء بهذا الإجراء وأصبحت المرأة تلجأ إلى عملية شفط الدهون للتخلص من الوزن الزائد واستعادة حجم قوامها السابق، وبالتالي استعادة الثقة بنفسها، ولكن قبل أخذ القرار بإجراء هذه العملية يجب عليك الإطلاع على كل المعلومات المهمة التي يجب معرفتها عن شفط الدهون.
ما هي عملية شفط الدهون التقليدية
شفط الدهون هو إجراء جراحي يكسر ويزيل طبقة الدهون تحت الجلد والدهون الموجودة أسفل الجلد مباشرة في أجزاء من الجسم التي تقاوم النظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل عنيد، هذا ليس إجراءً لفقدان الوزن بل هو طريقة لإزالة كمية من الدهون الغير المستجيبة للذوبان أو التحلل
ما هي الأماكن التي يتم فيها إجراء عملية شفط الدهون؟
يمكن إجراء شفط الدهون من بعض مناطق الجسم التالية:
- ٠الذقن المزدوجة
- الجزء الخلفي من الرقبة
- ٠الجزء السفلي من الذراعين
- ٠الثديين
- ٠الفخذين الخارجيين
- ٠منطقة حمالة الصدر
- البطن أو البطن المنتفخ٠
- ٠أعلى البطن
- ٠اسفل الظهر
من هن المرشحات المثاليات لهذا الإجراء؟
أفضل المرشحات لشفط الدهون هن النساء الأصحاء بدنياً واللواتي وزنهن فوق الوزن الطبيعي، كما يجب أن يكونوا غير مدخنات.
المريضات المثاليات لعملية شفط الدهون هن اللواتي لديهن دهون عنيدة تحت الجلد، حيث توجد الدهون بين العضلات والجلد، بعكس الدهون الحشوية حيث توجد طبقة الدهون أسفل طبقة العضلات حول الأعضاء الباطنية.
بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الجراحون بتقييم حالة جلد المريضة المحتمل قبل التوصية بشفط الدهون. المريضات اللواتي يتمتعن بمرونة جيدة للجلد هن مرشحات جيدات لشفط الدهون، في حين أن المريضات اللواتي يعانين من ترهل الجلد أو السيلوليت ليسوا كذلك، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى بشرة غير متساوية أو ذات تجعيدات
هل شفط الدهون إجراء لفقدان الوزن، وما مقدار الدهون التي يمكن إزالتها؟
على عكس الاعتقاد السائد، فإن شفط الدهون ليس علاجًا لفقدان الوزن، بدلاً من ذلك، فهو إجراء لتقليل الدهون. ستختلف كمية الدهون التي يمكن إزالتها في منطقة ما أثناء إجراء واحد اعتمادًا على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك تقييم الطبيب لصحة المريضة وأهدافها الجمالية
كيف تستعد المريضة لجراحة شفط الدهون؟
سيقدم جراحو التجميل تعليمات للأيام التي تسبق شفط الدهون، ولكن بشكل عام، من المهم للغاية الاستعانة بصديق أو فرد من العائلة داعم يمكنه المساعدة في القيادة من وإلى المركز الجراحي والمساعدة في الرعاية بعد الجراحة.
كما قد يلزم التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين ومميعات الدم قبل العملية. وفي بعض الحالات، يتم إجراء تحاليل الدم قبل العملية للتأكد من أن المريضة مؤهلة للتخدير. وأخيرًا، في يوم الجراحة، ستكون هناك فترة لا ينبغي فيها تناول الطعام أو الشراب وعادة ما تكون هذه الفترة حوالي 12 ساعة قبل موعد العملية
ماذا يحدث أثناء العملية وكيف يتم إجراؤها؟
شفط الدهون هو إجراء جراحي يتضمن عمل شقوق صغيرة في الجلد و إدخال أداة تسمى القنية في جيب الدهون، بعدها يتم توصيل هذه القنية بجهاز شفط أو حقنة لاستخراج الدهون. فهذه عملية جراحية تتم للمرضى في يوم واحد عادة، مع إنه قد يتم وضع المرضى تحت التخدير العام، ولكن عادةً يُسمح لهم غالبًا بالعودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة
كيف تكون فترة التعافي بعد شفط الدهون؟
في أغلب العمليات، يمكن للمريضة العودة إلى العمل في غضون أيام قليلة واستئناف جميع الأنشطة الطبيعية، مثل ممارسة الرياضة، في غضون 2-4 أسابيع أو أقل، على الرغم من أن فترة التعافي والرعاية بعد الجراحة تختلف حسب المنطقة المعالجة وكمية الدهون التي تمت إزالتها
اتباع التعليمات هو أفضل طريقة للحصول على فترة تعافي قصيرة وغير مؤلمة قدر الإمكان. قد تشعر المريضة ببعض الانزعاج، ومع ذلك، فإن خيارات نمط الحياة مثل الراحة والترطيب وعدم التدخين ستجعل وقت الشفاء أسرع والمضاعفات أقل. كما يمكن أن تشمل التأثيرات الأكثر شيوعًا بعد الجراحة بعض التورم والكدمات في منطقة الإجراء.
كما تتضمن التعليمات الشائعة بعد الجراحة أيضًا ارتداء الملابس الضاغطة في المناطق التي تمت معالجتها. وقد يوصى بأنشطة معدلة لبضعة أسابيع بعد ذلك لتقليل الضغط على المناطق المستهدفة
النتائج التي يجب أن تتوقعها المريضة بعد العملية؟
يمكن لجراحي التجميل مساعدتك في توقع وتصور النتائج، فبعد الجراحة مباشرة، سيكون هناك بعض التورم وقد يكون الجلد مترهلًا، كما وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع إلى أشهر لرؤية المدى الكامل لنتائج العملية
في الواقع سيتم التخلص من الخلايا الدهنية التي تمت إزالتها أثناء شفط الدهون بشكل دائم، ولكن من المهم الأخذ بالعلم أنه لا يزال بإمكان المرضى اكتساب خلايا دهنية جديدة، لذا فإن اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة رياضي بعد العلاج يمكن أن يساعد في منع اكتساب دهون جديدة.